خريجو العلوم السياسيه .. بين الطموح المشرق والواقع المر
في كل عام تخرج جامعاتنا الاردنيه اعداداً لا بأ س بها من تخصص العلوم السياسيه ، والمعلوم ان شواغر التوظيف لهذا التخصص في مواقع محدوده وبأعداد محدوده ولأسماء محدوده ، فليس كل من يتخرج بتخصص العلوم السياسيه يمكنه العمل في وزارة الخارجيه ، او الداخليه ، او في اي من مؤسسات الدولة ذات الصله ، انما هذه المواقع تكون حكرا على فئة معينه ، فلا يجوز لابن الحراث مثلا ان يكون دبلوماسياً ، اوسفيرا الا من رحم ربي ، او من كانت له واسطه بثقل جبال عمان السبعه ، وما التعيينات الاخيرة في الخارجيه الا دليلاً على ذلك ، فلا يكون لهؤلاء الخريجين الا الانضمام الى صفوف البطالة على ارصفة الشوارع للذكور ، اما الاناث فليس لهن الا ان يبدأن تعلم المهن البيتية كصنع اللبن والاجبان مثلا او الحياكة والتطريز ، او ان يكون الخيار الاخر القبول بنبذ ثقافة العيب ـ المطلوب من الفقراء وابناء الطبقات الكادحه ـ ويقبل الخريج بالعمل في مطعم او مقهى او في محطة لتصليح البناشر ، او ان تعمل الفتاه سكرتيرة لدى طبيب او مهندس اومحامي ـ مع احترامي لجميع اصحاب تلك المهن ـ وبعائد مادي لا يكاد يغطي اجور المواصلات ، وتعلق الشهادة في صدر المنزل حتى يعلوها الغبار ولا تجد من ينفضه عنها .
واقع مر يصطدم به خريجو العلوم السياسيه ، فيتنازلون عن الطموح المشرق ، او هو يتنازل عنهم فيجد الواحد منهم انه اضاع ستة عشر عاماً من عمره في دراسة غير مجديه لم تعد عليه بأي نوع من أنواع الفائده ، اللهم الا المعلومات التي اكتسبها ، والتي تبدأ بمغادرة الذهن عاماً بعد عام أمام قوة التفكير في البحث عن مستقبل مجدي بعيداً عن حسابات العلم والشهاده .
حتى العمل في مجال التدريس مثلاً يكون محرم على حملة هذا التخصص ، على الرغم من ان مناهج التعليم لدينا تحمل في ثناياها الكثير من المباحث التي هي في صميم تخصص العلوم السياسيه ، كالتربية الوطنية مثلا اوالثقافة العامه وحتى التاريخ ، فبدلا من تعيين هؤلاء لتدريس هذه المباحث للتخفيف من البطالة في صفوفهم وتخفيف المعاناة عن كاهل اسرهم وذويهم ، يسند تدريسها لمن يحملون تخصصات لا علاقة لها بذلك لا من قريب او بعيد كتخصص التربية الابتدائية او معلم المجال او الجغرافيا ـ مع احترامي للجميع ـ ولدى اثارتنا لهذا المطلب في عهد حكومات سابقة كانت الحجة ان الموازنة لا تسمح بذلك ، في الوقت الذي كانت وما زالت تسمح فيه بتعيين آلاف المستشارين برواتب بعشرات الالاف ، وهم لا يستشارون ، ولا يعملون في الشهر الا يوما ً يذهبون فيه لقبض رواتبهم ، ومياوماتهم ، ومخحصصاتهم ، ومكافآتهم .
نعم كان الطموح المشرق لهؤلاء الخريجون بأن يستطيعوا استثمار شهاداتهم وما تعلموه في عمل يجنون منه الفائدة الماديه لمساعدة اسرهم من جهه ، واثراء معرفتهم وعلمهم بالتطبيق العملي لم تعلموه من جهة اخرى ، الا انهم يفاجئون بالواقع المر الذي ينذرهم بانه لا مكان لهم في فكر ذوي الجاه والقرار والسلطان وما عليهم الا انتظار رحمة الله .
حماس: غزة صامدة والمقاومة تفرض شروطها
طقس حار نسبيا في أغلب المناطق الأربعاء
انهيار ممثلين أتراك بعد سجن مديرة أعمالهم .. فيديو
الذكاء الاصطناعي يعزز النرجسية لدى طلاب التخصصات الإبداعية
تشيلسي يهزم فلومينينسي ويبلغ نهائي المونديال
نتنياهو يصل البيت الأبيض ويلتقي ترمب مجددًا لبحث هدنة غزة
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
بنك الملابس الخيري ينفذ نشاطا في البترا
الدفاع المدني السوري: حرائق اللاذقية تحت السيطرة الجزئية .. فيديو
فرنسا: موقع يورانيوم إيران غير مؤكد بعد
الأميرة ريم علي: مهرجان عمّان السينمائي منصة للصمود الثقافي
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
ترامب: نجهز "مفاجأة صغيرة" لروسيا
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور