صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - قال مديرعام المؤسسة الاستهلاكية العسكرية العميد المهندس علي الجزازي انه لن يكون هناك اي ارتفاع على اسعار المواد المعروضة في اسواق المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك.

واكد انها ستباع بذات الاسعار الحالية مشيرا الى انه ستكون هناك عروض مميزة تتناسب وخصوصية الشهر الفضيل بعيدة تماما عن الربحية.

واضاف العميد الجزازي الاحد ان المواد الاساسية مثل السكر والارز والحليب والزيوت التي يحتاجها المواطن متوفرة في مستودعات المؤسسة بآلاف الأطنان وبنسبة مئة بالمئة.

وزاد أن المؤسسة حريصة على توفير المواد الرمضانية في أسواقها قبل شهر رمضان المبارك بثلاثة اسابيع مما يكفي استهلاك الشهر العادي مضروبا بثلاثة اضعاف مشيرا إلى ان تلك المواد ستطرح في اسواقها بداية تموز المقبل ومنها الجوز واللوز وقمر الدين ومستلزمات الشهر الفضيل، والعصائر وبكميات كافية متنوعة لتزامن الشهر الفضيل مع فصل الصيف.

وذكر انها تعمل ضمن خطة سنوية لدراسة معدلات الاستهلاك للعام المنصرم والعام الذي قبله لتحديد الاحتياجات للعام الذي يليه بموجب "الخطة الثلاثية"اذ تضع المؤسسة نسبة 5-10 بالمئة لزيادة الاستهلاك مع الاخذ بالحسبان اي مناسبات خلال العام تتطلب اتخاذ اجراءات معينة ومنها شهر رمضان المبارك وعيدا الاضحى والفطر.

وقال ان جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني يقوم بزيارات تفقدية مستمرة لاسواق المؤسسة للاطلاع على واقع الاجراءات التي تتخذها المؤسسة والكفيلة بتوفير السلع والمواد التموينية الاساسية بجودة عالية واسعار مناسبة للمواطنين .

واكد ان المؤسسة وضمن منهاج عملها اليومي تحرص على توفير جميع المواد في اسواقها وباستمرار وذلك بموجب الخطة التي تتبعها وهي "البركة الملآنة"اي تزويد الاسواق باي مادة تستهلك على مدار الساعة .

وبين دور المؤسسة في منظومة الامن الغذائي مما يستدعي توفير مخزون استراتيجي في مستودعاتها لمدة ستة اشهر على الاقل، فيما يتوفر حاليا مخزون من مادة السكر والارز يكفي لسنة كاملة لمواجه اي ظروف طارئة وللمحافظة على استقرار الاسعار .

وبخصوص المراقبة على المواد المعروضة في اسواق المؤسسة قال الجزازي ان جودة المواد المعروضة ومراقبتها المستمرة من اولويات المؤسسة؛ مما اكسب المؤسسة ثقة بجودة المواد المعروضة في اسواقها .

وقال انها تنفذ رقابة شديدة على المواد قبل دخولها لمستودعاتها وبعد دخولها وبعد عرضها باسواقها مبينا ان هناك فرق جوالة تأخذ عينات عشوائية من المواد المعروضة في اسواق المؤسسة وترسلها للمختبرات العسكرية شهريا واذا وجدت اي مخالفة بهذا الخصوص تتخذ الاجراءات المناسبة.

ولفت الى ان المؤسسة مع انها تقر وتعترف بشهادات الفحص من الموردين الا انها تشترط اخذ عينات من المواد وترسل الى المختبرات العسكرية للتاكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الاردنية والعالمية .

وبالنسبة لحجم مبيعات المؤسسة الاستهلاكية العسكرية قال الجزازي انها بلغت في العام الماضي 171 مليون دينار مشيرا الى ان الارباح تصرف لصيانة الاسواق وادامتها واقامة اسواق جديدة.

