عندما يتصيد الانتهازيون فرص الربيع العربي لاشباع ملذاتهم .. !

mainThumb

18-07-2012 08:36 PM

عمان – السوسنة - أصبح الربيع العربي فرصة ومغنما لكل من امتهن التسوق بين السفارات والمنظمات الممولة ، لجمع المال والثراء على حساب مبادئ الحرية والديمقراطية التي يتشدق بها هؤولاء زورا ، وهم كثر في بلادنا .
 
نسمع بين الحين والاخر ، عبر ما ينشر ويسرب لوسائل الاعلام ، عن تلقي الناشط المزعوم ، او فلان بن علان اموالا طائلة من جهة خارجية بحجة دعم الحراكات السلمية، دون ان نلمس اي شيئ يذكر ايجابي لتلك الشخصيات على  الصعيد الوطني، بل كانوا وما زالوا عالة عليه، يتاجرون باسمه، ويربحون ويسترزقون باسم ابنائه .
 
نتناول مثالا، يعد  نموذجا لهذه الحالة، وهي شخصية نيابية سابقة، لم تسلم طريقة صعوده الى القبة من تزوير مارسه بنفسه عبر شرائه ماكنات لطباعة البطاقات الانتخابية المزورة ، نراه اليوم، يطرح نفسه على انه شخصية وطنية معارضة، تحرص على الوطن نهارا،  و نجده  ليلا بين احضان الراقصات في فنادق حمراء، ملًت منه ، لثقل الفواتير التي لم تدفع .
 
وتشير المعلومات المؤكدة الى ان تلك الشخصية، لم تتورع في المتاجرة بأسماء معروفة في الحراك الشعبي الاردني، بزعمه انهم من اتباعه، ويمون عليهم لتلقي الاموال على ظهورهم، وانفاقها في جزء من ليل،وسط غياب الروح وترنح الجسد .
 
ورغم تراكم الفواتير والديون، نجد تلك الشخصية الماهرة في فن الاقناع لجذب انتباه الممولين وخاصة من بعض الدولة الخليجية، يظهر بمظهر رجل الاعمال الثري صاحب الشركات والاموال،والسيارات الفارهة،في محاولة لخدع محاوريه ومموليه ، وهو ما نجح فيه في بعض الاحيان، بحصوله على الاموال التي انفقت لغير الاهداف التي مولت من اجلها .
 
ومن المتناقضات التي يعتاش عليها هذا النموذج من الشخصيات الانتهازية، تقلبه من تيار الى اخر ، من قوميين الى يساريين الى اسلاميين، والاسوأ من هذا كله ،محاولات تقربه من شخصيات اردنية تدعم النظام الدموي في سوريا، وهو بذات الوقت يطرح نفسه شخصية حوارية ديمقراطية تسعى الى الحرية، الا ان هذه الشعارات، تبقى ادوات كالسيارة الفارهة،والبرستيج المصطنع لتحقيق الاهداف الباطنية،التي اصبحت مكشوفة .
 
ومن المعروف ان هذه الشخصية، لم تستطع ان تحظى باجماع  العشيرة التي ينتمي اليها،وكثير من حالات التشاحن كادت ان تؤدي الى مشاجرات، نتيجة مواقفه وتقلباته، التي اساءت لاقاربه على حد قولهم،الى ان وصل بهم الحد الى التنصل الكامل من مواقفه معتبرينها انها لا تعبر عن وجهات نظرهم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد