هؤلاء هم اليهود
والمسلمون فى هذا العصر ــ الذين ابتلاهم الله بإسرائيل وغطرستها وكبريائها من الواجب عليهم أن يعودوا إلى نصوص القرآن التى تبين طبيعة إسرائيل ، وقوتها فى الميزان الإلهى الصحيح ، من الواجب عليهم وزن إسرائيل بميزان القرآن ، قوتها وجيوشها وانتصاراتها ووسائلها ومكائدها ، من الواجب أن ينظروا فى هذا كله بمنظار القرآن الصادق ، لا بمنظار إسرائيل وإذاعتها ودعاياتها ولا بمنظار الواقع المر البائس الشائه الذى يعيشه المسلمون ، ينظرون بمنظار القرآن ليفوتوا على إسرائيل أهدافها ، وليصمدوا فى حربهم الطويلة معها ، وليروا إسرائيل على حقيقتها ، وعلى طبيعتها ، وعل غرورها ، وعلى انتفاشها ، وعلى جعجعتها ، وعلى غطرستها وكبريائها .... وليعلموا أن هذا يمثل فترة قصيرة من فترات إسرائيل فى تاريخها الذليل الضائع ....
وليعلموا أن سنة الله ستتحقق فيها ، وأن وعد الله سينفذ فيها ، وأن حكم الله منطبق عليها .. وأنها ـــ تبعا لذلك ـــ لن تعدو قدرها ... يجب العودة إلى بيان القرآن عن هذا كله ، وأخذه بالثقة واليقين ، والإيمان والتصديق ، وإخضاع المظاهر الواقعية المخالفة لتقريراته وتوجيهاته ، وليس العكس ... لأن هذا كـــــــــلام اللــــــــــه ـ عز وجل ) ومن أصدق من الله قيلاً ). و ( من أصدق من الله حديثاً ) الجيل المثالى من أجيال اليهود ، الذى عاش مع نبى الله موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ يتمثل فيهم الجبن والخوف والرعب ، وينسحب على أجيالهم كلها ، ليكون سمة مميزة تنسحب على كل أجيالهم ، لأن ذلك الجيل عاش عصر فرعون ، ثم صاحب موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ ورأى بأم عينيه آيات الله الخارقة تتنزل عليهم لتأييدهم ورعايتهم .....
ومع ذلك لم يغير هذا كله شيئاً من جبنهم وخوفهم ..... فقد أخبرهم موسى ـ عليه السلام ـ بأن الله وعدهم الأرض المقدسة ، وأنه كتبها لهم ، وأنهم ما عليهم إلا أن يكونوا ستاراً لقدر الله ، وأداة بشرية لتحقيق وعده .. فليحاربوا الكفار الذين فيها ، وهم منتصرون ... ولكن جبنهم أبى إلا أن يخالف هذا الأمر النبوى ، فتقاعسوا وجبنوا .. وتعللوا بأن فيها قوماً جبارين لا طاقة لهم بهم .. ولما ألح عليهم موسى ـ عليه السلام ـ فى خوض الحرب ، لم يتحرجوا من كشف جبنهم بدون ستر أو تجمل ، فطلبوا منه أن يحارب مع ربه فقط .. وهم ينتظرون المعركة قاعدين ... قال الله تعالى : ( قالوا ياموسى إنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ، قال رب إنى لا أملك إلا نفسى وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ، قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض ....
( وكمظهر من مظاهر جبنهم وذلهم ، حرصهم على أن يعيشوا ، ويعيشوا فقط ، فهم أحرص الناس على حياة )ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم أن يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ... ) إن اليهود أحرص الناس ـ كل الناس على اختلاف ألوانهم وأديانهم وأزمانهم وأمكنتهم ـ أحرص الناس على حياة ) المهم عندهم أن يعيشوا ... أى حياة .. حياة السلام !!!
لقد أعطى الله اليهود من الآيات والنعم مالم يؤت أحداً من العالمين !! ليقيم عليهم حجته ، ويظهر ـ أمام أعينهم وأعين الناس ـ عدل الله المطلق فى حكمه الدائم عليهم ، قابلوا نعم الله بالجحود ، وآياته بالكفر ، وأوامر أنبيائه بالمخالفة ، وطاعة الله بالمعصية ، وتصديق الأنبياء بتكذيبهم ، وتوقيرهم ونصرتهم بقتلهم وتعذيبهم إياهم !!! ولهذا حقت عليهم سنة الله ، وتحقق فيهم وعده ، ونفذ فيهم حكم الله العادل ، وصاحبهم فى مسيرتهم كلها ــ على اختلاف زمانهم ومكانهم ــ فضربت عليهم الذلة والمسكنة ، أينما ثقفوا ، وفى كل مكان وجدوا ــ إلا بحبل من الله وحبل من الناس ــ واستمر غضب الله عليهم يلاحقهم حيثما كانوا .. )وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
( فسادهم وإفسادهم ومكائدهم والله لهم بالمرصاد قال تعالى : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ) قدر الله عليهم التباغض والتعادى فيما بينهم ، وكتب عليهم الإختلاف والتفرق .. وألقى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة .. واتفاق قواهم وطوائفهم وتساندها فى هذه الأيام إنما هو لفترة قصيرة .. يعودون بعدها إلى ما كانوا عليه .... وهم يجدون فى إشعال الحروب فى العالم ، ويتقنون إيقاد نارها ، وإختيار الوقود لها من الأمميين وهم يتفرجون ليقطفوا ثمارها لمصالحهم ،
وما الحربان العالميتان فى تاريخنا الحديث ببعيدتين ، وما الحروب الساخنة والباردة التى يشعلها اليهود ــ فى خفاء ـــ عنا بخافية .... ولكن الله لهم ولحروبهم ومكائدهم بالمرصاد .. ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ..) . واليهود ــ بهذا النص القرآنى ــ يسعون فى الأرض فساداً ، وأظهر ما يكون فسادهم فى العالم هذه الأيام ، فسادهم الفكرى والأقتصادى ، والسياسى والأجتماعى ، والفنى والأخلاقى ، الذى لا يحتاج إلى أمثلة .. والله لا يح حكم الله عليهم باللعنة الأبدية ، والغضب المستمر ، والتشريد فى الأرض ــ إلا أن يشاء غير ذلك إلى حين قال تعالى :{ وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ، وقطعناهم فى الأرض أمماً ....) . وهذا إذن الأبد من الله ،
وقد تحقق فيهم منذ صدوره عليهم ، وقد سلط الله على " يهود " فى مختلف مراحل تاريخهم من سامهم سوء العذاب .. وسيظل هذا الإذن نافذاً فيهم ، مستمر إلى يوم القيامة ــ بنص القرآن ــ فكلما انتعش اليهود فى الأرض وانتفشوا ــ بحبل من الله وحبل من الناس ــ كلما طغوا وبغوا ، وتجبروا وتكبروا ... فينفذ فيهم إذنه ، ويتحقق فيهم حكمه ، وتأتيهم الضربات الماحقة ممن يسلطهم الله عليهم ، ويسومونهم سوء العذاب ... إنها اللعنة ، اللعنة الأبدية ، وإنه العذاب الدائم ، والغضب المستمر ، إنها أمور ملازمة لليهود فى تاريخهم كله ، لا تفارقهم فى لحظات عارضة من التاريخ ـــ إلا لتعود إليهم ، يتقلبون فيها ويترددون !! ....ب المفسدين ... أن الذلة والمسكنة وغضب الله ، هى أمور قدرها الله على يهود ، لحصولهم على " مؤهلاتها " وتقدمهم إلى ربهم بها ، ليحق عليهم قدره ، وينفذ حكمه .
هذا وكما قدر الله الذلة والمسكنة على اليهود فى تاريخهم كله ، فإنه قدر أن ترتفع هذه الذلة والمسكنة عنهم لفترات قصيرة محدودة ، لحكم كثيرة ، فيكون لهم قوة ، ويتحقق لهم كيان وسلطان .... ولكن هذا إلى حين ، حيث يزول هذا عنهم ، ويعودون إلى قدرهم المكتوب عليهم ... ذلة ومسكنة ولعنة وغضب من الله العليم الحكيم .. وفى هذا يقول تعالى : ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة )إن الذلة والمسكنة لا ترتفعان عن يهود ، إلا بحبل من الله وحبل من الناس ، ترتفعان قليلاً لتعودا إليهم سمة أساسية لوجودهم وحياتهم . وحبل الله إليهم / هو سنته وحكمه ، وإرادته وتقديره .... وحبل الناس إليهم / هو مساعدتهم لهم ، أو خضوعهم لهم ....
وأظهر ما يكون الحبلان عند إسرائيل فى هذا الوقت : فحبل الله ممدود إليهم بأن شاء ـــ عز وجل ـــ أن يقوم لهم كيان ، وتكون لهم قوة ، ويحققوا توسعاً وانتصاراً على أعدائهم من ذرارى المسلمين .... شاء هذا لحكم كثيرة .... ولكن هذا كله إلى حين ، حيث يزول عن اليهود ما يجدونه من القوة والكيان ... وحبل الناس ممدود إلى اليهود فى هذه الأيام ، وهى حبال عديدة ، تصلهم بالقوة والسلطان ، من مختلف قوى الأرض الجاهلية ، فالعالم الغربى الرأسمالى ـــ تقوده أمريكا ــ تمدهم بحبال القوة المادية والأقتصادية والعلمية والعسكرية ...والعالم الشرقى الشيوعى تقوده روسيا تمدهم بحبال القوة البشرية والكفاءات العقلية ...
والدول النامية فى العالم الثالث تمدهم بحبال السلطان والكيان والقوة والجاه .. بخضوعها لهم ، وتنفيذها لمخططاتهم ، واعتبار بلدانها أسواقاً عامة لتجارة اليهود ومخططاتهم ! ... والأمة العربية والإسلامية تمد اليهود بحبال القوة والسلطان أيضاً ، حيث تواجه قوة اليهود بالضعف والذل ، والخلاف والتفرق والتمزق ، ومحاربة الله والدين والمسلمين.... ومنهم من رضى أن يكون أداة فى يد اليهود ، وجندياً لهم بين المسلمين ! ... ولكن هذه الحبال ـــــ التى تبدو للنظر العادى قوية متينة ، وطويلة مثمرة ــــ لابد أن تتقطع بإذن الله ، لتعود يهود إلى ذلتها ومسكنتها ... اليهود يتغطرسون عندما يكونون وحدهم فى الميدان ، أو عندما يواجهون أناساً جاهليين ، لكنهم عندما يواجهون رجالا ربانيين ، وجنوداً مؤمنين ، عندما يحاربون " العصبة المؤمنة " يعودون إلى حجمهم الطبيعى الهزيل ، وإلى قزامتهم وضآلتهم .. وتتحقق فيهم سنة الله بالهزيمة والذلة والمسكنة .... إن اليهود ـــ ومن والاهم ــــ يرهبون العصبة المؤمنة أشد مما يرهبون الله ، ويحسبون لها كل حساب ، ولهذا يحرصون على أن لا تظهر ولا تتمكن ولا تسيطر .... لأن فى هذا نهايتهم .
فإذا ما ظهرت هذه العصبة وتمكنت ، وتوجهت إلى يهود لتحقق فيهم وعد الله ، وخاضت معركتها ضدهم ، فإن اليهود يقاتلون متفرقين ... لأن اجتماعهم واتفاقهم مظهر خارجى خادع ، ينكشف على أيدى المؤمنين ، ليظهروا على حقيقتهم ،( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى. ) واليهود ليس عندهم الرجولة الكافية ليقاتلوا المؤمنين مواجهة ، بجرأة وشجاعة ، ولذلك لا يقاتلون إلا فى) قرى محصنة ، أو من وراء جدر ) لا يقاتلون إلا فى المستعمرات المحصنة ، أو الدبابات والمدرعات المنيعة ، أو الطائرات والصواريخ والأسلحة المتطورة المتقدمة ... والمؤمنون الذين خاضوا معارك مع اليهود ، أفراداً أو مجموعات ، شاهدوا التفسير الواقعى المعجز لهذه الآيات ، وكيف كان اليهود يقاتلون خلف هذه الأسلحة ، فإذا انتهى دورها وتعطل مفعولها ، وانكشفوا لحظة واحدة ، ولوا الأدبار !!.....
إن اليهود الآن يعيشون حياة القوة والسلطان ، وهى فترة قصيرة محدودة ، سرعان ما تنتهى ليعودوا إلى الذلة والمسكنة ، والتشتت والتشرد .. وإنه من نافلة القول أن نقول : إن اليهود حققوا ما حققوا من انتصارات وخطط ، وتوسعات وطموحات ، لأنهم لم يواجهوا فى حربهم للأمة العربية الإسلامية رجالاً ربانيين ، إنما واجهوا أناساً قطعوا صلتهم بربهم وبدينهم وبقوتهم وبوحدتهم وباتفاقهم ولابد أن تتحقق سنة الله فيهم ... وإن الأمل فى إنهاء حياة الذل والضياع للمسلمين فى هذه الأيام ، إنما هو فى العصبة المؤمنة .وإن اليهود يدركون هذه الحقيقة ، ويعلمون أن سلطانهم وكيانهم إلى حين ، وأن هلاكهم على أيدى الرجال المؤمنين لذلك يريدون إطالة فترة قوتهم ، بحرب العصبة المؤمنة ، ووأد حركات البعث الإسلامى ، وتسليط أسلحتهم وخبراتهم ورجالهم وعمالهم وأعوانهم على هذه العصبة .
ولكن سنة الله نافذة ، ومشيئته محققة ، وقدره غالب ,,,, ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين ,,,, وإنى أرى هذه الأمة وقد بدأت تعود إلى دينها ,,,, وألمح الرجال الربانيين المنقذين قــــــــــادميـــــــــــــــــــن وأحس وقع عذاب الله باليهود ,,,, وخطواته وهو يدب إليهم غافلين ..... ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ..... ينصر من يشاء ، وهو العزيز الحكيم ..... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صدام علني بين نجل نتنياهو ومقدم البودكاست
حادث السيرك ينتهي ببتر ذراع وحبس 3 أشهر
الأهل والأصدقاء يهنئون خالد المراشدة
الأردنية تختتم حفل تخريج الفوج السّتين من طلبتها .. صور
وجبة خفيفة تدعم التركيز وتُحصّن الذاكرة
فاكهة يومية تمنح البشرة شباباً وتقاوم التجاعيد
هواوي تفاجئ العالم بـ384 شريحة
محلٍ طبيعي يُثير آمالًا جديدة في مقاومة السرطان
أزمة سيبرانية تلاحق "مايكروسوفت"
1300 قتيل بالسويداء وماكرون يضغط سياسيًا
300 نازح من السويداء يصلون دمشق بإجلاء طارئ
مجاعة غزة تلقي بظلالها على مهرجان جرش وحضور محدود
التربية تدعو هؤلاء لإجراء المقابلات الشخصية لوظيفة معلم/ـة
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
تعديل نظام تدريسي جامعة البلقاء لاحتساب المؤهلات الجديدة
انخفاض أسعار المركبات في الأردن بعد التخفيضات
توضيح من الأرصاد بشأن حالة الطقس حتى الاثنين
قرارات مرتقبة من الضمان الاجتماعي
مواعيد انطلاق امتحانات التعليم الإضافي .. رابط
مهم للمواطنين بشأن إغلاق طريق في عجلون
فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق الثلاثاء
الجيش يفتح باب التسجيل في المدارس العسكرية .. رابط