وفاة 8 أطباء بكورونا يهز الأردنيين ومطالب بتغيير استراتيجية التعامل مع الوباء

mainThumb

30-10-2020 08:54 PM

عمّان – السوسنة – محمد سالم – اتخذ الوضع الوبائي في المملكة منذ شهر آب/أغسطس الماضي منحنى تصاعدياً بالإنتقال إلى أرقام غير مسبوقة بالإصابات والوفيات، ولم يكد ينتهي الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول الحالي حتى فجع الأردنيون بوفاة 6 أطباء إثر إصابتهم بفيروس كوفيد-19.


وقد نعت نقابة الأطباء "أبطال الجيش الأبيض" قائلة في بيان أرفقت فيه أسماءهم الجمعة : "تنعى نقابة الاطباء الاردنية للوطن بمزيد من الحزن والأسى ثلة من اعضائها من شهداء العمل والواجب، الذين ارتقوا اثناء اداء واجبهم المهني".


من جهته شكر وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات كوادر وأفراد المستشفيات العاملة واصفًا إياهم بخط الدفاع الأول تجاه الجائحة التي سلبت أرواحًا عزيزة على كل أبناء الوطن.

كما عبّر رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة عن حزنه قائلًا : "كلنا حزن وألم على وفاة كوكبة من أبطال خط الدفاع الأول من الأطباء اليوم وخلال الفترة الماضية في مواجهة وباء كورونا، رحمهم الله جميعاً".

اقرأ أيضًا : الصحة تنشر مواقع محطات فحص كورونا الثابتة ..أسماء


ورغم الإشادة التي حظي بها الأطباء إلا أن أصواتًا تتعالى يومًا بعد الأخر لإيجاد استراتيجية جديدة للتعامل مع الوباء بعيدًا عن الحلول المؤقتة، فقد عبّر كثير من الأردنيين عن مخاوف بشأن العجز الحاصل في عدد الأطباء والممرضين، والذي قد يؤثر على الخدمات الصحية الموجهة لهم، "فوزارة الصحة ليس فقط وزارة لكورونا"، على حد تعبير أحدهم.


وبالتالي، فمن المهم جدًا وجود نظرة شاملة تتعاطى مع الحالة الوبائة دون أن تكون بمعزل عن المشكلات الأخرى التي تواجه الأردنيين، فرأينا على سبيل المثال كيف أن المراجعين يفترشون الأرض في مستشفى البشير، كما أن بعض الحالات أظهرت تقصيرًا واضحًا في مستشفيات أخرى، ومن جهته، تحدث القائم بأعمال نقيب الأطباء، د.محمد رسول الطراونة عن أن "أن المشكلة التي تواجه الكوادر الطبية في القطاع الخاص هي أن التأمين الصحي الخاص لا يغطي إصابات الأطباء بالفيروس، لأن تعليمات هذا التأمين لا يغطي الأوبئة سواء للمواطنين أو للأطباء".

إذًا فهناك عدد من المطالب تطفو على السطح، ومن أهمها مطلب ملح باستحداث مستشفيات ميدانية لتخفيف الضغط عن مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى رفع القدرات الصحية من خلال زيادة أعداد الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي، ويعبّر كثيرون عن هذه المطالب بصفة الاستعجال وعدم الإنتظار حتى نصل إلى مرحلة القول "لو فعلنا كذا وكذا".


ومن جهة أخرى، فإن مطالب المواطنين بتطوير قدرات المستشفيات لا يأتي فقط تحسبًا لتطور الحالة الوبائية، ولكنه تخوف من نقص الخدمات والأسرة والمساحة المخصصة لاستقبالهم، وبالتالي لجوؤهم للمستشفيات الخاصة مما يعني تكلفة باهظة غير قادرين على تحملها.


إن الأطباء اليوم هم جيش يحمي الوطن ويدافع عن صحة المواطن، وإن الحفاظ على صحته وتوفير ما يلزم لذلك أمر ضروري وأولوية قصوى لا يجب أن ندعه في إطار الدراسات، فرحم الله أبناء الوطن من الكوادر الطبية والعاملين على حماية المواطن من هذا الوباء.

اقرأ أيضًا : وفاة جديدة بين الكوادر الطبية بسبب كورونا

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد