موسم الأقنعة

mainThumb

20-10-2010 01:18 AM

 في خضم العرس الديمقراطي الذي نتمنى والمتأمل أن نعيشه في مرحلة انتخابات مجلس النواب ، وفي جردة سريعة للمرشحين ومع تأكيدي لمصداقية نوايا معظم المرشحين ،  إلا أن هناك استخفاف لدى بعض المرشحين بالناخبين ولهؤلاء البعض فقط أوجه مقالي دون الشمولية بالتأكيد.


ضعوا الأقنعة واختبئوا خلفها فانتم الآن مشاريع نواب ، احفظوا الشعارات وراجعوا التاريخ ومارسوا تجييش السيارات ، صور ملونة وشيئا من الأناقة وبعض من البرافانات ، اتجهوا من مضارب بني عبس لحارات ابن المقفع مرورا بأحياء الفقراء .


أرهقوا أذاننا بأصواتكم ، بوعودكم  بكل تفاهات المرحلة وافرشوا لنا السجاد الأحمر عند بوابات قصوركم فلن تدوم  لنا ولكم أقداح الشاي المذهبة ولن تبقى صوركم على جدران مدارس الحي سوى ساعات .


لن يحاسبكم احد بعد  ليلة الدخلة فكل الشعارات التي أطلقتم تصبح نوع من الكماليات ، وعندها سننسى وإياكم كل المداخلات وتصبح المسألة أن في الحي قد أصبح عندنا شخص مهم ومشروع وزير وملهم من السماء أو قد تنتهي بسقوط مشروع نائب كان قد فشل في  درس الرياضيات .


ضعوا أكثر من قناع في جولاتكم  الانتخابية  ، فكل مرحلة لها قناع وكل حارة لها خطاب وكل معزب له ثمن ، فأجمعوا حولكم اللمم وأنعموا من نعمات الله عليكم لكل رخيص قد ارتهن ، وازرعوا الأشجار  في غابات الخيال واستخرجوا البترول بواسطة الموبايل واعملوا البحر طحينة من النوع الفاخر فنحن الآن نعيش حفلة تنكرية لكل منا فيها أكثر من  شخصية .


تكتلات وتمترسات وشعارات والآلاف السيارات وصور مضروبة على احدث برامج الفوتوشب وقماش معلق على أعمدة الإنارة ومناسف ومفاتيح الجنات ، والكثير الكثير من جوائز الترضية وبعض البالونات .


 معظمنا سينتخب ومعظمنا سيسهر ليلة الفرز فقط لينظر كيف إن الفشل سيلحق بالمئات وبأن  بعض المناسف كان ضحيتها خاروفان ، أولها قد تسطح على السدر من نصيبه والآخر كان قد دفع الثمن ليستخرفنا نحن  ، فمالت عليه الدفة فأصبح والخاروف الأول رفيقان .
khalaf120@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد