قصة نجاح شاب تجمعه بأمه بعد فراق دام 15 عاما

mainThumb

11-07-2012 10:08 AM

السوسنة - بعد فراق دام أكثر من خمسة عشر عاما، التقت الحاجة «أم أحمد» بابنها أحمد المنتفع من مركز الضليل للتنمية الاجتماعية، حيث باعدت بينهما الظروف الاقتصادية السيئة، إلى جانب ظروف اجتماعية قاهرة.

تفاصيل قصة عودة الابن لأمه، بدأت عبر تصفح شقيقه للانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث شاهد فيديو قصيرا يتحدث عن نجاح شاب اسمه أحمد بمشروع بقالة صغيرة في مركز الضليل، فكانت الفرحة بعد أن اكتشف أن هذا النجاح لشقيقه المفقود منذ خمسة عشر عاما، حيث تمكن من التعرف عليه بعد أن قام بالتعريف عن نفسه أثناء عرض الفيديو الذي يجسد قصة نجاحه.

أم أحمد تقول  إن فرحة غامرة عمت قلبها المنفطر طوال السنين الماضية جراء الخوف والقلق على طفلها الصغير الذي يحتاج لرعاية خاصة كونه يعاني من إعاقة حركية وعقلية، لكنها، وبعد مشاهدة الفيديو، أنهت مشوار البحث عن ابنها وتمكنت من حل لغز الضياع على مدار السنين الماضية.

تقول الأم إنها سارعت على الفور لزيارة المركز ولقاء ابنها وتقبيله وإطفاء نار شوق الأم لابنها الذي غاب عنها أكثر من خمسة عشر عاما، لتجده شابا ناضجا قادرا على العمل والانتاج بعد أن تركته طفلا رضيعا يحتاج للرعاية الفائقة.

أحمد، ذو الثالثة والعشرين عاما، انخرط في مؤسسات التنمية الاجتماعية في عمر السنتين، كطفل مجهول النسب في سجلات وزارة التنمية الاجتماعية، إلا أن القدرة الالهية تدخلت ليلتئم جرح أم نزف طيلة سنين خلت من وجع الفراق وشدة الاشتياق.

قصص نجاح حققها مركز الضليل للتنمية الاجتماعية تدفعنا للنظر إلى نصف الكأس الممتلئ لمؤسسات الرعاية الاجتماعية وعملها الدؤوب وما تحققه من تقدم وإنجاز يدفع باتجاه دمج المنتفعين في المجتمع بطريقة فريدة تعزز قدرتهم على محاولة التغلب على إعاقاتهم مهما بلغت شدتها.

مدير مركز الضليل للتنمية الاجتماعية عزت السعود أكد أن المركز يسعى منذ تأسيسه إلى توفير الرعاية الايوائية لأصحاب الاعاقة العقلية والحركية من كلا الجنسين، حيث يعمل على تدريبهم وتأهيلهم تمهيدا لدمجهم بالمجتمع الخارجي بطريقة مريحة.

وأضاف لـ»الدستور» أن المركز يعمل حاليا على توفير الرعاية لـ74 منتفعا من الذكور والإناث من ذوي الإعاقات العقلية والحركية المتوسطة والشديدة من خلال رعايتهم وتقديم العلاج البدني والنفسي لهم. وقال إن الفرحة التي رأيتها على مُحيا أم أحمد كانت تعزف على أوتار القلب وتلامس همسات الروح، فلا يمكن أن نصف لكم ذلك الشعور، بعد أن التم شمل العائلة وعاد إليهم ابنهم بعد تلك السنين الطويلة».الدستور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد