السوسنة- يواصل مجلس النواب، الأربعاء، مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، والذي تطلب على أساسه الثقة.
وكان 17 نائباً تحدث خلال اليوم الأول من مناقشة البيان الوزاري.
واعلن رئيس المجلس، في بداية الجلسة، ان يوم غد الخميس هو آخر موعد لتسجيل اسماء النواب الراغبين بالتحدث.
واستحضر النائب محمد المحارمة خلال كلمته في مناقشة بيان الثقة لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، الأربعاء، المستقبل وما سيحدث في الأردن عام 2030.
وقال المحارمة في كلمته إن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قد أصبح من الدول الأولى عالميا في نسبة النمو الاقتصادي، وأصبح دولة انتاج مانحة، وصلت نسبة البطالة إلى الصفر تقريباً، وأصبحنا من الدول الزراعية المتقدمة وبنسبة صادراتنا من الأعلى عالمياً، ونأكل مما نزرع، وأصبح قرار استقبال الاستثمار مرهونا برغبتنا واحتياجنا، وأصبح القطاع الصحي من الأفضل عالمياً والسياحة العلاجية في الأردن أصبحت من الأقوى عالمياً، ونقوم بتصدير الخبرات والكفاءات للعالم أجمع، وأصبح التعليم الأردني من الأقوى في العالم، وجامعاتنا أصبحت مقصد الباحثين في العالم.
وأضاف أن ما عبر عنه ليست أحلام بل آمال ليست بالبعيدة بدأت تحقيقها مع بداية العام 2021، عندما توقفت حكومة الدكتور بشر الخصاونة ورتبت أفكارها بعد البيان التقليدي الذي قدمته في ظروف استثنائي استشعرت خطر حجب الثقة عنها من مجلس النواب بالأغلبية، وقام بتغيير خطاب الرد التقليدي وأقام برامج ووضع خطة عشرية عابرة للحكومات قابلة للتنفيذ والقياس.
وبين أن الحكومة لم تنتبه في بيانها بأن الشباب هم الغد ومتسلحين بعزيمة جلالة الملك عبدالله الثاني، وكان نصيبهم في البيان خمس صفحة من أصل 39 صفحة.
ودعا لدمج الشباب بالاقتصاد وتبني استراتيجية قابلة للتقييم والدراسة للشباب.
وطالب بتمكين الرياضة خاصة الجماهيرية وعلى رأسها كرة القدم، فالعناية بالشباب ليست رياضة فقط بل تشمل كافة الملفات، وصناعة الأبطال ليكونوا سفراء للوطن.
وقال النائب راشد الشوحة، ان البيان الوزاري لم يتطرق لقانون الانتخاب والحاجة لتعديله بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة، وكذلك بالنسبة لدعم الجيش الأبيض الاردني، والعملية التعليمية.
وطالب الشوحة بتحقيق العدالة من قبل ديوان الخدمة المدنية من خلال اعادة النظر بأسس الدور التنافسي بالاعتماد على اقدمية التخرج، داعيا الى فتح باب التسجيل في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وزيادة عدد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، بالإضافة الى مطالب خدمية تخص الدائرة الانتخابية الاولى بمحافظة اربد، وأهمها: انجاز عطاءات مدارس بلدة بيت راس، والبياضة، وايصال المياه للمواطنين في بلدة كفر جايز، وزيادة المنح الجامعية.
من جهته، بين النائب عمر العياصرة، ان المرحلة الحالية تتطلب اعادة انتاج المؤسسات والطبقة السياسية، واطلاق الحريات، استناداً الى الارث والهوية الوطنية الراسخة.
واكد العياصرة اهمية الخروج من المأزق الحالي والانعطاف الجديد بالمنطقة، من خلال اصلاح سياسي واقتصادي، تتخلص به مؤسسات الدولة من الادارة بالمياومة، وترشيق القطاع العام الذي يساوي الولاء السياسي، فضلاً عن مراجعة السياسة التحريرية لمؤسسات الاعلام الرسمي والتخلص من الرقيب الامني.
واضاف ان تدني ثقة المواطن بمؤسسات الدولة تحتاج الى وقفة حقيقية واستدراك، بعد ان تصدعت قواعد الدعم للنظام السياسي، ما يتطلب ارادة سياسية جادة للإصلاح.