وزاد ان المؤسسة اصبحت مستقلة ماليا مما يعني انها تدير امورها بذاتها بجميع المصاريف والنفقات والاجور والكهرباء والمياه والوقود والرواتب، مشيرا الى ان هناك بعض الاستثمارات مثل تأجير اجزاء داخل اسواق المؤسسة للتجار اصحاب الاختصاص ومنها للحوم الطازجة لخدمة المواطنين ويكون ذلك تحت رقابة المؤسسة من حيث الجودة والاسعار .

وقال ان المؤسسة تبيع الاجهزة الكهربائية خاصة ذات الوكالات العالمية وذلك ضمن ضوابط مراقبة الاسعار والجودة ،اضافة الى اتباعها اسلوب البيع بالاقساط من خلال المؤسسة وليس من خلال التاجر بواقع 24 او 12 شهرا ودون فائدة للتسهيل على العسكريين.

واضاف ان عدد اسواق المؤسسة يبلغ حاليا 96 سوقا ،اضافة الى سوقين متنقلين تخدمان المناطق النائية التي لا تستطيع المؤسسة اقامة اسواق بها مثل المدورة ووادي عربة وهي اسواق لها برامج وتحتوي على المواد الاساسية وبرامجها اربع مرات في الشهر بمعدل مرة كل اسبوع ولا تحقق تلك الاسواق المتنقلة اي ربحية وانما الهدف منها خدمة المواطنين في تلك المناطق.

وتوقع ان يصل عدد اسواق المؤسسة نهاية العام الحالي الى مئة سوق وهناك سوق يضاهي اسواق السلام سيتم افتتاحه في منطقة السرو في تموز المقبل قبل الشهر الفضيل.

وتابع ان المؤسسة تراعي في انتشار الاسواق ان تكون على درجة عالية من الحداثة لمواكبة التطور ومحوسبة ومراقبة الالكترونيا وذات بنية تحتية ملائمة تخدم المواطن باريحية وقد اصبح 70 بالمئة من اسواق المؤسسة تحت الرقابة المركزية الالكترونية وهناك غرف قيادة وسيطرة في مديرية المؤسسة تستطيع من خلالها الدخول الى اي سوق وبصورة مباشرة لمتابعة ما يجري فيه.

وقال ان عمال المياومة المدنيين المستخدمين لدى المؤسسة البالغ عددهم 2600 يعملون في كل المهن الاساسية ويعيلون نحو عشرين الف فرد، ونسبتهم الى العسكريين تزيد على 89 بالمئة مما يدلل على دور المؤسسة في الحد من البطالة.

وبالنسبة لمطالبهم في التامين الصحي والضمان الاجتماعي توقع الجزازي ان يتم ادراجهم في الضمان الاجتماعي والتامين الصحي خلال الشهرين المقبلين؛ مما يوفر الاستقرار الوظيفي لهم.

وحول تطلعات المؤسسة الاستهلاكية العسكرية قال انها تعمل للاستمرار بتحقيق الاهداف الموضوعة في خدمة الوطن والمواطن والمساهمة الفاعلة في منظومة الامن الغذائي بتوفير المواد بشكل دائم، واستقرار الاسعار على مدار العام ومنع احتكارها من قبل اي فئة.

وذكرانها تهدف الى تطوير وتنمية المجتمعات المحلية غير المخدومة بالاسواق التجارية ضمن الخطط السنوية المستمرة في كل انحاء المملكة وان لا يحدث اي خلل في نتائج العمليات التجارية في المؤسسة بحيث لا يؤدي الى اي خسارة تنعكس على الموظفين .

وبين الجزازي ان المؤسسة تتبع سياسة الابواب المفتوحة وتتقبل كل الاقتراحات والشكاوى الخطية او من خلال الخط الخاص بالشكاوى، وهو 0772060202 مشيرا الى انه يوجد في كل سوق صندوق اقتراحات مغلق ومفاتيحه لدى المدير العام للمؤسسة لتقبل .