الجبهة الاردنية الموحدة يعلن مشاركته بالانتخابات

mainThumb

06-11-2012 05:36 PM

عمان - السوسنة - أعلن حزب الجبهة الأردنية الموحدة أنه قرر المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، مؤكدا على أن "الضرورة الوطنية" تقتضي المشاركة.

وأكد الحزب في بيان صادر عنه، أن المشاركة والمقاطعة أمران "أحلاهما مرّ"، إلا أن التغيير لن يكون بالمقاطعة، مشيرا إلى أن الخوف على الأردن هو الدافع الأول للمشاركة في الانتخابات.

بسم الله الرحمن الرحيم
 
بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة بشأن الانتخابات النيابية

حينما نقرر في حزب الجبهة الأردنية الموحدة أن نخوض الانتخابات فإننا نعي تماما أن هذا القرار أمر في غاية الصعوبة ، وأن هذا التوجه بالنسبة لنا كمن يختار بين أمرين أحلاهما مر ،فالمشاركة مرة كالعلقم ، والمقاطعة كذلك ، فقد كنا ضد قانون الصوت الواحد وما نزال ،  ولكن كون التغيير لن يكون ممكنا بالمقاطعة فقد ألينا على أنفسنا إلا أن نكون في جانب الوطن نغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية ونشارك في انتخابات نأمل ونرجو أن تكون بداية مسار جديد للعمل من خلال الأطر المؤسسية التشريعية لتبني نظام انتخابي جديد يجمع عليه كل الأردنيين أو جلهم ، الانتخابات ليست لعبة سياسية كما يصفها البعض ، والانتخابات ليس عرسا ديمقراطيا كما يحلو لبعض المسئولين أن يصفها ، الانتخابات التشريعية ترسيخ لمبدأ الديمقراطية الحقة ، والانتخابات درس في الشورى وفي التشريع وفي الرقابة ، كما أنها امتحان صعب ، والانتخابات مركب لا يسهل على كل فرد أو دولة ركوبه خاصة في مثل هذه العواصف السياسية والأمنية الهوجاء التي تجتاح المنطقة ، وهذا الإصرار المرعب من قبل الغرباء للتدخل في شؤون العرب الداخلية والخارجية ، لأن النفط عند الغرب أغلى من كل شيء أخر على وجه الكرة الأرضية .

حينما ندخل الانتخابات فإننا ندخلها بخوفنا على الأردن وبخوفنا من بعض الأردنيين الذين لا يشكل الأردن لهم إلا مزرعة للهو والسرقة واللصوصية وبيع الممتلكات العامة ، وبيع عرق الأردنيين وشقائهم على مدى تسعين عاما مقابل حفنة من الكومسيون السياسي ،  و اللهو غير البريء بحاضر ومستقبل الأردنيين ، ونقصد هنا تيارات الليبراليين الجدد العابرة للحكومات ، لقد عانينا منهم كثيرا وعانى الوطن منهم كثيرا وكان لابد من أن نخوض الانتخابات بما تيسر من خيل وما تيسر من سواعد وطنية نظيفة طاهرة تشد الرحال إلى قبة البرلمان لتكون كوكبة من المشرعين والمراقبين ، لا كوكبة من موظفي صكوك الغفران للفساد والفاسدين ، ولا للسكوت على الذين باعوا الوطن وما يزالون يأملون في البقاء جاثمين على صدره بدون حياء ولا خجل.

أيها الأردنيون

اليوم تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الوطنية والطهارة والعمل واليوم يجب أن تكون الانتخابات نظيفة وطاهرة ، لا يعتورها فساد ولا تزوير ولا غمز ولا همز ، اليوم يجب أن تكون الانتخابات درسا في الوطنية ، وخطوة على طريق الإصلاح ، وخطوة على كبح جماح الفساد والفاسدين ، اليوم ونحن نقف هذا الموقف نربأ بأنفسنا عن وعود بلا معنى وعن شعارات بلا مضمون ، وعودنا هي مواقفنا التي سمعتموها وقرأتموها على مدى السنوات الماضية ، ومواقفنا هي تلك التي أرسيناها عبر البرلمان وعبر الرسائل وعبر البيانات التي رفعنا أصواتنا بها حينما سكت الآخرون ، ووضحناها حينما التبست على كثير من غيرنا ، و نحن اليوم لن نقبل أن يكون موقفنا متوازنا أو متمايلا أو مبهما ، فحينما يتعلق الأمر بالوطن فالحق حق ، والباطل باطل ، والشبهات لا نقع فيها ولا نسكت عنها .

اليوم نشد رحالنا بهمتكم ودعمكم ووقوفكم معنا إلى برلمان جديد قادر على أن يستعيد دوره الحقيقي ، برلمان أردني موقفه مع الأردن وليس مع الفساد ، ووجهته الإصلاح والبناء والتعمير و إعادة الأمور إلى نصابها ، ووقف النزيف القاتل في خيرات الوطن ، ووقف مد المديونية والعجز الذي لا يتوقف ، وترسيخ مبدأ المواطنة الحقة ، وترسيخ البناء بأكمله الكيان والنظام حتى لا ينقلب الكيان إلى كيانات والنظام إلى فوضى لا سمح الله .

اليوم نتسامى على اعتراضاتنا وغضبنا ونشارك في الانتخابات لأن الوطن فوق الجميع والوطن لا يقبل القسمة ولا يقبل اللامبالاة ، نحن مع الوطن مع الأردن ونحن معكم من أقصى جنوب العقبة إلى أقصى شمال الرمثا على موعد مع الإصلاح والله المستعان

حزب الجبهة الأردنية الموحدة
6/11/2012



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد