صحيفة السوسنة الأردنية

بسم الله الرحمن الرحيم

 دولة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الأكرم

الموضــوع : التلوث البيئي في منطقة حي الرحمانية - صويلح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 تحية طيبة وبعد:

بداية نحن أبناء حي الرحمانية منطقة صويلح نهنئكم بثقة جلالة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالثقة الملكية السامية وللمرة الثانية وبالظروف الصعبة والليالي الحالكة التي يختبر بها الرجال الرجال، وكلنا ونحن جزء من الشعب الأردني الوفي لقيادته بأنكم أهلاً لها دولة الباشا معروف البخيت.

 فنحن يا دولة الرئيس أهالي سكان حي الرحمانية / صويلح والبالغ عددهم 25000 نسمة نتقدم إلى دولتكم الموقرة والذي عهدنا فيكم دائماً حب الوطن والمواطن فنحن جزء من أهالي منطقة تربينا في عرين أبا الحسين حفظه الله ورعاه، لكننا وللأسف نصرخ ونعاني نحن وأبنائنا وعائلاتنا من وضع صحي وبيئي قاتل نتيجة وجود (14) معمل طوب ومنشار حجر ورخام ومصنع باطون جاهز قتل حياتنا ولا زال يقتلنا من عشرات السنين، فقد هجر السواد الأعظم في هذه المنطقة منازلنا التي هي خلاصة شقاوة عمرنا ، بسبب الكارثة البيئية التي تنبعث من هذه المعامل بالإضافة إلى الإزعاج والضوضاء، بمعنى آخر منطقتنا لا تتوفر بها أي شيء يمت بالسلامة العامة بصلة، حتى أصبحت منطقة موبوءة بيئياً، وقد شرفنا جلالة سيدنا أبا الحسين المعظم بتاريخ 15-8-2010 بزيارة المنطقة وأوعز توجيهاته السامية لأمين عمان السابق عمر المعاني برفع سوية النظافة والبيئة في حي الرحمانية – صويلح، لكننا لم نلمس أي شيء من ذلك لا وبل تجاهل أمين عمان وطاقمه توجيهات جلالة الملك وأبقى الحال كما كان، لا بل إلى الأسوأ حيث توجهنا وناشدنا كافة المسؤولين ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية وكان رد فعل الأمين السابق عمر المعاني وبعد أقل من ساعتين من نشر شكوانا بأنه سيتم ترحيل كافة مناشير الحجر والرخام ومعامل الطوب في حي الرحمانية مع نهاية عام 2010، وأنه تم توجيه إنذارات وعدم تجديد رخص هذه المعامل، كما صرح عدد من مسؤولي أمانة عمان من خلال برنامج من المسؤول (التلفزيون الأردني) الذي صور وبث حقيقة المعاناة التي يعانيها سكان المنطقة من الوباء الصحي والبيئي لوجود هذه المناشير والمعامل في قلب الأحياء السكنيـــة ( ذات التنظيم الخاص )، وتم مخاطبة الأمين من قبل معالي وزير البيئة بكتابه رقم 12/6/235 تاريخ 12-1-2011 والموجه لأمين عمان شخصياً ولكن تفاجئنا بعد برنامج من المسؤول والذي أكدت فيه مسؤولي الأمانة أمام كافة وسائل الإعلام بأنه لن يتم التجديد لهم بعد هذا العام لنفاجأ بعد ذلك بيوم بأنه تم منحهم تراخيص لمدة عام وحتى نهاية عام 2011 عقاباً على مظلمة المواطنين، ثم توجهنا إلى مجلس النواب الموقر ومن خلال رئيس لجنة الصحة والبيئة سعادة النائب الدكتور صالح وريكات المحترم وسعادة النائب سالم هملان المحترم، وعلى ضوئه تشرف أهل المنطقة بزيارة ميدانية من قبل النائبين المحترمين والذان قاما بإرغام أمين عمان السابق عمر المعاني بعد جهود مضنية من قبلهم إلى الموقع وأمام حشد غفير من أهالي المنطقة وعائلاتهم بالإضافة إلى أصحاب معامل الطوب ومناشير الحجر والرخام، حيث تعهد أمين عمان وبحضور المهندس عمار الغرايبة بأنه سيتم ترحيل كافة هذه المعامل والمناشير بنهاية عام 2011 وتم تحديد ساعات الدوام لهم من الساعة 7 صباحا وحتى 5 مساء وأوعز بإتخاذ كافة إحتياطات السلامة البيئية لسكان المنطقة من هناجر للحد من الغبار والأتربة المنبعثة منها، وكان ذلك بتاريخ 12 –2- 2011، ولكن وللأسف الشديد لم يتم ولغاية هذه اللحظة إصدار أية تعليمات بذلك كما أبلغتنا مديرة منطقة صويلح المهندسة سميرة ، ولم يصدر أي أمر خطي بهذه التوجيهات لا بل لم يتم تحريك ساكنة بعد هذه الزيارة وكأن 25000 إنسان أردني لا يساووا حجراً في نظر عمر المعاني وكأننا أطفالا يلهينا بكلام معسول ويراهن على صحة أطفالنا وشيوخنا ولا يكترث بهم أو بنوابهم المحترمين.

 توجهنا إلى وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير الذي بدوره أصدر كتاباً في بداية الأمر بتحديد ساعات الدوام وبقناعة تامة بعد الإجتماع مع أهالي المنطقة لتكون من 8 صباحاً ولغاية 4 مساء ليتسنى للمواطنين الراحة كبقية البشر، ولكن وبكل أسف وبعد 10 أيام وبضغوط من فوق تم إصدار كتاب آخر يتم بموجبه العمل من الساعة 7:30 ولغاية 5:30 مساء والتحميل والتنزيل لغاية الساعة 8 مساء (بمعنى آخر العمل لغاية الساعة 8 مساء) مستندين على محضر إجتماع (مزيف لأننا لم نكن طرفاً فيه ) بين أصحاب المناشير ومعامل الطوب ورئيس اللجنة المحلية المنتهية مدته محمود القيسي والله لا يرد السكان فتبين لنا بأن " قيمة الحجر أغلى من قيمة وصحة آلاف المواطنين الأبرياء .

 في نفس الوقت وبكل أسف تنصل السيد عمار الغرايبة عن الوعد الذي أطلقه عمر المعاني أمام السكان والبرلمان وهو الإلتزام بالترحيل بنهاية عام 2011 بكل مرارة قلب وبكل إستهتار من قبل مسؤولي الأمانة، بل وبالإضافة إلى ذلك وللأسف الشديد توقفت دوريات الأمانة من مراقبة المنطقة بأمر من أمانة صويلح المحترمين حتى وصل الحد لأن نرى سيارات ذات نمر حمراء تقل أصحاب المناشير إلى المناشير أمام أعين السكان والغاية منها هو إيصال رسالة إلى السكان بأن من يشتري الحجر من منشارنا هو نفسه صاحب السيارة ذات النمرة الحمراء (الله أعلم من هو الوزير صاحب هذه السيارة الحكومية وهو نفسه الذي دافع عنهم لدى وزارة البيئة لتعديل الكتاب)، حتى أصبحنا لا نستبعد أن يصبح الدوام حتى منتصف الليل. في نفس الوقت تم وعدنا من قبل وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير بزيارة المنطقة ولكن كلها وعودات (مورفين) كما كانت من قبل مسؤولي أمانة عمان.

دولة رئيس الوزراء معروف باشا البخيت المحترم (حصة كل مظلوم) :

 هل سينصفنا القدر و نرى الوعود تترجم بمساعدة الخيرين أمثالكم أم نترك منازلنا مهجورة ومعروضة للبيع ونبحث عن أماكن أخرى للعيش تاركين المنطقة لذوي الواسطات العالية والمتنفذين بفلوسهم والذين لهم من يتكلم عنهم من فوق؟ لقد تعودنا ومن دولتكم ، بأن المسؤول عندما يعطي آمراً ينفذ ما يصدر منه حرفياً، ولم نتعود مسؤولاً يتكلم بما لا يعمل، ومن حرصنا دولتكم على هذا البلد لأننا لا يوجد لنا سواه وقيادتنا التي نفاخر بها الدنيا ونحن أبناء هذا الوطن العزيز علينا جميعاً على سلامة هذا الوطن والمحافظة على أمنه وهذا واجب كل أردني مخلص، ونحن سكان هذه المنطقة الموبوءة نحاول تهدئة وطمأنة أنفسنا مستأنسين ومستندين على قيادة دولتكم لدفة الأمور ومحاربة كل أنواع الفساد والايعاز لمثل هؤلاء المسؤولين لإعطاء كل ذي حق حقه، ولا نطلب من مسؤولي الأمانة إلا تنفيذ توجيهات جلالة سيدنا حفظه الله ورعاه في زيارته للمنطقة منذ 6 اشهر والإلتزام بحرفية ما ينطقون لتكون لهم مصداقية أمام الأطفال والأمر أمركم سيدي.

أهالي حي الرحمانية الشرفاء