صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - كشف مصدر مطلع في جماعة الإخوان المسلمين في الاردن ان هناك خلافات تسود حاليا داخل أروقة الجماعة وعلى كافة المستويات من حيث القيادات والقواعد الاخوانية ،حول المسيرة الحاشدة التي تورطت  الجماعة بالاعلان عن اقامتها في الخامس من تشرين الأول.

 

وعزا المصدر في تصريح لـ " السوسنة "  تلك الخلافات الى ان تحديد نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد للعدد المتوقع في المشاركة في هذه المسيرة وهو (50) الف شخص قد احرج الحركة الاسلامية ووضعها في مأزق امام الشارع والحراكات التي رفضت المشاركة معها في هذا الزحف المقدس على حد قول الجماعة,على اعتبار ان اكبر مسيرة مركزية اقامتها الحركة الاسلامية بمشاركة الحراكات الشعبية والشبابية لم تتجاوز الف شخص مع مضاعفة ارقام المشاركين كالعادة من قبل وسائل الإعلام التابعة للجماعة.

كما اثار اعلان بني رشيد ان بإستطاعة الجماعة حشد(100) الف شخص للمشاركة في هذه المسيرة الغضب بين القواعد الاخوانية .

 

ويعلق ناشط في الحراك الشبابي والشعبي  على اعلان بني ارشيد هذا بقوله :" وكأن اعضاء الجماعة وقواعدها موظفين بالاجرة لديه وانه باستطاعته حشدهم دون مشاورتهم بخصوص تلك المواضيع قبل الاعلان عنها, الأمر الذي قد يثير التساؤلات بأنه اذا كان بإمكان الجماعه حشد مثل هذه الأرقام فلماذا لا تشارك بالإنتخابات " .

 

في حين يرى سياسي اردني فضل عدم ذكر اسمه  في حديث لـ " السوسنة " ان الاعلان عن مسيرة (الزحف المقدس ) التي اعلنتها الجماعة لم تستمزج فيها     اراء القواعد الإخوانية وخاصة الشعب الاخوانية البعيدة خارج العاصمة والتي يعاني معظم اعضاءها من ظروف ماديه صعبه .

 

كما اثارات قرارت الاخوان – وفق السياسي - بإلزامية المشاركة في هذه المسيرة للمرضى والنساء والأطفال استياء واسع داخل القواعد الإخوانية , من باب ليس على المريض حرج,ومن باب عدم مشروعية اختلاط الرجال بالنساء وخاصة كون المنظم لهذه المسيرة حركة اسلامية , اضافة لإعتراض عدد من اعضاء الجماعة على عدم مشاركة  نساء وأطفال القيادات الاخوانية في مثل هذه الفعاليات للمطالبة بالإصلاحات المشروعة ..

 

ويقول السياسي :" لقد بدت تطفو على السطح داخل اروقة الجماعة  انتقادات لمزاجية القيادات الاخوانية التي تعتبر الدعوة للمشاركة في التسجيل للانتخابات امرا معيبا ومحرما و بينما ترى بأن تحريض الجماعة الواضح والمعلن على مقاطعة التسجيل للانتخابات امر لا غبار عليه " .

 

 و يختم السياسي حديثه بالقول : يلاحظ المتتبع لخطوات الحراك والاصلاحات التي ترغب بها جماعة الإخوان المسلمين, بأنها تريد اصلاحات وتعديلات دستورية تخدم اجندتها وتحقق اهدافها  وليس اهداف الشارع بشكل عام ،كما يلاحظ بأن الهدف من اقامة مثل هذه الفعاليات هو الإستقواء على الدولة والمناكفة والإستعراض ، وليس المطالبة بالإصلاحات المشروعة .