صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تم العثور على الكوكب، المسمى K2-141b، على بعد نحو 200 سنة ضوئية من الأرض، ولديه بعض أكثر الظروف قسوة في الكون، حيث تمطر الصخور وتوجد بحار الحمم البركانية البالغ عمقها 60 ميلا، ولديه رياح تزيد سرعتها عن 3000 ميل في الساعة، ودرجات حرارة سطحية تزيد عن 5000 فهرنهايت، لهذا سمي كوكب الجحيم.

 

ويعد الكوكب مغلقا تدريجيا، ما يعني أن جانبا ما يواجه دائما نجمه المضيف، مع ضوء النهار اللامتناهي الذي ينتج عنه درجات حرارة عالية بما يكفي لتبخير الصخور، أما الجانب الآخر، بعيدا عن النجم، فيتجمد عند درجة -328 درجة فهرنهايت، وهو بارد بدرجة كافية لتجميد النيتروجين - والفرق الشاسع يخلق رياحا شديدة تبلغ 3000 ميل في الساعة، حيث توقع باحثون من جامعتي McGill ويورك، حالة الطقس على الكوكب الصخري، والذي اكتشفه تلسكوب كيبلر الفضائي لأول مرة في عام 2018، من خلال سلسلة من عمليات المحاكاة الحاسوبية، للتنبؤ بما سيكون عليه الطقس في هذا المثال المتطرف لكوكب "يشبه الأرض".

 

ويبلغ حجم K2-141b  زهاء خمسة أضعاف حجم عالمنا، ولكنه يستغرق 0.3 يوما فقط للدوران حول نجمه، وهو فئة من الكواكب غير موجودة في النظام الشمسي، وينتمي إلى مجموعة فرعية من الكواكب الصخرية، التي تدور بالقرب من نجمها، مضيفين أن الظروف القاسية قد تغير السطح.

 

ويمتلك الفريق الآن بيانات من تلسكوب سبيتزر الفضائي، والتي من المفترض أن تمنحهم لمحة أولية عن درجات حرارة النهار والليل من الكوكب الخارجي، ومع إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي في عام 2021، سيكونون قادرين أيضا على التحقق مما إذا كان الغلاف الجوي يتصرف وفق توقعاتهم، ونُشرت النتائج في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.