صحيفة السوسنة الأردنية

معان - السوسنة - قال رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور زكي بني أرشيد، إن مشروع قانون الانتخاب الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب مؤخرا، "شكّل إحباطا لمن يريدون الإصلاح".

وأضاف بني ارشيد خلال مشاركته في ندوة حوارية نظمها ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في معان مساء الأربعاء، إن القانون يدل على غياب إرادة الإصلاح في الأردن والتي تمثلت أخيرا بحملة الاعتقالات .
 
وتابع بني ارشيد، "خرجنا من مزراب الصوت الواحد إلى مزراب الدوائر الوهمية، ونريد القائمة الوطنية التزاما منا لشركائنا السياسيين وللفرار من التجزئة".

ولفت بني ارشيد إلى أن رئيس الوزراء عون الخصاونة تعهد منذ استلامه لمنصبه بقانون انتخابي عصري أفضل من قانون 1989، إلا أن القانون جاء محبطا للغاية .

وأشار إلى أن بعض الوزراء صرحوا بأن هناك شركاء للحكومة في صياغة هذا القانون، وقال "إن من حق الشعب أن يعرف من هم"، منوها إلى أن قانون الصوت الواحد صنعته السفارة الأميركية .

وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة صاحبة القرار في الدولة، قائلا: "نعلم أن الحكومة لا تملك القرار ولكن قلنا سنحاورها، ولاحق العيار لباب الدار".

وقال بني ارشيد أن ما يثير الشعب ما يحصل في الأردن من نهب لموجودات البلاد وانه لم يبقى للمواطن والأجيال القادمة أي قوت فمن المتوقع أن لا يجد الموظفون رواتب في المستقبل وهذا ما يثبته الارتفاع في المديونية، متسائلا"من سيدعم الأردن عند انهيار الاقتصاد فمثلا عند انهيار اليونان اقتصاديا دعمهم الاتحاد الأوروبي ".