في سوريا طريق وحيد للحرية ..
ذلك التعالي والفوقية التي يعشقها النظام بالتعامل مع شعبه والكيانات المحيطة به حتما ستؤدي الى تسارع في التحول المفصلي لمسار الثورة السورية لأجل تطويرها وتصعيدها أمام الفشل المتوقع للمبادرة العربية التي ربما جاء فيها ما ينقذ النظام أكثر من إنقاذه للشعب، فبعد ستة أشهر من الحراك السلمي التلقائي والعفوي للشعب السوري ما زال الجميع يرى استهتار النظام المتصاعد لكل المطالب الشعبية الإصلاحية والنداءات الدولية لوقف المجازر التي تتراكم حدتها يوما بعد يوم، حيث يرافق كل تصعيد شعبي سلمي بتصعيد في قمع وسحق للشعب وبات من البديهيات والمسلمات إفلاس النظام السوري من القدرة على إيجاد حلول ممكنة تلبي حاجة الشعب للحرية وحاجة المنطقة للاستقرار والأمان بوجود نظام مماثل للنظام السوري.
(فالعائلة) الحاكمة في سوريا لم تتقن ولم تحاول أن تتقن الأسلوب الحضاري في قيادة الشعوب فتاريخ النظام لم يشهد سوى اعتماد مؤطر وممنهج للحل الأمني كسياسة وحيدة له للسيطرة على البلاد والعباد في سوريا، فاستمرار بقاء النموذج السوري في الحكم بما يعني ذلك من استمرار مساره الشاذ كأسلوب ونتائج يشير الى أن الجميع باستثناء النظام السوري سيصبح مطالب بدفع فاتورة الدم المستمر النزف في شوارع سوريا والذي لن توقفه بالتأكيد محاولات إرجاع الوضع على ما كان عليه قبل الربيع العربي.
ورغم المحاولات العربية والإقليمية لطرح المبادرات والإيعاز للنظام السوري بضرورة القيام بالإصلاحات المطلوبة وإعطاءه الفرص المتتالية لإنهاء عمليات القمع والجرائم بحق الشعب السوري فما زال النظام يضرب بيد من حديد ملتهب ويعمل على تثبيت وضع الحاكم بأمر الله كما تسلمه من والده مؤسس حكم (العائلة) وذلك رغم إيصال الرسائل الضمنية له بإجماع عربي وإقليمي يؤكد على استحالة القبول بإرجاع المشهد السوري الى سابق عهده على شكل نظام يلبس شخصية مزيفة مجسدة لشخصية النظام الجمهوري الممانع المقاوم العروبي، فالثورة السورية لم تنزع عنه هذه الصفات فحسب بل أثبتت انتفائها أساسا وتكوينا.. وأظهرت خلو الأجندة الرسمية الفعلية من أي من هذه الضوابط التي عنونت هوية النظام لهذه الدولة في مرحلة الأربعة عقود السابقة مما يعني انهيارا مدويا لهذه الصفات عن هيكل النظام وليبدو عاريا من مسوغات بقاءه داخليا وخارجيا.
توزعت مراكز القوى الإقليمية والعربية سابقا ما بين مشغل لهذا النظام لصالح مشروعها مثل إيران والكيان الصهيوني وما بين متضرر من مواقف هذا النظام الإقليمية والعربية مثل معظم الدول العربية، حيث تباينت مواقف المجموعتين بين دعم هذا النظام أو السكوت عنه كحد أقصى حيث تعاملت معه معظم الدول العربية بحذر تام تقليما للشر وتجنبا للتصادم المباشر، ولكن ذلك لم يمنع الآن حتى أنصاره من إطلاق التلميحات المتذبذبة بأن الوقت قد حان لطي صفحة النظام السوري بعد سريان الدم السوري غزيرا ودون توقف من النظام وبعد فشله بالمحافظة على صفة (شبيح) الوطن العربي وبيضة القبان في الشرق الأوسط لعقود أربعة.. فهذه الكيانات الداعمة للنظام لن تستطيع أن تكشف نفسها أكثر لو استمرت بالتبرير والدعم لهذا النظام وحتى لو خسرت كيان عملت على بناءه سابقا بما يساعد على وضع نظامه بصيغة صاعق تفجير للمشاريع العربية النهضوية أو الوحدوية المحتملة وباسم العروبة والمقاومة.
عليه أدرك الجميع الآن وبعد ظهور المفاجأة في صمود الشعب السوري الأسطوري أمام الماكينة الأمنية والعسكرية للنظام بأنه قد حان الوقت للبدء في عملية خلع النظام بكل توابعه للبدء في المصالحة الخاصة مع سوريا الأصلية، وأصبح من الضروريات الملحة الآن إنهاء وإخفاء تواطؤ الكثير من هذه المراكز الإقليمية معه والعمل على التصالح مع الشعب السوري الذي تم تغييبه عن القرار السوري والسياسات الداخلية والخارجية في وطنه مقدمة لمحو صفحة سوداء شارك الجميع برسم معالمها إما بقصد أو اتقاء لشرور هذا النظام.
كل الأمور الآن تسير باتجاه وحيد وهو الحرية وبغض النظر عن الثمن المطلوب لها فلا مناص منها ولا رجوع عنها وهي التي تنبأ في اقتراب نهاية النظام السوري الحتمية وستكون رصاصة الرحمة قد أصبحت في بيت النار استعدادا لتحرير سوريا المختطفة من يد (العائلة) حال خروج الأمين العام للجامعة العربية من دمشق عائدا الى وزراء الخارجية العرب بلا حل أو جواب سوى خطابات إنشائية وتفسيرات من النظام السوري ومعنونة بعنوان واحد لا بديل عنه ولا حديث حوله..(سوريا الأسد) وللأبد.. وغير ذلك من أمور قابلة لحديث المجاملات حولها فقط..
حينها من يقنع أهالي مئات الألوف من الشهداء والمعتقلين والمفقودين على مر العقود (الأسدية) الأربعة أن أرواح أبنائهم يكفيها حمل أغصان الزيتون لكي ترقد بسلام في حين يتربع الشبيح ابن الشبيح على قبورهم يحمل صولجان (العروبة والمقاومة) ويفرغ ما في مثانته على معالمهم..!؟.
ترامب يرفض مصالحة ماسك ويتوعده بعواقب وخيمة
الشرطة المجتمعية بزيارة إنسانية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي
3 مستشفيات حكومية فقط تعمل في غزة
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح
الحجاج يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
الأمير هاري وميغان ماركل في أسعد مكان على وجه الأرض
فضيحة اتجار بالبشر واغتصاب تهز إسرائيل .. تفاصيل
طائرات درون تضيء سماء الزرقاء بعيد الأضحى
حارس مرمى روسيا يرفض تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة نيجيريا
مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك
فنانة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها
القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق