هل سيصل النشامى للبرازيل ؟ .. فيديو

mainThumb

31-05-2012 08:36 PM

 عمان - السوسنة - يترقب جمهور كرة القدم في الاردن بشوق جارف الظهور التاريخي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم حينما يظهر للمرة الأولى بمسيرته التاريخية في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

 
وبات "منتخب النشامى" القاسم المشترك في أحاديث الشارع مع بدء العد التنازلي لموعد انطلاق التصفيات الحاسمة، حيث بدأت الأمنيات تداعب الجميع لرؤية هؤلاء "النشامى" في مونديال البرازيل وتحقيق حلم راودهم منذ زمن طويل.
 
وقام عدد من المطربين الأردنيين في خطوة تسجل لهم تجاه منتخب النشامى، بتسجيل عديد الأغاني الجديدة لتحفيز اللاعبين وحثهم على تحقيق حلم أبناء الوطن للوصول إلى البرازيل، حيث كان من أحدث هذه الأغاني أغنية المطرب المحبوب متعب الصقار التي حملت عنوان "خلي عينك على البرازيل"، فيما كانت شوارع عمان تكتسي بصور النشامى والمدير الفني العراقي عدنان حمد ويافطات تطالب اللاعبين بعدم التخلي عن حلم الوصول للبرازيل. 
 
وأعلن العراقي عدنان حمد أنه مطمئن للغاية لمسير تحضيرات المنتخب الأردني لمواجهة ضيفه العراقي كاشفا بأن اللاعبين باتوا في قمة الجاهزية لمواجهة العراق.
 
وبدأ منتخبنا مسيرة الإعداد قبل نحو ثلاثة أسابيع عبر تدريبات يومية مكثفة تخللها خوض لقاءين وديين، حيث فاز على لبنان (2-1) وعلى سيراليون (4-0)، ودخل اعتبارا من أمس في معسكر مغلق بإحدى الفنادق حيث سيمتد حتى موعد المباراة.
 
ويأتي ظهور النشامى في الدور الحاسم لأول مرة بفضل جهود مضيئة وفق رؤية عميقة بذلها سمو الأمير علي بن الحسين نائب الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني، منذ تسلم دفة قيادة الإتحاد.
 
وظهرت توجيهات الأمير علي بن الحسين منذ سنوات في وضع خطة طويلة الأمد تقود منتخب النشامى للتوجه نحو العالمية من خلال التركيز على الإهتمام بالنشء عبر اطلاق اكاديميات ومدارس للموهوبين وتوفير البنى التحتية وحث القطاعين الحكومي والخاص للقيام بواجبهما تجاه كرة القدم الرياضة ذات الشعبية الأولى على مستوى العالم، وقبل كل ذلك تطبيق نظام الإحتراف بصورة تدريجية وصولا إلى الإحتراف الشامل، حيث طبق الإتحاد الأردني الإحتراف رسميا قبل أربعة مواسم خلت، ولم يطبق الإحتراف على الأندية فحسب بل طبق على كافة أركان كرة القدم الأردنية.
 
ويقص المنتخب الأردني شريط الإفتتاح للتصفيات الآسيوية الحاسمة الأحد المقبل عندما يستضيف شقيقه المنتخب العراقي على إستاد عمان الدولي بإفتتاح لقاءات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات عُمان واستراليا واليابان.
 
وستحظى مباراة الأردن والعراق بحضور جماهيري كبير يتحفز لتقديم كافة أشكال المؤازرة للمنتخب الأردني في هذه المباراة التي وصفها العراقي عدنان حمد بالمهمة على اعتبار أنها ستكون أولى اللقاءات التي يخوضها المنتخب الأردني في رحلة تصفيات المونديال ولما سيكون لنتيجتها من دور في تعزيز ثقة اللاعبين في اللقاءات التي تلي لقاء العراق.
 
ويدين جمهورنا للعراقي عدنان حمد بالفضل على ما قدمه من انجازات قياسية، فهو الذي انتشل منتخبنا من الغرق في تصفيات كأس آسيا حيث كان يمتلك المنتخب حينها "نقطة يتيمة" من أصل ثلاثة لقاءات في عهد المدير الفني السابق فينجادا قبل أن يقرر الإتحاد الأردني التعاقد مع حمد الذي نجح بدوره بإمتياز وقلب كافة التوقعات وبلغ مع المنتخب الأردني نهائيات كأس آسيا بالدوحة والتي حقق فيها منتخب الأردن ظهورا قويا حيث كان متقدما على اليابان طيلة زمن المباراة قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة هدف التعادل لتنتهي (1-1) وبعدها فاز على السعودية (1-0) ومن ثم سوريا (2-1) وخرج من دور الثمانية.
 
وقاد حمد المنتخب الأردني بتشكيلة من الوجوه الشابة وذلك في الدورة العربية الثانية عشرة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة حيث حل الأردن وصيفا بخسارته أمام البحرين البطل (0-1).
 
واستهل المنتخب مشواره في تصفيات المونديال بالمرحلة الثانية حيث سجل فوزا تاريخيا على نظيره نيبال (9-1) وتعادل معه ايابا (1-1)، وحل في المرحلة الثالثة بالمجموعة الأولى إلى جانب منتخبات العراق والصين وسنغافورة، وحل في هذه المجموعة ثانيا برصيد (12) نقطة خلف المتصدر منتخب العراق وذلك بعدما فاز على العراق (2-0) وعلى الصين وعلى سنغافورة ذهابا (3-0) وفاز ايابا على سنغافورة (2-0)، قبل أن يخسر أمام العراق (1-3) والصين بذات النتيجة (1-3) ليعلن تأهله رسميا ولاول مرة بتاريخه للدور الحاسم.
 
وتبدو آمالنا كبيرة حيث سيكون الرهان على روح اللاعبين القتالية التي تميزهم عن غيرهم في أداء اللقاءات فضلا عن الإرادة والعزيمة والدعم المالي الذي يوفره الإتحاد الأردني للاعبين في حال الفوز وهو الذي خص مكافآت تاريخية للنشامى في حال سجلوا الإنتصارات في الدور الحاسم.
 
وفي ظل توفر كافة مقومات النجاح في رحلة المنتخب الأردني المقبلة بتصفيات المونديال من دعم رسمي وخاص واعلام ، فإن الكرة أضحت في مرمى العراقي عدنان حمد واللاعبين وجماهير الكرة الأردنية التي تقع على عاتقهم مسؤولية مؤازرة النشامى منذ بداية المشوار وحتى النهاية، لتحقيق حلم الوصول للبرازيل من بعد انتظار طويل.
 
 *الفيديو من مونتاج صدام الملكاوي*
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد