جودة : الأردن متمسك بضرورة حقن الدماء في سوريا

mainThumb

13-08-2012 09:12 PM

السوسنة - دعا وزير الخارجية ناصر جوده الى تفعيل وتطوير مفهوم التضامن الاسلامي بما يتناسب ويتوافق مع تطلعات وطموحات ابناء امتنا من خلال العمل والتعاون الاسلامي المشترك وخاصة في ظل التطورات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم الاسلامي.
 
واعرب جوده في كلمة القاها خلال مشاركته في قصر المؤتمرات بجدة اليوم الاثنين باجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي التحضيري لقمة التضامن الاسلامي التي تلتئم في مكة المكرمة يوم غد الثلاثاء والتي يشارك فيها جلالة الملك عبدالله الثاني عن تقدير الاردن للمبادرة السعودية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقمة الاسلامية الاستثنائية استجابة للظروف الحرجة التي تواجهها امتنا الاسلامية.
 
وعبر جوده في الاجتماع الذي ترأسه مندوبا عن وزير الخارجية السعودي نائبه سمو الامير عبدالعزيز بن عبدالله عن تهنئته لسمو الامير سعود الفيصل بنجاح العملية الجراحية التي اجريت له وتماثله للشفاء .
 
كما عبر عن تعازيه لحكومة وشعب ايران على ضحايا الزلزال الذي ضرب ايران متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
 
وقال ان التحديات التي تواجهها امتنا اليوم وتنوعها وتسارعها تستدعي تفعيل وتطوير مفهوم التضامن الاسلامي وان هذا الاجتماع ياتي تجسيدا لمقتضيات المرحلة لوضع الاطر والاليات التي من شانها ان تنطلق بالعمل الاسلامي المشترك.
 
واعاد التاكيد على موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بان القضية الفلسطينية لا تزال القضية المحورية التي تواجها الامة الاسلامية وضرورة دعم الشعب الفلسطيني على اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة موضوعات الحل النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والتي تبنتها الدول الاسلامية.
 
وقال ان الاردن، وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمر في اداء دوره الهاشمي التاريخي في اعادة اعمار، والحفاظ، على ورعاية المقدسات، الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ومواجهة الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد المدينة المقدسة وفرض الامر الواقع والتاكيد على هوية القدس الشريف واهلها .
 
وحول تطورات الاوضاع في سوريا قال وزير الخارجية ان نزيف الدم في سوريا والتطورات الاخيرة وتسارعها، بالاضافة الى الجهود الرامية لايجاد مخرج من المازق السوري، يعزز من تمسك الاردن بضرورة العمل على بلورة مسار سياسي يمهد الطريق لعودة الامن و الاستقرار في سوريا, ويحقن الدماء, ويحقق الامال والطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق بالحرية والرفاه والامن.
 
وحذر من تسارع الاحداث داخل سوريا وازدياد مستويات العنف, وانتشاره، وطبيعته والتي بدات تاخذ منحنيات طائفية، والذي ينذر بتفاقم الاوضاع ووصول نقطة اللاعودة.
 
واوضح ان استمرار العنف في سوريا دفع اكثر من 150 الف مواطن سوري الى الاردن، سعيا وراء الملاذ الامن، مشيرا الى ان كثيرا منهم دخلوا الى الاردن وهم مطاردون حيث قامت قواتنا المسلحة بتوفير الملاذ والحماية، والعلاج في الحالات التي استدعت ذلك، مما شكل واجبا انسانيا بالاضافة الى واجبهم الاساسي في حماية الحدود والحفاظ على امن البلاد.
 
واكد التزام الاردن، وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، بتوفير الملاذ الامن للاشقاء السوريين ومشاركتهم اليسير الموجود انطلاقا من واجبنا الديني تجاه الاشقاء الذين نتشارك معهم الجوار والقربى والنسب مشيرا بنفس الوقت الى العبء الذي يتحمله الاردن في هذا المجال.
 
وعبر عن قلق الاردن اثر الاعتداءات الآثمة التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في ماينمار (بورما) مؤكدا وجوب وضع حد لتلك الاعتداءات وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمسلمين هناك، مشددا على ضرورة وقف المجازر التي استهدفت المسلمين المدنيين.
 
ودعا جودة المجتمع الدولي، ومن خلال منظمة التعاون الاسلامي، الى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية اللازمة للمدنيين والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا وايجاد حل جذري للمهجرين منهم وادماجهم ومراعاة مصالحهم في عملية المصالحة الوطنية.
 
ويواصل وزراء الخارجية اليوم اجتماعاتهم في جلسة مسائية يستكملوا خلالها مناقشة مسودة البيان الختامي ومشاريع القرات التي سترفع الى القادة في قمة التضامن الاسلامي الثلاثاء. بترا
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد