شخصيات: الملك منح الشعب حق انتخاب الحكومة من خلال نوابه

mainThumb

18-09-2012 07:27 PM

 السوسنة - قال امين عام حزب الوسط الاسلامي الدكتور محمد الحاج ورئيس مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان تشكيل حكومة برلمانية فور انتخاب مجلس النواب المقبل هو بمثابة انتخاب الشعب للوزارة التي ستدير شؤون المملكة.

 
واكدا في برنامج الرأي الثالث الذي يعده الزميل خالد فخيذة ويقدمه الزميل جهاد المومني وبثت حلقته امس الاثنين على التلفزيون الاردني، ان مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع وكالة الانباء الفرنسية جاءت في وقتها ورسمت للأردنيين طريقهم نحو الاصلاح المنشود.
 
وقال الاب حداد ان جلالة الملك وضع استراتيجية ومؤسسية لمدة 5 سنوات لإدارة شؤون الوطن بحكومة وبرلمان عمرهما 4 سنوات كما انه بتأكيد جلالته على انه سيكون في بداية العام برلمان جديد رد على كل المشككين ببرنامج الاصلاح الوطني.
 
اما الدكتور الحاج فقال ان جلالة الملك اراد ان يؤكد أن الاردن رغم ما يحيط به في الاقليم، ماضِ في طريقه ومسيرته الاصلاحية ومؤسسيته، وكان لقاء جلالته الصحفي ردا على اولئك المشككين الذين يقولون بأنه لا يمكن للأردن ان يجري انتخابات برلمانية في ظل الاوضاع الراهنة حينما اعتقدوا انه هناك مقاطعة للانتخابات.
 
وبين ان الشعب الاردني تلقى رسالة بالغة من جلالة الملك بان الاردن قوي وبخير، وان الوطن يسير بالاتجاه الصحيح نحو انتخابات نزيهة ستفرز نوابا وحكومة برلمانية قادرة على مواجهة التحديات.
 
وعن رسالة جلالة الملك الى الاسلاميين في لقائه مع الفرنسية قال الحاج "انها كانت واضحة في دعوتها للإخوان المسلمين للمشاركة في الانتخابات الذي يرى انهم يضعون العصا في الدواليب بسبب سقف شروطهم للعدول عن قرار المقاطعة".
 
واوضح ان على الحركة الاسلامية ان تقدر واقع الاردن، وان تؤمن بان مسيرة الاصلاح لابد ان تكون متدرجة، ولا بد ان يكون هناك عامل ايجابي "خذ وطالب" مستشهدا بالتجربة الديمقراطية في اوروبا التي استهلكت عقودا طويلة لتصل الى ماهي عليه الآن.
 
واضاف الحاج "نحن الآن امام مسيرة الاصلاح ابوابها واضحة جدا، والاخوان في1993شاركوا بانتخابات الصوت الواحد، وفي2003 شاركوا الاخوان في الانتخابات، و2007 ايضا شارك الاخوان في الصوت الواحد، الآن القانون المطروح افضل من القانون الذي كان في الماضي، وهو ليس القانون الافضل لكن هناك مستجدات افضل مثل الهيئة المستقلة للانتخاب والقائمة الوطنية27، والنزاهة التي نأمل حقا ان تتحقق، لذلك الاخوان بين امرين اما ان يشاركوا، وهذا ما نتمناه، واما ان يبقوا في الشارع ليتفرجوا".
 
من جهته رأى الاب حداد "ان كرامة الانسان مهمة باركتها السماء، ولكن لا يمكن لكرامة الانسان ان تحقق دون كرامة الاوطان، وكرامة الاوطان لن تتحقق الا بان نصل الى مستوى من الوعى والانتماء والحكمة".
 
واكد ان هذا الانتماء يفرض علينا جميعا سواء كنا بالشارع او في بيوتنا او مكاتبنا او مؤسساتنا حماية الوطن.
 
واشار الى "ان الغاية من الشارع هي الوصول الى المؤسسية السياسية، فكنا نتحدث عن تفعيل البرلمان عن حكومة برلمانية، واليوم كل هذا تم، وتم عندنا تعديلات دستورية وثلث الدستور تم تعديله وهذا انجاز كبير، لكن الحديث عن النظام الانتخابي يبقى حديث ومدار جدل على الساحة الوطنية، ولكن ليس كافيا للمقاطعة".
 
ونبه الاب حداد الى انه المطلوب الآن لمن يريد ان يبقى في الشارع بان الوطن لا يغير من الشارع، وان اي تغيير يتم من خلال المؤسسات، والعمل الدستوري، واذا كنا نريد الحفاظ على بلدنا ينبغي ان تلتئم قلوبنا معا وهذا لا يتم الا بمجلس الامة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد