مفارقات غريبة بمخيم اللاجئين السوريين في الأردن
السوسنة - ثلاث مفارقات غريبة ودراماتيكية تتصدر مشهد سكن البشابشة في الرمثا، المخصص لاستقبال اللاجئين السوريين، الهاربين من العنف في بلادهم.
داخل السكن يعيش "أردني" تحول إلى "لاجئ" في الوطن رغما عنه، فيما تروى قصة عن "لاجئ" سعودي حاول الانتحار، وتسرد حكايا أطفال سوريين يمكثون وحيدين لفترات تطول أحيانا لتصل أسبوعين كاملين قبل أن تلحق بهم عائلاتهم.
ورغم توفر سائر الخدمات الصحية والغذائية، إلا أن اللاجئين في السكن يعيشون معاناة كبيرة، وسط ما يشبه حجزا للحرية، فهم ممنوعون من مغادرة "البشابشة"، إلا بكفالة أردني يضمن تسليمهم في أي لحظة.
وفي السكن، الذي زارته "الغد" يعيش شاب أردني كان مقيما في دمشق، بحكم عمله مصورا في التلفزيون السوري، قبل أن يفر عائدا إلى الوطن، هربا بحياته.
ويقول الشاب زياد داود إنه تسلل بطريقة "غير مشروعة" إلى المملكة، لكنه فوجئ بأن المسؤولين في متصرفية الرمثا يمنعون كفالته من السكن، رغم أنه أردني ويحمل رقما وطنيا.
وأكد داود، الذي أطلع "الغد" على اسم والدته (خديجة)، ورقمه الوطني (9831057777)، أنه يجهل الأسباب التي تمنع دخوله إلى وطنه، ليتحول إلى "لاجئ في وطني"، رغم أنه مواطن أردني.
وعن سبب فراره من سورية، يوضح داود أن المسؤولين في التلفزيون السوري طلبوا منه مرافقة قوات الأمن أثناء قمعها للمسيرات، على أن يكون دوره تصوير المتظاهرين، تمهيدا لملاحقتهم من قبل تلك القوات فيما بعد.
ويضيف أنه عندما رفض الانصياع لمسؤوليه، فوجئ بقوات الأمن تداهم منزله، فأدرك أنه أصبح على قائمة المطلوبين، ما دفعه للفرار إلى المملكة بطريقة غير مشروعة .
وبتدقيق اسم زياد داود، تبين أنه أردني الجنسية، ومطلوب للشرطة العربية بتهمة السرقة. وفي ذلك يشرح شقيقه محمد بأن أخاه زياد "تعرض لمشكلة" في سورية اتهم على إثرها بالسرقة، لكنه حصل على قرار ببراءته.
ويلفت محمد إلى أن متصرفية الرمثا رفضت ثلاث مرات طلب كفالة شقيقه زياد، دون تحديد الأسباب.
وتتعدد الحكايا لكن واقع معاناة "لاجئي البشابشة" تتشابه وإن اختلفت التفاصيل. وتروي اللاجئة الفلسطينية "أم سلطان" قصتها، فهي تعيش على وقع خشية الأم من إقدام ولدها "سعود" على تنفيذ تهديده بالانتحار، احتجاجا على "سلب حريته" داخل السكن.
وأم سلطان تعيش مع سعود وشقيقه الأصغر "أحمد"، داخل السكن منذ هروبها من باب عمرو في حمص بعد مقتل أحد أبنائها، الذي كان متطوعا مع "الجيش الحر" في اشتباكات مع الجيش السوري النظامي.
وتحمل أم سلطان تحمل وثيقة سفر سورية، وكانت متزوجة من مواطن سعودي توفي قبل سنوات، وبقيت تعيش مع أبنائها في بابا عمرو "المنكوبة"، إلى حين فرارها مع ولديها (سعود وأحمد)، بحثا عن ملاذ آمن.
وتضيف إنها عندما وصلت الأردن بـ"طريقة غير مشروعة من خلال ثوار مدينة درعا"، دخلت إلى سكن البشابشة، وعندما قدمت وثائقها، فوجئت برفض تكفيلها وأسرتها.
وتقول "لا نستطيع العودة إلى سورية، فهناك الموت ينتظرنا، بخاصة وأنه في بداية الثورة اعتقلت أجهزة الأمن السوري أبنائي (الشهيد سلطان، وسعود) ودفعت أموالا طائلة حتى تمكنت من الإفراج عنهما". وتؤكد أن جميع وثائق أولادها "سعودية"، باستثنائها فهي تحمل وثيقة سفر سورية فلسطينية.
ووفق أم سلطان، فإن ابنها سعود، وبسبب رفض تكفيلهم منذ قرابة الشهر، حاول الانتحار أكثر من مرة، حيث كان ينوي إلقاء نفسه من سطح السكن.
وبحسب مصادر من داخل السكن، فإن أربعة أطفال صغار مكثوا قرابة الأسبوع داخل سكن البشابشة، بدون ذويهم.
وتوضح المصادر أن هؤلاء الأطفال كانوا برفقة ذويهم يحاولون التسلل من منطقة نصيب السورية إلى الأراضي الأردنية، ليفاجأوا بكمين أعدته قوات النظام السوري، ما أدى إلى مقتل 20 لاجئا وإصابة العشرات. وكانت النتيجة أن دخل هؤلاء الأطفال مع لاجئين آخرين، وتسلمتهم قوات الأمن لتودعهم سكن البشابشة.
وبحسب المصادر، فإن محسنا من منطقة سما السرحان في مدينة المفرق، تكفّل الأطفال الأربعة الذين تشردوا بسبب وتيرة العنف في سورية.
ويوجد داخل سكن البشابشة حاليا زهاء 99 لاجئا سورياً من أصول فلسطينية، كانوا يقطنون في مخيم بمدينة درعا، وذلك من أصل نحو ألف لاجئ يقيمون في السكن، إضافة إلى لاجئين سوريين من منطقة الجولان المحتل، كانوا شاركوا في مظاهرات ومسيرات تطالب بتغيير النظام السوري.
مهم للمقبلين على الزواج بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
إجراءات قانونية بحق جهات تعد واجهات مالية للجماعة المحظورة .. أسماء
تحديد هوية عدد من المشتبه بهم بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة
وفاة وإصابتان بحادث مأساوي على الطريق الصحراوي
وفيات الأردن الأربعاء 9-7-2025
إخماد حريق ديانا مُحملة بكراتين لإعادة التدوير في مأدبا
سنقضي على حماس .. أول تعليق لنتنياهو بشأن محادثاته مع ترامب
الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في غزة منذ الفجر .. تفاصيل
انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية اليوم بالكويت
الكشف عن القضية الوحيدة العالقة أمام هدنة غزة
الذكاء الاصطناعي يقود التحوّل المصرفي
قراءة نقديّة لرواية أصدقاء ديمة للكاتبة الأردنيّة الشّعلان
ممالك قوم لوط الأردنية من 4000 ق.م إلى 1600 ق.م للمؤرخ العبادي
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور