صحيفة السوسنة الأردنية

نحن أهالي بلدة عبين في محافظة عجلون نتوجه بنداء استغاثة لكل مسؤول في أردن أبا الحسين للتدخل السريع والفوري لإيقاف الكارثة البيئية التي تنتظر بلدة عبين بيئيا وسياحيا وحتى اجتماعيا.

نعم أغيثونا واوقفوا هذا الاستهتار بعقول الأردنيين واوقفوا التعديات على حقوق المواطنين الآمنين على حقوقهم تحت الراية الهاشمية التي لا يظلم في كنفها احد.

أغيثونا يا معالي الوزير فلقد استباح تجار المال والذين يدعون أنهم يبحثون عن مصلحة المواطن وهم في الحقيقة يبحثون لأنفسهم عن أمجاد وأموال من عرق الفقراء والمساكين.

نعم لقد استباح هؤلاء أراضينا وبيوتنا وبيئتنا ومياهنا التي هي اغني من كنوز الأرض وذلك لشحها وندرتها.

جاءتنا شركة خاصة تدعي أنها تبحث عن مصلحة المواطن وذلك بعمل محطات تنقيه ( مناطق لرفع المياة العادمة ) في عبين وهنا قد يخيل للجميع أن المصلحة العامة قد عمت ولكن عندما يعلم معالي الوزير أن هذه المحطات وهي ثلاث محطات في عبين وحدها تقع في مناطق التجمع السكاني وفي مناطق تجمع مياة الأمطار وفي مواقع أكثر ما يقال عنها أنها ملتقى للسياح فسوف يتبادر لأنفسنا أكثر من سؤال
اولا: لماذا تم تحديد بناء ثلاث محطات في عبين فقط وهل لهذا علاقة بأصحاب هذه الاراضي
ثانيا : على ماذا اعتمد المهندسين الذين قاموا بدراسة هذه المناطق ومدى ملائمتها بيئيا لمثل هكذا مشاريع وهل نسوا او تناسوا قاصدين أن عبين هذه البلدة التي تتمتع ببيئه نقيه وصافيه وخاليه من الملوثات تتمتع بنسبة هطول للامطار كأكثر المناطق في المملكة وانها كما ثبت بالبحوث الجيولوجيه مصدر رئيسي للمياه الجوفيه في محافظة عجلون وقد ثبت ايضا أن ينابيع عبلين وعين جنا وراسون وعرجان تستمد تغذيتها الجوفيه من مياه التجمعات المائية في عبين.
 لتأتي هذة الشركة وتضع هذة المحطات في مواقع تجمع مياه الامطار ولتكون ملوثا أساسيا لكل المياه الجوفيه في محافظة عجلون ولنخسر كميات لا نستطيع تعويضها من الماء الذي نحن بأمس الحاجه له.

ثالثا : لم نسمع من قبل أن مثل هذه المحطات تم بناؤها بالقرب من التجمعات السكانيه لنتفاجئ أن هذه الشركة اختارت اكثر المناطق ازدحاما في السكان وفي وسط البلد وكأن الامر لا يعنيها ولا يهمها أبدا بل ما يهمها هو لمن تعود ملكية هذه الاراضي او لاسباب اخرى نحن لا نعرفها .

رابعا : عبين كما ورد في الاحصاءات الرسميه اكثر المواقع استقطابا للسياح في المملكة وخصوصا السياح الخليجيين وهناك الكثير من الجمعيات السياحية والبيئية الناشطة في هذه البلدة ومع ذلك لم تدرس هذة الشركة الاثر البيئي الذي سيدمر البنية التحتية للسياحة في البلدة .