سيف الإسلام القذافي: إسرائيل لم تعد الأقوى

mainThumb
صورة أرشيفية لشيف الاسلام القذافي

07-07-2025 02:20 PM

السوسنة - علق سيف الإسلام القذافي على التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن نهاية هذه الحرب "ستكتب بالفارسية"، في إشارة رمزية إلى تغيّر موازين القوة في المنطقة لصالح إيران.

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال القذافي إن الولايات المتحدة لن تدخل في حرب كبرى مع إيران، كما حدث مع العراق أو أفغانستان، موضحاً أن القصد ليس الغارات المحدودة، بل اجتياح عسكري شامل، وهو ما استبعده حتى وزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر، الذي قال قبل وفاته إن أحداثاً قادمة ستغير خريطة الشرق الأوسط.

وأكد القذافي أن إيران أصبحت دولة نووية بالفعل، مستشهداً بتصريح سابق له في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عام 2008، حين دعا للتعايش مع "إيران النووية".

واعتبر أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية والأمنية، تمر اليوم بمرحلة غير مسبوقة من الضعف السياسي، حيث أصبحت حروبها تخدم أهداف السياسيين للبقاء في السلطة، على عكس حروبها السابقة التي كانت تحقق مكاسب استراتيجية.

وأشار إلى أن إسرائيل ولأول مرة في تاريخها العسكري، استنجدت بالولايات المتحدة في مواجهة "حزب الله"، واليمن، وأخيراً إيران، وهو ما يعكس تراجع مكانتها الإقليمية.

كما أشار إلى فشلها في غزة رغم كثافة القصف، قائلاً إن الفلسطينيين لم يفروا كما في نكبات سابقة، وإن "حماس لا تزال صامدة"، مضيفاً أن حزب الله أعاق التقدم الإسرائيلي في جنوب لبنان، ويعيد الآن بناء نفسه بقيادات جديدة وأكثر تمرساً.

وأضاف أن مشاهد الدمار التي كانت تقتصر على بلدان مثل غزة وسوريا والعراق، باتت تُرى الآن داخل إسرائيل نفسها، وهو تطور غير مسبوق. وتابع أن "بداية الحرب مع إيران كُتبت بالعبرية، ولكن نهايتها خُتمت بالفارسية".

وتطرق القذافي إلى احتمال تقارب أمريكي إيراني مستقبلاً، مشيراً إلى أنه في حال عادت طهران إلى الحضن الأمريكي كما كان الحال زمن الشاه، فإنها ستستعيد دورها كـ"شرطي الخليج"، وربما شرطي العراق والشام واليمن كذلك.

واختتم بأن علاقة الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران ليست عداءً خالصاً، بل هناك "حب من طرف واحد" – فإيران، برأيه، ترفض العودة إلى تحالفها القديم مع واشنطن وتل أبيب رغم تقدير اليهود والأمريكيين لها لأسباب جيوسياسية وتاريخية، موضحاً أن إيران كانت الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي لم يضطهد فيها اليهود، ولا يزالون يقيمون فيها حتى اليوم.

 

أقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد