خواصهم ألدّ أعدائهم
فإذ به يسري في هذا المفصل وذاك، وإذ به علاقة زنى محرم بين بعض من ذوي النفوذ وبعض من ذوي الدرهم والدينار، الذين مافتئنا رؤية سحنهم في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يرسمون السياسات والاستراتيجيات، وهي السحن المقيتة ذاتها التي كانت تتناول المقصّ من يد طفلة بريئة لقصّ شريط بهي اللون إيذانا بافتتاح ما، فإذا بالمقصّ ذاته يقطع أحلام هذه الطفلة وجيلها وجيل غيرها،
بل ولم تكتفِ هذه السحن بالمقصّ فتناولت من بعده المنجل والحاشوشة. ومن هذه الدروس والعبر المستقاة أنّ كرسي الحكم الذي تهاوت قوائمه يقف على أربع أرجل هي: الزوجة والأولاد أولا، والأنسباء والأصهار والأقارب ثانيا، وذوي النفوذ والمناصب السنيّة ثالثا، وذوي الأموال رابعا. وأمّا الرجل الخامسة فهي العلاقة بين هؤلاء جميعهم؛ فهذه الأرجل مشتركة ثبت أنها من أودت بحكم من تربّع على تلك الكراسي طويلا. ففي تونس مثلا كانت زوجة الرئيس صاحبة المعول والفأس التي نقبت تحت كرسي الحكم حتى تهاوى طريدا ذليلا فضاقت عليه بلده على رحابتها.
أضف إلى ذلك ماكان يتمتع به أنسباؤه وباقي الأرجل من رغد العيش على حساب الطفارى والمساكين وأبناء السبيل الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى تسونامي بشري يسعى إلى استعادة ما سلب منهم في سالف الأيام. وفي مصر لم يختلف الحال قيد أنملة في الخطوط العريضة لما حدث في تونس؛ فالأسرة والأولاد وباقي الأرجل المذكورة سالفا كانت من قوّض أركان الحكم، ومنهم الوزراء وذوي الثراء المغموس بالسرقة والصفقات، وهاهم في السجون ما نفعتهم أولادهم ولا بنيهم، ولن يتمتعوا بما نهبوه من الوطن وثرواته؛ حتى أنّ مصطلح الوطن لايذكره سوى المواطنين أما هؤلاء فهو بنظرهم عزبة أو مزرعة توارثوها من أموال آبائهم وأجدادهم.
وما الكراسي الأخرى التي مازالت تتقاذفها الحروب والمظاهرات ببعيدة الشبه عن الكرسيين السابقين؛ فالزوجة ذات سلطة، والأخ ذو تسلّط، والابن ذو سلطان، وأصحاب النفوذ ذوو سلطات يستمدونها في واقع الأمر من هؤلاء وهؤلاء. وبالمحصلة النهائية يتحول الكرسيّ إلى قطعة هلامية زئبقية لا تستقر على حال، سرعان ما تتلاشى وتندثر. ومن هذه الدروس التي يصعب حصرها في مقال واحد هي تلك الأرصدة التي نهبت من قوت الشعب في البنوك الغربية حيث تسارع هذه الدول فورا بتجميد أرصدتهم، أو توريدها إلى الشعوب الثائرة لشراء الأسلحة كي تعود هذه الأرصدة بندقية ورصاصة في صدورهم.
فهذه الملايين المملينة لو أنفقت بما يرضي الله تعالى في أوطانكم ولشعوبكم على شكل استثمارات ومصانع وفرص عمل وما إلى ذلك، ألم يكن هذا هو الأولى والأجدى، هذا إن سلّمنا جدلا بأحقيتكم بجنيها ولملمتها من أفواه الأطفال الجياع، وأحلام الشباب التائه المحبط، وأنين المرضى وآهاتهم وتنهداتهم. مئات الملايين مكدّسة في سويسرا وأمريكا والغرب، ومئات الملايين من شعوبكم يسفون التراب والملح والدفلى. بم ستنفعكم هذه الملايين والمليارات والملايين من شعوبكم التي التصقت بالساحات العامة والشوارع تطالبكم بالرحيل والتنحي ومحاسبتكم على ما فرّطت أياديكم من ظلم وتجبر وقتل وإهانة إلى شعوب طال صمتها فطال سخطها، شعوب طال صبرها فطال انتقامها.
محاضرة في نادي صديقات الكتاب عن البرمجة اللغوية العصبية
ترامب: أتطلع بشوق إلى انهاء الصراع الدموي في غزة
ترامب يعلن عن خفض تاريخي لأسعار الأدوية
برج ترامب في دمشق .. هكذا يغري الشرع الرئيس الأمريكي
مصر وقطر ترحبان بقرار الإفراج عن محتجز أميركي بغزة
عندما تركضُ خيولُ الشّعرِ في مضمارِ الغناء
المبادرة الأمريكية لإغاثة غزة… حصان طروادة
الرجل المتزوج أكثر عرضة للسمنة من الأعزب
كيف نستثمر الخلافات بين ترامب ونتنياهو
43 ألف لاجئ في الأردن معرضون لفقدان الرعاية الصحية
تعديلات جديدة لتحسين القيادات الحكومية
المنتخب الوطني إلى ربع نهائي آسيوية اليد الشاطئية
الجامعةُ الأردنيّة تقرّر تأجيل أقساط قروض صندوق الادّخار لشهر أيار
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
وفاة نجل إياد علاوي تُشعل الترند في العراق وتعاطف واسع
تطورات جديدة على موجة الحرّ المرتقبة .. تفاصيل