صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يفكّر القائمون على نادي برشلونة الإسباني بتشييد ملعب جديد للنادي بدلاً من ملعبه الحالي "كامب نو"، أو إحداث تغييرات جذرية عليه، رغم أنه يتسّع لنحو 100 ألف متفرج، ويعد أحد أروع ملاعب كرة القدم في العالم.

وذكرت بعض الصحف الإسبانية أن إدارة النادي ستطلب من الجمعية العمومية خلال اجتماعها في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، الاختيار بين إنشاء ملعب جديد بمواصفات أفضل من "كامب نو"، أو إجراء تغييرات ملموسة في الملعب الذي يشهد على إنجازات تاريخية للنادي الكاتالوني خلال العقود الماضية.

وقال توني فريكسا المتحدث الرسمي باسم برشلونة، إن إدارة النادي ستطلب من الجمعية العمومية خلال اجتماعها الشهر الحالي الاختيار بين البناء أو التحديث، مشيراً إلى أن نقاشاً مستفيضاً سيجري قبل ذلك، وصولاً إلى قرار يصب في مصلحة النادي على جميع المستويات.

ولفت فريسكا إلى أن لدى إدارة النادي الكاتالوني مخططاً كاملاً بخصوص المرحلة القادمة، لكنها لا تستطيع التصرف إلا بعد مناقشة الموضوع مع الجمعية العمومية والشركاء، مؤكداً أنه من السابق لأوانه الحديث عن القرار النهائي في هذه المرحلة.

من ناحية أخرى، كشف فريسكا عن أن إدارة النادي تتوقع تحقيق أرباح تزيد عن 35.9 مليون يورو خلال العالم الحالي، وقال إن اجتماع الشهر الحالي سيشهد مناقشة قضايا مفصلية تخص النادي وتتعلق بعقود الرعاية والاستثمار.

وسيعمل رئيس النادي الحالي ساندرو روسيل على تكريس سيطرته على مقاليد الأمور في النادي بعد أكثر من عامين على هزيمته للرئيس السابق خوان لابورتا، الذي احتفظ بمنصب رئاسة النادي لسبع سنوات متواصلة، ظل خلالها روسيل مساعداً وفياً له، قبل أن يشتعل الصراع بينهما.

وتشير بعض التكهنات إلى أن جماهير برشلونة سترفض بشدّة أي تصور للتخلي عن ملعب "كامب نو" واعتماد ملعب آخر للنادي، بعدما ارتبط هذا الملعب في أذهانهم بالانتصارات والبطولات التي حققها النادي خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن عدم الحاجة لأي تجديدات باعتباره أحد أضخم ملاعب القارة الأوروبية.

يذكر أن ملعب "كامب نو" شُيّد عام 1957، وخضع للتطوير والتوسعة أكثر من مرة حتى أصبح تحفة فنية رائعة، ومعقلاً لبرشلونة، وعادة ما يمتلأ بنحو 100 ألف مفترج خلال المباريات الكبيرة للنادي الكاتالوني، خصوصاً أمام الغريم التقليدي ريال مدريد.