صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - سعد ابوعلي -  زعمت سيدة في مخيم النصر، شرقي العاصمة عمان، بتعرض اثنين من أبنائها (فادي ومحمد رياض مهنى) الى الاعتداء من قبل أفراد تابعين لمديرية البحث الجنائي، في أواخر شهر رمضان المبارك، وأول أيام عيد الفطر السعيد. فيما حاولت السوسنة الاتصال بالناطق الاعلامي لمديرية الامن العام للرد على الموضوع لكن دون جدوى.

وفي اللقاء الذي أجرته السوسنة مع (أم فادي)، كان السؤال الأول لها؛ هل تقدمت بشكوى ضد المعتدين؟ فكان جواب السيدة البسيطة :"لن يأتوا بشيء جديد .. إما سيقولون انهما تعرضا لحادث سقوط أو ولم يتم العثور على المعتدين، وستقيد القضية ضد مجهول".

أما تفاصيل الاعتداء على ابنها محمد فتقول أم فادي، " أنه وفي صبيحة أول أيام عيد الفطر السعيد، توجه محمد برفقة شقيقه الى مركز أمني النصر لتوقيع الإقامة الجبرية، وأثناء وقوفه في الصف بانتظار دوره، أقدم أحد أفراد البحث الجنائي على استفزازه وضربه على فمه حتى سالت دمائه".

وتضيف، "في تلك الاثناء حاول محمد حماية نفسه؛ حتى حضر من (5 -7) من أفراد البحث الجنائي وقيدوا يديه وساقوه الى داخل المركز الأمني، وبدأوا بضربه حتى سقط مغشيا عليه، ثم رموه أمام المركز، ليبدأ شقيقه (11 سنة) بتصوير تلك الحادثة على هاتفه النقال لعلها تكون دليلا على ما تعرض له محمد".

وتؤكد، "أن سيارة إسعاف حضرت لنقل محمد الى المستشفى، إلا أن أحد المعتدين قام بطردها بحجة أن المعتدى عليه لا يشكو من أية إصابة، حتى بقي نحو (15 دقيقة) ينزف دما ويتألم وهو ملقى على الشارع أمام المركز الأمني، حتى أتت سيارة جديدة ونقلته الى مستشفى البشير".

التقرير الطبي الصادر من المستشفى والذي اطلعت عليه السوسنة، أفاد بأن (محمد) وبعد الفحص السريري والشعاعي تبين وجود رضوض في رقبته من الجهة اليمنى مع ايلام ورضوض في ظهره وصدره مع ايلام وكدمة في ساعده الايمن، ووصف حالته العامة بالمتوسطة ما لم تحدث مضاعفات.

وشدد التقرير على ضرورة إبقاء محمد في المستشفى للمراقبة، إلا أنه وبعد مرور يومين قامت والدته بإخراجه من المستشفى دون علم الأطباء، علما أنه يعاني من غيبوبة وتشنجات، وعللت أم فادي ذلك؛ "بخوفها من أن يقوموا بالاعتداء عليه مجددا".

وتشير الى أنه خلال تواجد محمد في المستشفى، تحدث معها أحد المسؤولين في المركز الأمني على هاتفها، وطالبها بعدم تقديم شكوى، ضد المعتدين، وقال لها (الدنيا واقفة على كف عفريت ... روحوا روّحوا). إضافة الى مسؤول آخر هددها وقال لها (والله لامسح المخيم فيكم واربي المخيم فيك انت وابنك)، عدا عن التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه السوسنة لام فادي مع أحد المسؤولين وقال لها (اعملي اللي بدك اياه)، ولم يتسن لنا التأكد من صحته.

يذكر أن منطقة جبل النصر، شهدت في آوخر شهر رمضان المبارك مشاجرة جماعية انتقلت من السوق الى داخل (المخيم)، وتدخلت آنذاك قوات الدرك وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع أصابت العديد من سكان المخيم بحالات اختناق.

وبحسب أم فادي، كان ذلك في وقت متأخر من إحدى ليالي رمضان الأخيرة وهو ما دفع اهالي المخيم شيوخا وأطفالا وشبابا ونساء للخروج في مسيرة احتجاجا على ذلك أي (اطلاق قوات الدرك لقنابل الغاز داخل المخيم).

وادعت ان نجلها الأكبر، فادي تعرض بعد المسيرة الى الاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، كانوا ملثمين ويحملون هروات وأدوات حادة وقدمت بذلك شكوى إلانه أنها قيدت ضد مجهول وأقفلت القضية!.مناشدة جلالة الملك عبد الله الثاني بالتدخل لانصافها في قضيتها.

ومن الجدير بالذكر أن الادعاء على رجال الأمن العام بالاعتداء على المواطنين في الاردن، باتت قصة تتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة، فمن السلط (ليث القلالوة) الى اربد (حسام الدعوم ) واليوم في عمان، محمد وفادي مهنى).