صحيفة السوسنة الأردنية

اربد - السوسنة - مصطفى طوالبه - تَصدّرَ الكلام عن محمية اليرموك الطبيعية (شمال الاردن)، في الآونة الاخيرة الكثير من المجالس الرسمية وغيرها، وكان لإنشاء هذه المحمية تداعيات على الساحة بشكل عام وعلى جميع الجوانب.

وتعد محمية اليرموك ضمن "مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الأردن"، حيث تم الإعلان عن محمية اليرموك في 6 كانون الثاني 2010 من قبل رئاسة الوزراء وتم تكليف الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإدارتها .

الكثير من المواطنين الذين يقطنون داخل المحمية وعلى حدودها يتخوفون من الأهداف "الغامضة من وراء إنشائها"  حسب وصفهم، حيث تم إنشاء لجنة مناهضة محمية اليرموك من قبل مندوبين عن المجتمع المحلي للعمل على إلغاء محمية اليرموك ونفذ عدد من المواطنين عدة وقفات احتجاجية اعتراضاً على إنشاء المحمية.

وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة مناهضة محمية اليرموك، عبدالله ملكاوي لـ"السوسنة"، "إن إقامة المحمية وإدارتها من  قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تشكل خطراً حقيقياً على أملاك المواطنين المتداخلة مع الأراضي الحرجية، علماً بأن المحمية تضم أحياء سكنية منظمة! وتقع جميعها ضمن المحمية خاصة وأن مشروع محمية اليرموك يمول من قبل المرفق البيئي العالمي ويدار من قبل البنك الدولي".

وأضاف ملكاوي "إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تسعى إلى تسجيل أراضي المحمية باسمها، حيث أن أحد كبار المسؤولين في وزراة الزراعة قد أطلعني على كتاب طلب من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة  تطالب فيه وزارة الزراعة بتسجيل اراضي محمية اليرموك باسمها".
وأشار الملكاوي الى أنه عندما طلب نسخة من ذلك الكتاب تم رفض طلبه  لانه يكشف خطورة مساعي الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مؤكدا أن وزارة الزراعة  قامت بتسجيل أكثر من 12 دونماً من أراضي المحمية باسم جمعية الفاروق.

وكشف الملكاوي بأنه اجرى اتصالا بمدير الحراج في وزارة الزراعة محمد الشرمان واستفسر منه عن طلب الجمعية لتسجيل اراضي المحمية باسمها ـ اي الجمعية ـ، فأجابه بالنفي وانه "لو كان ذلك واقعياً فإن الظروف السياسية في البلد لا تسمح بذلك".

ومن جانبه قال الناطق الإعلامي باسم وزارة البيئة، عيسى شبول لـ"السوسنة"، "إن قضية محمية اليرموك أصبحت شائكة وانه قد يتم تخفيض مساحة المحمية من 20 كم إلى 8 كم"، مضيفاً : "إننا مع المحميات ولكن ليس على حساب المواطنين".

وأكد مدير الحراج في وزارة الزراعة أن الوزارة ليست عاجزة عن إدارة المحمية، ولكن ارتأت الى ان الجمعية الملكية هي الجهة المناسبة لإدارتها، مشيراً الى ان الجمعية لا تملك التصرف المطلق بالمحمية وانها تطبق قوانين الزراعة لا اكثر.

ونفى الشرمان  " بأن تكون الجمعية قد طلبت من وزراة الزراعة بتسجيل الأراضي باسمها ".

واكد متصرف لواء بني كنانه بدر القاضي لـ"السوسنة" انه قد وصلتنا عدداً من الاعتراضات على محمية اليرموك حيث تم رفع تلك الإعتراضات للجهات المعنية .

وقال مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، يحيى خالد، لـ"السوسنة"، "تم توكيل شركة خاصة عملت على دراسة آراء المواطنين لإنشاء المحمية وخرجت بنتيجة إيجابية"، مضيفا ان الدراسة خلصت الى أنه لا توجد معارضة إلا من قبل بعض الأشخاص".

وأكد خالد أن الأموال التي يصرفها المرفق البيئي العالمي تذهب لوزارة التخطيط، وتقوم الأخيرة بصرفها للجمعية عبر الوسائل المتفق عليها وخطة مبرمجة.

وقد قامت السوسنة بالتجول في معظم اراضي محمية اليرموك برفقة الناطق الإعلامي للجنة المناهضة عبدالله ملكاوي، ورصدت أراء المواطنين المتواجدين في المحمية حينها، ونترككم لمشاهدة الفيديو :