صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف مصدر مطلع وجود كميات كبيرة من الجزر الإسرائيلي في أسواق الخضار المحلية منذ بداية شهر رمضان، مبينا أن باعة الخضار يقومون بإخفاء منشأ المنتج بالادعاء أنه مستورد من تركيا وسورية.

وبيَّنَ المصدر أنَّ إحجام أغلب المواطنين عن شراء المنتج الإسرائيلي، دفعَ التجار إلى التحايل بإزالة الملصق، وتفريغ العبوات بوضعها على رفوف العرض ليصار البيع بالوزن، مع الإشارة إلى أن كل 5 كيلو غرام من الجزر الإسرائيلي مغلفة بكيس نايلون مقوَّى، وكتبت بيانات باللغة العربية تشير إلى أنه منتج إسرائيلي.

ويقوم تجار التجزئة، بحسب صحيفة الغد، بإفراغ الجزر من تلك الأكياس، مع الإشارة إلى أن سعر الكيلو يتراوح من 70-80 قرشا، وهو ذو ملمس أملس أشبه بالبلاستيك، وله لون جزري جذاب، ويتم إزالة أوراقه الخضراء كاملة من المنشأ. وأوضح المصدر أن العديد من تجار التجزئة في السوق يفضلون بيع الجزر الإسرائيلي كون سعره أفضل وربحه أكثر بالنسبة لهم.

وقال المصدر إن هناك "قصورا واضحا في فعالية الأجهزة الرقابية الرسمية المهنية بالتأكد من التزام التاجر والمستورد بقوانين وتعليمات وزارة الزراعة التي تفرض أن يبقى الملصق الذي يوضح بلد المنشأ على المنتج لمنع التاجر من استغفال الزبائن".

إلى ذلك، أكَّد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة أن الوزارة تعتمد على أسس محددة تتعلق بطلبات استيراد الخضار والفواكه من إسرائيل، تتضمن بيانات تحدد المنطقة الجغرافية التي زرعت بها تلك المحاصيل، إضافة إلى بيانات متعددة حول المنتج المستورد.

وأكد المصدر أن الوزارة ترفض بصورة قطعية السماح بإدخال أي منتج مزورع في المستوطنات الإسرائيلية، مع إلزام المستورد بوضع ليبل خاص فوق كل ثمرة مستوردة من اسرائيل يشير بوضوح إلى أنها مستوردة من ذلك الكيان.

وأوضح أنَّ الوزارة توفد لجنة فنية للاطلاع على مناطق إنتاج الفواكه الإسرائيلية المصدرة للمملكة، بغية التأكد من المنشأ بموجب نظام التتبع المعمول به في الوزارة.