بينو: بحمد الله سقطت أقنعة المرموقين

mainThumb

27-03-2012 05:30 PM

عمان - السوسنة  - قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو إن الهيئة ماضية في أداء عملها التزاما بالأمانة التي كلفت بها والواجبات التي منحت إليها وفق ما تمليه ضمائر كوادرها غير ملتفة إلى مراتب الفاسدين ولا إلى مواقعهم الاجتماعية أو مراكز قواهم متسلحة بتوجيهات ملكية سامية هيأت لها الظروف المناسبة لمكافحة الفاسدين واجتثاثهم.

وقال في محاضرة اليوم الثلاثاء دعت إليها كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية: "إن الحديث عن هيئة مكافحة الفساد في هذه المرحلة بالذات مهم جداً، خصوصا أنها تتعرض إلى هجمة مقصودة، وغير بريئة بدأت تتزامن مع تزايد ثقة الناس بها، وبعد أن قطعت شوطاً كبيراً في محاصرة وتطويق الفاسدين وتقديم بعضهم إلى القضاء"، مؤكدا أن الهيئة لا تتوقع من الفاسدين وعملائهم أو ممن يدورون في فلكهم، مناصرتها أو دعمها في مساعيها أو حتى تركها وشـأنها، لأنها أصبحت خطراً على مصالحهم وسيوفاً مسلطة على رقابهم.

وبين في المحاضرة التي استمع لها حشد من الطلبة ونواب رئيس الجامعة وعميد الكلية وهيئتها التدريسية مهام الهيئة ومحاور عملها وأبرز القضايا التي تعاملت معها والقضايا التي ما تزال قيد التحقيق والتحري وصور الفساد التي يعاني منها المجتمع الأردني والأساليب التي يمارسها الفاسدون في حبك فسادهم بما أعده خبراء ماليون وقانونيون، مشيرا إلى محاور عمل الهيئة في الوقاية والتوعية والتحري والتحقيق لإنفاذ القانون وأنها تتعامل مع قضايا فساد وقعت في سنوات سابقة ولم تعد تسمع او تشهد ممارسات فساد جديدة.

وأوضح أن الجميع مكلفون وشركاء في محاربة الفساد، داعيا مختلف وسائل الإعلام إلى توخي الدقة فيما تنشر بأعتبارها ادوات ذات مصداقية عالية عند الراي العام وتساهم في تشكيل قناعاته، ومن هنا يقع عليها واجب ممارسة حرية مسؤولة تراعي المصالح العليا للوطن لا البحث عن شهرة أو سبق صحفي أو أن تكون أداة بأيدي بعض المتنفذين.

وقال إن الحديث عما أنجزته الهيئة، خصوصا في الأشهر القليلة الماضية لن ينسينا الانطباع الخاطىء السائد عند الناس بأنها الجهة الوحيدة المعنية بمحاربة الفساد، بينما هي واحدة من عدة جهات وكذلك عدم تفهمهم لطبيعة عملها وحدود اختصاصاتها، وإنها غير مخولة بالتعامل مع كل صور الفساد وقضاياه أو مع كل أبطالها، إضافة إلى إلحاح الناس ورغبتهم في فضح الأسماء التي تحقق الهيئة معها واستعجالهم اصدار أحكام الإدانة رغم أن هذا من اختصاص القضاء دون غيره من السلطات.

وختم محاضرته بالقول: "بحمد الله أن سقطت أقنعة المرموقين وفُضح من كانوا يحيطون أنفسهم بهالات الوقار ويصطنعون المواقف النبيلة وأولئك الذين كانوا يلبسون أثواب الخيرين فأضحوا بين عشية وضحاها في قبضة العدالة أو هاربين منها".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد