هكذا زوج سعيد ابنته .. فأين؟
سعيد بن المسيب من علماء التابعين، لم يسجل التاريخ عليه تطرفاً ولا جنوناً، بل كان عالم التابعين، ومن الذين يقولون ما يفعلون، وكانت له بنت خطبها عبدالملك بن مروان لابنه الوليد حين ولاه العهد، فأبى سعيد أن يزوجه، فلم يزل عبدالملك يحتال على سعيد، فما زاد على قوله: تحيةً لأمير المؤمنين، لكن ابنتي لها رجل آخر.
وإذا بأحد أفقر تلامذته (كثير بن أبي وداعة) تموت زوجته، فيشغل بعدها أياماً، ثم يعود، فيسأله سعيد: أين كنت؟ هل استحدثت امرأة؟ ولنستمع إلى جواب ابن وداعة، وما حدث، إذ يقول: قلت: يرحمك الله، ومن يزوجني، وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟! فقال: أنا، فقلت: أو تفعل؟ قال: نعم، ثم قام يُسمع الناس فحمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين، فقمت، وما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن استدين، وكنت وحدي صائماً، فجلست إلى فطوري وكان خبزاً وزيتاً، فإذا بالباب يقرع، فقلت: من هذا؟ قال: سعيد، ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد، إلا سعيد بن المسيب،
فإنه لم يُرَ 40 سنة إلا بين بيته والمسجد، فقمت فخرجت، فإذا سعيد بن المسيب، فظنت أنه قد بدا له أن يرجع، فقلت: يا أبا محمد، ألا أرسلت إليّ فآتيك! قال:لأنت أحق أن تؤتى، قلت: فما تأمر؟ قال: إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذه امرأتك، فإذا هي قائمة من خلفه، فأخذها بيدها، فدفعها بالباب ورد الباب، فسقطت المرأة من الحياء، فاستوثقت من الباب، ثم قدمت إلى القصعة التي فيها الزيت والخبز، فوضعتها في ظل السراج، لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح،
فرميت الجيران أنادي: ويحكم زوجني سيدي بن المسيب ابنته اليوم، وقد جاء بها على غفلة، فجاؤوني، فقالوا: سعيد بن المسيب زوجك؟ قلت: نعم، وها هي في الدار، فأرسلوا النساء إليها، وبلغ أمي وكانت عند الجيران فجاءت، وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، فأقمت ثلاثة أيام، ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس، وأحفظ الناس لكتاب الله، وأعلمهم بسنة رسوله، وأعرفهم بحق الزوج، فمكثت لا يأتيني سيدي ولا آتيه، فلما كان قرب الشهر أتيته وهو في حلقته،
فلما لم يبقَ غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان؟ قلت: خيراً يا أبا محمد على ما يحب الصديق، ويكره العدو، قال: إن رابك شيء فالعصا، فانصرفت إلى منزلي، فوجه إلي بـ20 ألف درهم. صدقت يا رسول الله: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ»، وَرحم الله أَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بكر حين قَالَتْ: «إِنمَا النكَاحُ رِق فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ أَيْنَ يُرِق عَتِيْقَتَهُ».
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل



