لعبة الانتخابات .. عمر سليمان لرئاسة مصر

mainThumb

08-04-2012 10:37 AM

 تشهد الانتخابات الرئاسية المرتقبة لمصرتغيرات دراميكيه فى خريطة السباق لرئاسة الجمهورية، فدخول السيد عمر سليمان الى منصة الترشيح بالتزامن مع إخراج المنافس الأبرز(الشيخ حازم صلاح) من السباق الرئاسى بقوة القانون ، بسبب جنسية والدته الأمريكية  التي تتعارض مع شروط الترشح ،يدلّ على مخطط أعدّ له بحكمة وبرنامج دقيق لكسب ورقة الترشح للرئاسة المصرية ،بعد قراءة أوراق المرشحين الذين يتمتعون بوزن جماهيري في الشارع المصري ، وما الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري في مصر بحرمان الدكتور أيمن نور، وتشتت أصوات الأشتراكيين بين المرشح الاشتراكى حمدين صباحى و الاشتراكى ابو العز الحريرى ، ما هو الاّ دليل على قراءة دقيقة ومسبقة للمرشح سليمان وأنصاره.

 
تراجع الاخوان المسلمين عن قرارهم السابق بعدم الترشح على الرئاسة المصرية وترشيحهم للمهندس الشاطر لم يكن قراراعشوائيا ، بل كان تكتيكيا ، يكشف عن تحالف سياسي مع المجلس العسكري ، بدليل أن السيد عمر سليمان كان اول من دعى الاخوان للجلوس على مائدة المفاوضات ايام الثورة الاولى فسارعوا للتفاوض والاتفاق ، أوأن يكون هدف الأخوان من ترشيحهم للرئاسة اضعاف فرصة فوز المرشحين الاسلاميين من خارج جماعة الأخوان ، لتبقى حركة الاخوان الأقوى اسلاميا على الساحة المصرية ، من خلال ضمان تصويت أعضاء الجماعة وأنصارهم  لمرشح الأخوان فقط ، وبذلك سوف يتم تقسيم الاصوات الاسلامية وتفتيتها بين المرشحين الاسلامين الذين يتمتعون بشعبية مقبولة لدى غالبية الشعب المصري، فوجود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمفكر الاسلامي الدكتور العوا ، ودخول الداعية الاسلامي الدكتور صفوت الحجازي سباق التنافس الرئاسي عن الجماعة الاسلامية، يؤكد تفتيت الاصوات الاسلامية وهذا يصبّ لصالح اللواء عمر سليمان ويعزز فرصته للظفر بمقعد الرئاسة ، خصوصا أن السيد عمر سليمان يتمتع بنفوذ داخلى ربما يجعله المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات التى ستجرى فى مايو المقبل، فهو شخصية تحظى بالاحترام لدى شريحة واسعة من المصريين لما يتمتع به من الهدوء والأنضباط والحزم ، فكلامه موزون ويتمع بحضور قوي ويتصرف بطريقة رئاسية ، فقد خبره الشعب المصري في المرحلة الأخيرة عندما تقلّد مناصب سياسية اكثر منها عسكرية (استخبارتية)، واصبح يشارك في نشاطات إجتماعية  وخدمية ، وتعليمية على مستوى الدولة المصرية ، اضافة الى ذلك فاللواء عمر سيحظى بمساندة ودعم المجلس العسكري الذي يرى فى سليمان أنه جزء من كيانهم ،وبوجوده كرئيس دولة لمصرسوف يكون لهم وضع خاص وينعكس ايجابا على المؤسسة العسكرية بشكل عام  ، ناهيك أن السيد اللواء عمر سليمان سوف يحظى بدعم خفي من أعضاء الحزب  الحاكم المنحل وانصاره، وطبقة رجال الاعمال والصناعة والسياحة لانهم يروون فيه استقرارا لمصر ، ولا ننسى فرصة حصوله على دعم الاخوة الأقباط ،فهم يرون فيه طوق النجاة للخلاص من سيطرة الاسلاميين على مفاصل الدولة المصرية .
 
القبول الدولي والأقليمي والعربي ، هي أهم الأوراق التي يتمع بها السيد اللواء عمر سليمان ، فهو يحظى بقبول دولي  وتحديدا الأمريكي ، فهو يتمع بعلاقات قوية مع الادارة الأمريكية وقبولا اسرائليا  ، فإسرائيل تعتبره شخصاً براغماتياً من الناحية السياسية وعنصراً إيجابياً في الشرق الأوسط من خلال تعاملها السابق معه، فقد كان قادرا ببراعتة على التعامل مع ملفات شائكة ، وتفكيك أزمات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل من جهة وبين حماس والسلطة واسرائيل من جهة أخرى، فقد أثبت للجميع أنه رجل دولة بامتياز ، فأمريكا واسرائيل ستجد  فى السيد عمر سليمان الرئيس الذى يحافظ على مصالحهم المعرضة للخطر بعدما تأكدت سيطرة الأخوان على مجلس النواب وتشكيل الحكومة المصرية القادمة  . 
لم تنتهي حلقة الترشيحات والانسحابات بعد ، فسنشهد في الايام القادمة انسحابات تصب لصالح السيد عمر سليمان وربما ترشيحات من قيادات عسكرية سابقة تخلط الأوراق وتؤثر سلبا على السيد سليمان، وفي المقابل انسحابات لصالح مرشح الاخوان ، ويبقى تقديرنا مجرد تحليل قابل للنقد ويحتمل الخطأ والصواب ، ما يهمنا حقيقة استقرار الشقيقة الكبرى مصر العظيمة بتاريخها ووزنها الجيوسياسي والاقتصادي والعسكري ، وعودتها لتأخذ دورها العربي والأقليمي والدولي ، فقوتها قوة للعرب .
اللهم أحفظ الشعوب العربية من كيد الحاقدين ...اللهم آآمين
 
msoklah@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد