المعركة الـ 30 : استراحة المحارب الاجبارية

mainThumb

27-06-2012 12:45 AM

( حصري بالسوسنة ) - معارك برلمانية - الحلقة 30 - بقلم المفكر د. احمد عويدي  العبادي
 
عندما يشعر الإنسان بخنجر الغدر المسموم  يبدو الزمن بطيئا وطويلا , وعندما يشعر أن حقه قد ضاع أو سلب ( بضم السين )  يجد نفسه أمام احد خيارين هما : إما الاستسلام والقبول بالغبن ولست من هذا النمط , وإما إعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى والانقضاض على الهدف مع تغيير الأسلوب في التعامل مع الآخرين أو الأعداء / سمهم ما شئت.
 
وجلست إلى نفسي وانأ اشعر أنني كنت ضحية مبرمجة على مستوى دائرتي الحكم والتحكم , وما علي إلا التعامل مع الواقع وهو أنني لست الآن عضوا في البرلمان ولمدة أربع سنوات على الأقل .
 
من هنا وضعت خارطة طريق لنفسي  في الفترة  المقبلة ما بين 1993 - 1997، ( أي فترة المجلس الثاني عشر ) ، والتي كنت فيها خارج قبة البرلمان. وتألفت الخطة من  أربعة  أمور هي : استمرار تقديم الخدمة لقاعدتي العشائرية والانتخابية، التأليف والترجمة، كتابة المقالات السياسية في عدد من الصحف الأسبوعية، هذا فضلاً عن استمرار التواصل مع الناس في مناسبات الأفراح والأتراح .
 
 كانت الأدبيات السائدة والخطاب السياسي في هذه المرحلة تدور حول عدة قضايا ونقاط أهمها وأبرزها: ما يسمى بمعاهدات السلام ، والتعامل مع الإسرائيليين، والتطبيع ، وحق العودة والتعويض،  والتوطين، والترحيل transfer ، والوطن البديل، والهوية الأردنية، والهوية الفلسطينية، ومنح جوازات السفر الأردنية , أو الجواز والجنسية للفلسطينيين ، والشرعية الأردنية , وتعويم الهوية الوطنية الأردنية ومحو الهوية الوطنية الفلسطينية عبر فتح التجنيس لهم بالجنسية الأردنية , وبالتالي تفريغ فلسطين من أهلها بحجة الأسباب الإنسانية, وأيضا كانت أدبيات المرحلة تتحدث عن إقامة الدولة الفلسطينية، وما يسمى بالحقوق الفلسطينية، بالأردن والحقوق المنقوصة، وما يسمى بالوحدة الوطنية التي بموجبها نَصَّب كل واحد من نفسه حارساً لها وأمينا عليها  على هواه دونما معيار حقيقي ، والتطبيع والتجويع والتركيع، والاتهامات الجاهزة للوطنيين الأردنيين  بالعمالة، والجنون والاستوزار  , والتباكي بحجة الاعتداء على الوحدة الوطنية , وما إلى ذلك من اصطلاحات تنال برياحها السامة المتهم والبريء، والمحسن والمسيء , وتؤذي الجميع، من الأردنيين  المحترمين , ولكنها تحمي المجرمين الحقيقيين والمتصهينين والمتورطين في هذه المؤامرات والمخططات المعادية للأردن وفلسطين  وهويتهما  وشرعيتهما  ، وأن الناس كلهم في سوق واحد وسعر واحد وكأننا في سوق للخردة البيع فيه بالوزن بغض النظر عن أهمية القطة المصنعة , للأسف الشديد . وكان الاعتزاز بالأردن يعتبر تخلفا وعنصرية وعداوة لما يسمى الوحدة الوطنية .
 
 كان الهدف  الأول من الاتهامات والإساءات هو النيل من الوطنيين الأردنيين ، حيث كان واضحاً أن وجود هؤلاء الوطنيين يشكل خطراً على الوطنجيين والمتصهينين والأسلمجيين ( ولا أقول المسلمين  أو الإسلاميين) والتأردنيين ( ولا أقول الأردنيين ) والدخلاء ( ولا أقول الأصلاء ) والجهلاء والسفهاء ( ولا أقول العقلاء والحكماء ) والأثرياء من دماء الشعب (ولا أقول الفقراء الممصوصي الدماء )  .
 
 ولم نعد نعرف الحابل من النابل، فمن أراد أن يقال عنه شيخاً عربانياً،  ما عليه إلا لبس عباءة ومن تحتها ثوب ، وهو لا يفقه بالعشائر والعشائرية شيئا ,  ومن أراد أن يقال عنه شيخاً دينياً ما عليه إلا أن يطلق اللحية ,  أو لنقل لا يحلق شعر وجهه لعدة أيام أو أسابيع، ويرتدي ثوباً قصيراً وبيده مسبحة فيتحول بقدرة قادر إلى مفتي الديار الإسلامية , وهو لا يفقه في الدين شيئا، ويتحدث عن الطهارة ورائحته نتنة، وعن النظافة، وهو متّسخ الثياب والفم وظاهر الأعضاء.
 
 ومن أراد أن يكون مُنظَّراً سياسياً فما عليه إلا أن يرتدي بدلة وربطة عنق وفي فمه غليون أو سيجار كوبي، وقد يطلق لحية خفيفة من نوع «زقزق رقص»  وبلطلون خصر ساحل. ومن أراد أن يدعي أنه قطب الشعب الأوحد , ما عليه إلا العمالة لسفارة مهمة ليقبض منها لقاء ما ينفذه من  الأوامر والتعليمات، ومن ... ومن ... الخ .
 
 ومن هنا نجد أن مقالاتي في الفترة ( 1993 - 1997 ) ركزت على هذه القضايا، بما كان يسمح القانون بنشره , وبعد عمليات طويلة ومؤلمة للقصقصة والاختصار والغربلة والتنخيل الذي يتم قبيل إجازة المقال للنشر، حيث أننا في الأردن نعاني دائماً من تغيير وتعديل قانون المطبوعات والنشر، وقانون الصحافة , إلى درجة أصبح معها صارماً كالقانون الجنائي وعقوباته حازمة كمن يرتكب جناية كبرى ، تجعل الجميع في عداد الصامتين, والكثير منهم  في عداد الجثث الهامدة. أو الهباء المنثور وبقيت على ما طبعني الله عليه لم أغير منهجي في الصدق والاستقامة والوضوح رغم المتاعب والمصاعب التي لقيتها ولا زلت ألقاها جراء ذلك حتى صدور هذه الكلمات في كتاب، سائلاً الله العفو والعافية في الدين والدنيا والأخرى.
 
 لقد دونت فكري ورأيي في هذه القضايا أعلاه للتاريخ ,  وكان هناك مجموعة من الشباب الأردني الشجاع الوطني يعملون في بعض الصحف، ولم يتوانوا عن نشر مقالاتي... وتم التآمر عليهم و تطفيشهم خارج البلاد، مما حرم الأردن من صحافة جريئة وصحفيين شجعان في حينه ... فقد تم وضع كمية من المخدرات في سيارة مالكٍ صحيفة البلاد الأستاذ نايف الطورة/ شوبكي,  وكانت صحيفته تنشر مقالاتي (غير متوفرة الآن  ), وتم توقيفه ,  إلا أن  قرار محكمة أمن الدولة كان عادلا  فبرّأته بعد أن ثبت لها أن الأمور مفبركة وكيدية وقمع للحرية والرأي من قبل إدارة المخابرات العامة في حينه . فما كان من الرجل إلا وهرب وأولاده  بأرواحهم لاجئا  إلى أمريكا لأنه أصبح في الأردن غير آمن على نفسه وعلى أسرته.
 
 وهناك صحفيون آخرون تم التعرض لهم بكمائن وضربهم ضرباً مبرحاً، فهربوا لأمريكا أيضاً. وآخرون قضوا أياماً في دهاليز الاعتقال في معاقل الظلم  , وهم لا يدرون أين ذهبوا، وكيف دخلوا وكيف خرجوا من المخزن والظلم , ولا  يعرفون إلى الآن من ضربهم وعذبهم وشتمهم وأساء إلى كراماتهم  ؟؟؟... إن هؤلاء ألنشامى  الصحفيون المخلصون للأردن وجدوا الاضطهاد ببلدهم التي أحبوها  وهي الأردن المحروس , ووجدوا الحرية والحياة الكريمة في الولايات المتحدة الأميركية التي تحمي دوائر الحكم والتحكم التي تمارس القمع والاضطهاد ضد الأردنيين الأحرار في بلد الأحرار  ؟!؟!
 
لا شك أن مقالاتي هذه المنشورة في جزء آخر من هذا الكتاب وهو الجزء الثالث  , وهذه التي بين دفّتي هذا الجزء ( وإن غاب بعضها ) تلقي الضوء للباحثين والأجيال القادمة على الرأي الأردني الحقيقي الصادق الشجاع في شتى القضايا التي كانت مطروحة على الساحة آنذاك دونما مجاملة مني أو مواربة، وتبين للتاريخ ولهؤلاء جميعاً ما هي الأدبيات السياسية في الأردن في تلك المرحلة، وأن هناك رجال أردنيون ما خافوا إلا من الله سبحانه، ولم يجاملوا أحداً على حساب الأردن وشعبه وهويته وشرعيته وكرامته  , ولكنهم بالمقابل تأذوا وضحوا دون أن يجدوا من يقف إلى جانبهم من غير عشائرهم .
 
 وللحقيقة والتاريخ لم نعد نجد (الآن) من المسئولين من يتحمل مثل هذا الكلام، ولم نعد نجد من الصحف ( قبل قيام المواقع الالكترونية ) من لديه سقف من حرية القول والنشر لوضعه منشوراً بين يدي الناس، إنه كلام كبير لا يتحمله إلا الكبار وإنه الرأي الآخر الذي لا يتحمله إلا صاحب الرأي الواثق من نفسه وعمله , وانه صادر عنا نحن أصحاب الشرعية الحقيقية  لا يتحمله من لا شرعية له أبدا . فالكبار , مغيبون بشكل منهجي ومبرمج عن مواقع القرار ، وإنه التعبير الصحيح الذي لا يرغبه إلا الواثق من ذاته وفكره وتحذره بالأردن. فنحن مكتوب علينا أن نكون ساحة مستباحة لمن لا ساحة له سوانا لأننا نكرم الضيف ونحن أهل الكرم والكرامة فتطاول علينا البخلاء ومن لا كرامة لهم , ومع هذا فان صبرنا لا يعني عبوديتنا لمن يتوهم ركوب السرج , وصمتنا لا يعني قبولنا بمجريات الأمور . فالأردن سيمر بمرحلة حرجة وساخنة وسيطهر نفسه من سائر الأرجاس والدنس كما يتطهر الحديد من الخبث عند وضعه على النار , والذهب من العوالق عندما يوضع في الأتون . نحن شعب سيكون لنا أمر آخر غير هذا الذي خطته دوائر الحكم والتحكم وسيكتشف  الجميع أن كلامي هذا هو الذي سيسود ولو بعد حين .
 
 ومن الواضح أنني قد تقاطعت مع الخطوط المتعرجة والارتزاقية والحاقدة  والماسونية ودوائر الحكم والتحكم ، وتجاوزت ما يسمونه الخطوط  الصفراء والحمراء  في تلك المقالات وحاولت أن أدون للتاريخ ما هو الرأي الأردني في القضايا المطروحة رغم أنني دفعت الثمن غالياً من حملات الظلم والتشويه والإشانة، والطعن بعفتي وكرامتي. وان التاريخ يتحدث عن كل وطني ومؤمن ومصلح وصاحب فكر انه عانى من قوى البغي والظلم والاستكبار , ولن أكون مختلفا عنهم مثلما هم الطغاة في الأردن لا يختلفون شيئا عن فرعون وسائر طغاة العصر .
 
  لقد مات فرعون عليه لعنة الله , ولكن الله سبحانه جعله قدوة ومثلا وسلفا لكل من طغى وتجبر وتكبر وقمع بدون هوادة ( فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ) ( الزخرف 56 ) , ولكل عصر فرعونه وملائه وتنابلته وسحرته وان اختلفت الطريقة والسلوك . ولكل فرعون طريقة في الخسف والغضب الإلهي عليه . وان كل عصر له رجاله من المصلحين وله شياطينه من الفاسدين وكل له قدوة سابقة . ونسال الله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأمامنا .
 
  في هذه الفترة كان لي نشاط واضح في الحركة الوطنية الأردنية وكنا مجموعة من الرجال المؤمن بالأردن وهويته وشرعيته  بعيدا عن عبادة الأصنام نتخذ بيت احدنا للجلوس كما اتخذ أهل الكهف ملجأ لهم ولم يكن عددنا يزيد عن عدد أهل الكهف , والفارق أن أولئك كانوا في جنوب عمان ونحن كنا في قلب عمان . 
 
كانت دائرة التحكم تلاحقنا على أننا اخطر تنظيم في الأردن , وتحاربنا بكل وسائل الحرب القذرة وتعتقل هذا تارة وذاك تارة أخرى , ومع هذا ما لانت قناة أي منا ولم نتراجع عن إيماننا ببلدنا الأردن أرضا وهوية وشرعية وقضية . 
 
كنا نطالب بإصلاح النظام , وكنا نقف في وجه دائرتي الحكم والتحكم من خلال رفض قرارات الحكم في التجنيس وتعويم الهوية والتوطين والتوطئة الحثيثة للوطن البديل والمناداة بحرية الخيار بين التعويض والعودة , وادعاء النظام أن التجنيس وتفريغ فلسطين بعامة والقدس بخاصة من أهلها إنما يأتي ضمن الإطار الإنساني. كان لنا رأي آخر نحن في الحركة الوطنية الأردنية التي كان يقودها المغفور له الأستاذ ملحم التل , وقد وقع عليه وعلينا جميعا من الظلم مالا يجرؤ الحكم العنصري في جنوب أفريقيا إيقاعه على السود زمن حكم البيض لهم .
 
  من هنا جرى تدبير قضية ضدي بعنوان الوحدة الوطنية في المحاكم والهدف هو سجني وإنهاء موضوعي الوطني ضمن حرب دائرتي الحكم والتحكم للحركة الوطنية الأردنية . كانت الدائرتان تخافان من الحركة الوطنية على قلة أعضائها لكنهم كانوا رجالا ولا كل الرجال , وليس غثاء كغثاء السيف . كنا الواحد يهزم ألفا والألف يعجزون  عن إيقاع الهزيمة بواحد منا . لقد عانينا كثيرا من اجل الأردن , ولا زلنا وبقيت الحركة إلى أن جرى تفكيكها قبيل موت المغفور له ملحم التل , وقمت بإعادة بنائها ثانية في عام 2005 , وتم سجني لسنتين بسبب ذلك ولا زلت أعاني من اجل الأردن وهويته وشرعيته  وقضيته , معاناة مؤلمة ولئيمة على أيدي دائرتي الحكم والتحكم اللتين لا تريدان رؤية أو سماع وطني أردني , وإنما تريدان الأردن مزرعة لهما ليس إلا ولكنها لن تكون بإذن الله إلا لأهلها  . وسيكتشف هؤلاء أنهم يعيشون بالأوهام ؟؟؟.
 
يبدو بوضوح أن كل من تبوأ المسؤولية في الأردن من دوائر الحكم والتحكم والمهمات لم يقرأوا تاريخ الأردن والأردنيين بل أنهم منعوا تدوين تاريخ الأردن وتدريسه  واختصروه بدائرة الحكم فقط  , بل وعاشوا في وهم اسمه عدم وجود تاريخ لنا في بلدنا ووهم أننا غير متجذرين وأننا لا علاقة لنا بالأمم والأقوام الذين سادوا وعمروا واستقروا فوق ثرى الأردن . لذا عاشت دائرة الحكم هنا بالأردن تحت وهم أنها من صنعت لنا الشرعية والهوية , وأنها هي صاحبة المقام وهذه أكاذيب تاريخية وهراء يذهب هباء  , لذا فان أي أردني يتحدث عن تاريخ وهوية وشرعية وقضية أردنية يصنف فورا من قبل دائرة الحكم انه عدو للوطن الذي في ذهن الحكم ليس الوطن الحقيقي الذي في أذهاننا وتاريخنا  نحن الأردنيون . 
 
وتقوم دائرة الحكم بإطلاق يد دائرتي التحكم والمهمات وإعلامهما وأزلامهما بمحاربة كل وطني أردني ويصفوه بأنه مشاغب وانه عدو لما يسمى بالوحدة الوطنية . وكل من عاصر هذه الفترة يتذكر جيدا ماهو مدون وموثق للتاريخ كيف أن الملك الراحل كان يهاجمني في  كل خطاب على أنني عدوه إلى يوم القيامة , وظل يردها حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى . وقد لحقني من المعاناة والخسارة  والظلم والأذى ولا زال  مالا يطيقه البشر من جراء هذه الحملة الملكية المستمرة ولا زالت وإعلامها وأدواتها ضدي . ومع هذا صمدت والحمد لله وبقيت على الساحة . والسؤال أين هم اؤلئك الذين حاربوني وأردوا إنهائي ؟ لم يتذكروا لحظة أن الله سبحانه ينصر المؤمنين ويدافع عنهم . فانا مؤمن بالله ثم بوطني وشرعية شعبي وأهمية قضيتي الوطنية الأردنية .
 
ورغم الحرب الملكي ضدي فقد كانت الرؤيا واضحة أمامي واستمريت  آنذاك في كتابة المقالات التي تخص الأردن هوية وشرعية وقضية . وان التاريخ لن يخلد إلا الأعمال الماجدة التي يصنفها التاريخ ضمن المجد وليس التي تصنفها دوائر الحكم والتحكم والمهمات .
 
كان صراعي  كأردني ولا زال  مع دوائر الحكم والتحكم هو صراع بين الشرعية و اللاشرعية . بين الشرعية الوطنية الحقيقية وتلك الزائفة المبنية على الباطل والوهم وقوة الاعتقال والاغتيال . بين من يدعو إلى أن تكون لنا مكانة بين الأمم تحت الشمس , وبين من لا يريد أن تكون لنا أية مكانة في الدنيا إلا من خلاله , نحن نريد أن يعرفنا العالم وهو يريد من العالم أن يعرفه هو فقط . انه صراع  لم  يفهمه إلا القلة القليلة , أما إنا فافهمه جيدا واعرفه جيدا وكذلك النظام الذي كان ولا زال خصمي لأسباب وطنية وهي هذه وأخواتها .
 
 ورغم أنني لم أكن نائبا في هذه الفترة ولم  تكن لدي حصانة دستورية تمنع من اعتقالي بسبب مواقفي إلا أن الحصانة الحقيقية هي تلك التي  توفرها الكرامة والشرعية . ومع كل هذا كان صراعا حامي الوطيس استطاع النظام أن يختصره ظلما وزورا أنني مجرد شخص عنصري وإقليمي وحاشا لله أن أكون  , لأن النظام وأدواته  يعرفون  انه لو عرف الأردنيون الحقيقة لوقفوا جميعا معي ضد رأيه ونهجه ؟ وهذا ما نجده الآن في الربيع الأردني والحمد لله ومع الجيل المتنور العظيم .  ومع هذا جرني النظام إلى المحاكم على مدى ربع قرن تقريبا , كلما انتهيت من قضية فتح أخرى . , كما سنرى 
 
وللحديث بقية في الحلقة 31 إن شاء الله تعالى


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد