الفايز: جميع الأردنيين يقفون بكل قوة خلف القيادة الهاشمية

mainThumb
رئيس مجلس الأعيان

11-05-2024 03:13 PM

السوسنة

رعى رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، السبت، ملتقى مسيرة التحديث والانجاز خلال 25 عام من العطاء في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والذي نظمه مركز القنطرة لتنمية الموارد البشرية في مركز الحسين الثقافي.

واكد الفايز،خلال الملتقى، ان جميع الأردنيين، يقفون بكل قوة، خلف القيادة الهاشمية ودعم جميع مواقفها وجهودها للحفاظ على امن الوطن وتقدمه وازدهاره ، ليبقى وطننا حرا عزيزا ومهابا، فجلالة الملك عبد الله الثاني استطاع بحكمته وحنكته السياسية، ان ينهض بالأردن ويقوده إلى بر الأمان ، وسط هذا المحيط الملتهب من حولنا ، ووسط الصراعات والحروب التي يعيشها عالمنا والإقليم ".

وقال الفايز:" ان المتابع والمتأمل لأوضاع العالم من حولنا وما يشهده من فوضى واضطرابات واقتتال وفتن يزداد إيمانا وقناعة بقيمة الأمن والاستقرار الذي ننعم به بفضل الله ثم بحكمة ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله -الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد المملكة إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه".

وأضاف الفايز، بحضور العين الدكتور مصطفى محارمه والنائب الأسبق امجد ابو جري , وفعاليات شبابيه ومدراء مؤسسات المجتمع المدني , " ان جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، يسير على خطى جلالة الراحل الكبير، المغفور له بإذن الله تعالى ، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، بسماحته وتواضعه ومحبته لتراب الأردن الغالي ، ورسوخ انتمائه لمبادئ الأمة ، وجهاده في الدفاع عن حقوقها ، فأن جلالته يواصل مسيرة بناء الأردن الحديث ، الأردن القوي المنيع ، القادر دوما على مواجهة التحديات مهما صعبت وكبرت .
ولفت إلى أن الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ، يواصل مسيرته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وقد سعى جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية ، نحو مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية ، وتحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ، بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل للأردنيين ، كما عمل جلالته على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري ، في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي .
وقال الفايز :" في عهد جلالته الميمون ، حقق الأردن الانجازات الكبيرة بمختلف المجالات والقطاعات ، ويواصل جلالته العمل بقوة ، من اجل تجذير النهج الديمقراطي ، والسعي من اجل ترسيخ قيم الحرية والنزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية ، وتعزيز دور القضاء واستقلاله ، ومبدأ الفصل بين السلطات الدستورية ، وأصبحت مملكتنا اليوم ، نموذجا في التسامح وقبول الاخر ورفض خطاب الكراهية " .
وأضاف: اليوم مع دخولنا المئوية الثانية من عمر مملكتنا ، فالأمل يحدونا نحو المزيد من الانجازات والمستقبل المشرق ، بهمة قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ، للبناء على ما حققته مسيرة بلدنا الخيرة ، ورغم الأوضاع الإقليمية المتوترة ، والساحات المليئة بالألغام ، فقد تمكنا بحكمة جلالة الملك وشجاعته الكبيرة ، تطويع الأحداث الإقليمية والدولية ، بما يخدم مصالحنا ويحافظ على أمن الوطن واستقراره .
وتابع حديثه قائلا: " يحق لنا أن نفتخر ونعتز بقائد مسيرتنا حفظه الله، وربّان سفينة النهضة والتطور والنماء في وطننا الغالي، الذي تُنسج من رؤاه السامية، وتوجيهاته السديدة، مسيرة مظفرة ومشهود لها لمملكتنا، محلياً وإقليمياً ودولياً، مسيرة النهضة الشاملة التي شهدناها منذ تولي جلالته مقاليد الحكم " .
وقال الفايز: "اليوم يقود جلالة الملك ثورة بيضاء، للإصلاح الشامل في جميع المجالات ، السياسية والاقتصادية والإدارية ، إصلاحات تستند إلى ارثنا الحضاري والتاريخي ، وقيمنا وتقاليدنا الراسخة ، بهدف الوصول الى النموذج الديمقراطي الأردني ، والحكومات البرلمانية البرامجية ، وتعمل بذات الوقت على تعزيز المشاركة الشعبية وتحسين بيئة الاستثمار ، وتمكين المرأة والشباب , إصلاحات تمكننا ايضا ، من مواجهة التحديات الاقتصادية ، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، والقضاء على الترهل الإداري ، وتقديم افضل الخدمات للمواطنين وتحسين نوعيتها ، ليكون الأردن بمئويته الثانية أكثر قوة وحداثة ومنعة ، وقادر دائما على تحويل التحديات مهما صعبت الى فرص للبناء " .
وبين الفايز ان المملكة الأردنية تستمر في مسيرة التقدم والتحول الشامل والمستدام من خلال رؤى جلاله الملك عبد الله الثاني ، التي تعتبر من أهم الإنجازات التي قادها جلالته؛ إذ تعد هذه الرؤى مسارًا استراتيجيًا يهدف إلى تحقيق تنويع اقتصادي ورفاهية شاملة للمواطنين, ويُمكن القول إن جلاله الملك قاد المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور والازدهار، محققًا العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي .
ولفت إلى أن مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، مواقف تاريخية وثابتة، فهي قضيته الأولى، وأنه من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأوضح الفايز ان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ، في نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مواقف مشرفة ، وجلالته اليوم يمثل رأس الحربة في رفض العدوان الإسرائيلي ، والسعي لدفع المجتمع الدولي وقف هذا العدوان الجبان، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة ، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس .
وأضاف ان الجهود التي يبذلها جلالة الملك على الصعيد السياسي والإنساني والإغاثي والطبي، كان لها أثر كبير في تعزيز صمود الأشقاء في فلسطين فكان الأردن أولى الدول التي بادرت في تنفيذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بعد فشل المجتمع الدولي في تلبية الاحتياجات الإنساني .
ولفت الفايز إلى ان الأردن سيستمر ببذل كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومناطق الضفة الغربية، والعمل من أجل ضمان استمرارية لضمان المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة.
وأضاف الفايز : كما ان جلالة الملك ، وفي معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية أكد دوما ، بان الأردن سيتصدى بقوة وحزم ، الى اي محاولات للعبث بأمنه واستقراره وثوابته الوطنية ، في رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي ، والى الزمرة المتطرفة الحاكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ، التي تسعى لإيجاد تسويات للقضية الفلسطينية ، على حساب الأردن وثوابته الوطنية .
وقال الفايز : هذه المناسبة الغالية فرصة للتأكيد على اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا ومساندة دورها الإيجابي ومساندة أبطال قواتنا المسلحة ورجال أمننا البواسل , في التصدي لكل الحاقدين وحماية حدودنا البرية والبحرية والجوية بكل شجاعة وثبات .
مكملا قائلا : فتحية اعتزاز وإجلال بنشامى قواتنا المسلحة الأردنية «الجيش العربي» حامي الديار وسيف الدولة ونشامى صقور سلاح الجو الملكي الأردني على موقفهم المشرف وأجهزتنا الأمنية الساهرة على امن الوطن والمواطن. حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه من كل مكروه.
وأضاف الفايز : من هذا الحفل الكريم ومن مدينة معان ، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى ، بقيادة الشريف الحسين بن علي رحمه الله ، هذه الثورة التي انطلقت من بطاح مكة ، من اجل استنهاض همم أبناء الآمة ، لبناء الدولة العربية الواحدة ، والتخلص من الاستعمار , " نؤكد للجميع ، بأن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله هو رمز عزتنا وكرامتنا ، وهو عنوان استقرارنا وتقدمنا ، ونؤكد لمليكنا أبا الحسين ، بأننا على العهد باقون ، ننشد لحن الحرية وحب الوطن وعشقه ، ونردد باستمرار ، بأن الولاء لله ثم لعبد الله " .
وختم الفايز حديثه بالدعاء لله أن يحفظ يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ، وان يمتعه بموفور الصحة والعافية ، ويديم عزه وملكه ، وان يحفظ سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد ، قرة عين جلالة مليكنا عبد الله الثاني وعضده .
من جهته قال مدير مركز القنطرة لتنمية الموارد البشري راكان الرواد , ان الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي جلالته السلطات الدستورية ليس فقط إحياء لذكرى ما تحقق من إنجازات ، بل هو أيضًا تأكيد على الالتزام المستمر بالعمل الدؤوب والسعي الحثيث نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وأضاف الرواد : لقد أسس جلالة الملك عبد الله الثاني ، مع انطلاق عهده الميمون، نواة مثمرة لنهضة مملكتنا في جميع المجالات التنموية، التعليمية والصحية، والازدهار والاستقرار، ولقد جسّد العهد الزاهر لجلالة الملك ، ومشروعه الإصلاحي النموذجي، فكراً متقدّماً، وطموحات وتطلعات تستشرف المستقبل، الأمر الذي وضع المملكة في مصاف الدول الرائدة الداعمة للأمن والأمان والسلام والاستقرار في العالم أجمع، وهذا ما يتجلّى في الدبلوماسية الأردنية، وبناء العلاقات الإستراتيجية القائمة على الاحترام، والحوار، والتعاون البنّاء لتحقيق المصالح التنموية المشتركة.
مكملا قائلا : لقد رسّخ جلالته ، على مدى الـ25 عاماً الماضية، اسم الأردن على خارطة العالم، وعزز حضوره الفاعل، وشراكاته المؤثرة، ودوره المحوري في العديد من القضايا الإنسانية فيحق لنا القول إنَّ النهضة الصحية والتعليمية والاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة ، تنطلق من الفكر النيّر لجلالة الملك ، نعم، هذه هي الأردن واحة السلام، ومملكة الإنسانية، التي يحق لنا ولأبنائنا وأحفادنا، أن نفتخر بانتمائنا وإخلاصنا وولائنا لها ولقيادتها الحكيمة .
وأضاف الرواد : دوليًا، عمل جلالته على تعزيز مكانة الأردن والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، مؤكدًا جلالته على الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ودعم اللاجئين السوريين، مما يعكس التزام الأردن الثابت تجاه الأشقاء العرب.
وأكد الرواد وقوف أبناء الوطن صفا واحد خلف القيادة الهاشمية المظفرة لمواصلة الانجازات وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية والإصلاح الشامل والحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم المساس بالأمن والاستقرار.
وأشار الرواد إلى ان الأردن سيبقى الواحة الغناء التي تضم أبناء الوطن وسيبقى الأمن والاستقرار الهدف والغاية التي ينشدها الجميع من اجل البناء والأعمار، مبينا أننا سنبقى على العهد والوعد خلف راية بني هاشم الغر الميامين الذين حافظوا ويحافظون على الوحدة الوطنية ناصعة دون شوائب.
وحول المركز قال الرواد : ان مركز القنطرة تأسس في عام 2012 كأول شركة لا تهدف لتحقيق الربح في محافظة معان ويسعى المركز منذ تأسيسه الى بناء قدرات الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإكسابهم المهارات، وتشجيعهم نحو الريادة والإبداع، والمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في محافظات الجنوب ، من خلال المشاريع التنموية والمبادرات التي يقوم المركز على تنفيذها , بالإضافة الى المساهمة في خلق شراكات بين القطاع العام و الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة و تدريب وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل من خلال إعداد قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل.
وفي نهاية فعاليات الملتقى جرى حوار موسع, ناقش خلاله الحضور جملة من القضايا الوطنية والحركة الحزبية والانتخابات النيابية القادمة .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد