قسم العلوم السياسية في " اليرموك " مأساة حقيقية .. !!

mainThumb

21-01-2010 12:00 AM

اصبح طلبة قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك يتعرضون لصغوط نفسية رهيبة وارهاب فكري واكاديمي ليس له مثيل من خلال ما يتعرضون له من معاناة جراء الممارسات التي تحدث في القسم سواء من قبل رئاسة القسم او من بعض المدرسين.

فالقسم يعيش حالة من التخبط والفوضى خاصة فيما يتعلق بطرح المساقات او اعداد الجدول الدراسي وتوزيع المساقات بين المدرسين وهذا ما كان ماثلا في بداية الفصل الدراسي الاول 20092010 وهو بداية عهد الرئاسة الجديد حيث طرحت المساقات في اغلبها بعيدا عن متطلبات الطلاب وعدم مراعاة الخطط الدراسيه للطلاب وحاجتهم لطرح مساقات يحتاجونها خاصة الخريجين او من هم على ابواب التخرج في الفصول القادمة وكذلك التخبط في توزيع المساقات بين المدرسين بحيث تم تعديل الجدول اكثر من مرة وظل يراوح بين اعطاء المساق لهذاالاستاذ ثم سحبه منه واعطاؤه لاستاذ اخر بالاضافة الى استبعاد بعض المدرسيين (المحاضرين غير المتفرغين) ثم اعادتهم وتبديل المساقات بين الاساتذة دون علمهم او استشارتهم وكذلك اعداد الجدول حسب رغبات بعض المدرسين دون الاخذ بعين الاعتبار مصلحة المدرسين الاخرين او مصلحة الطلبة ناهيك عن موضوع التعيينات في القسم والذي دار حولها جدل كبير في حينه وتم تغيير لجنة الانتخاب اكثر من مرة وتم الغاء اختيار القسم لبعض المدرسين والذين تم اختيارهم على اسس بعيدة كل البعد عن الاسس المعتمدة من قبل الجامعة.

اما ما يتعلق بمواد المساقات فالقسم يترك المادة المقررة مفتوحة حسب كل استاذ فتجد مادة الدراسة في مساق ما تختلف من مدرس الى اخر وربما تختلف اختلافا كليا نتيجة عدم اعتماد القسم لمقررات او الزام الاساتذة بمراجع بعينها ليرجع اليها الطالب وهذا ما يؤدي الى التفاوت في مستوى التحصيل لدى الطلاب ويوقع الظلم على البعض منهم وعندما يحاول الطالب استقاء المعلومة من كثر من مصدر يتهم بانه جاء بما هو خارج عن الماده

وهناك مشكلة يعاني منها الطلاب في القسم هي علامة المشاركة حيث ان تعليمات الجامعة تعطي الطالب الفرصة بالغياب لنسبة محددة من مجموع المحاضرات ولا يعاقب الطالب الا في حال تجاوز هذه النسبة الا ان بعض المدرسين في القسم يعاقبون الطالب على غيابه المسموح من خلال حرمانه من علامة المشاركة ويستخدم هذا العقاب لطلاب دون الاخرين مزاجية وانتقائية

اما المعاناه الاكبر والارهاب الاعظم الذي يتعرض له طلاب القسم فيتمثل في المزاجيه في تصحيح الامتحانات والتي يتبعها بعض المدرسين والتي لا تؤخذ الاعتبارات الاكاديمة فيها بالحسبان انما هناك نوع من الاستهتار بقدرات الطلبة من ناحية واعتماد الجغرافيا من ناحية اخرى كما ان مدرسا بعينه ومعروف لجميع طلبة القسم بانه لا يعترف بقدرات الطلبة ومعارفهم ومداركهم بل يصفهم دائما بالاغبياء الذين لا يفهمون واحيانا يقول انهم(حمير) ويستخدم معهم اسلوب الارهاب من خلال العلامات فتجد لديه شعبه مكونة من اربعين طالبا او خمسين ولا ينجح منهم على اكثر تقدير سبعه الى عشرة طلاب ولا تتعدى معدلات الناجحين ال50الى 55 % وهذا ليس في مساق واحد ولكن في كافة المساقات التي يدرسها هذا الاستاذ وعلى مدى تاريخه في التدريس في جامعة اليرموك واذا شعر انه من الممكن ان ينجح لديه عددا اكثر مما يرسم فانه يعمل على اعادة الامتحان كما فعل في احد المساقات في هذا الفصل عندما اعاد الامتحان لطلاب احد المساقات بحجة انه لم ينجح منهم سوى سبعة طلاب ويريد مساعدتهم مع العلم بان عدد الناجحين في مساق اخر لديه كان مماثلا ولم يعد الامتحان كما ان الناجحين في الامتحان الثاني من نفس المساق لم يتعدى الخمسة ورفض اعادة الامتحان لهم واقفل باب المساعدة وقد تبين لدى الطلاب بان سؤال الامتحان الاول الوحيد جاء خاطئا في صياغته بحيث ان جميع الحلول تكون صحيحه وان الجميع سينجح مما ارهب الاستاذ وقرر اعادة الامتحان وما اكد للطلاب صحة افتراضهم ان الدكتور رفض اعطائهم اوراق الاجابات للامتحان الاول الذي تم اعادته ولم يتقبل مراجعته من أي طالب لمعرفة علامته قبل ان يعيد الامتحان وكان يقول ( ما كلكم راسبين)

يعتقد هذا الاستاذ انه يمتلك علما لا يمتلكه احد وان الطلاب الذين يدرسون لديه هم دون مستوى الفهم والاستيعاب مع العلم بان جميع المعلومات التي يدرسها تكون مسحوبة من بحوث ودراسات منشورة في المجلات والكتب انما هو يبدع في عملية القائها على الطلاب والدليل على ذلك انه لا يعطي مادة مقررة للطلاب انما يعطيهم مراجع قد يصعب الوصول اليها

كما ان المواد التي يدرسها هذا الاستاذ هي في الغالب حكرا عليه ولا تعطى لغيره ويعتبر نفسه هو وحده القادر على تدريسها ولا يقبل بتدريس غيرها وما يجبر الطلاب على دراستها عنده انها مواد اساسيه في التخصص ولا مناص من دراستها

هذا بالاضافه الى ان باب المراجعة من قبل الطلاب محرما لا يجوز ولوجه ولا يمكن لاي طالب ان يصل الى نتيجة من المراجعة في القسم اذا شعر بغبن او ظلم في نتيجته او علامته والاجابة دائما (اخذت علامة اكثر مما تستحق ) وكأن المدرس دائما فوق الشبهات واصدق من الجميع

هذا جزء بسيط مما يعاني منه طلبة القسم من ممارسات بعيدة كل البعد عن الجو الاكاديمي الذي يجب ان يتوفر للطالب حتى يستطيع الحصول على العلم والمعرفة بكل سهولة ويسر فهل من انصاف لهؤلاء الطلبة واعادة الامور الى نصابها؟؟؟؟؟

طلبة قسم العلوم السياسية – كلية الاداب – جامعة اليرموك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد