مواطن يفقد كل امتعته ومدخرات الغربة على طائرة الملكية .. والتعويض 1500 دولار !!!

mainThumb

10-09-2009 12:00 AM

الطفيلة - السوسنه- من فاروق ألحميدي - مواطن أردني من الطفيلة ، يعيش في أمريكا ، وبعد ثماني سنوات أصابه الحنين الى والديه وللوطن ، فجمع أشواقه مع ما دبره خلال تلك السنوات ، وعزم على زيارة الأردن بتاريخ  12/7/2009

المواطن شاب غير متزوج ، لكنه من أسرة كبيرة ، له سبعة أشقاء متزوجين ، ولهم أكثر من (30) من الأولاد والبنات ، فيما شقيقته لها أكثر من (17) من الأحفاد والأولاد ، بمعنى ان الشاب ، جلب لكل منهم هدية .

الرجل انطلق من مدينة شارلوت في نورث كارولاينا ، على خط الطيران ، باتجاه نيويورك – عمان ، على عهدة الملكية الأردنية ، كان موعد الإقلاع في الواحدة وخمس دقائق من اليوم المذكور ، ليصل الأردن بتاريخ 13/7/2009 لتكون المفاجأة في عمان ان أمتعته مفقودة .

الشاب يراجع باستمرار منذ ذلك الحين ، لم يترك مسئولا في الملكية الا وقابله ، أخيرا كان الخيار المطروح على المواطن الأردني المغترب (1500) دينار ، في وقت كان يتوقع فيه ان تكون الملكية مثالا للدقة والعدالة والإنصاف والخدمة والعمل

الحقيبة الكبيرة التي كانت بحوزة المسافر أحمد مفلح زعرور العمريين ، فيها حصيلة العمر ، وكل ذكريات المرحلة التي عاشها في الغربة ، وقد دفع (100) دولار حمولة زائدة لهذه الحقيبة

المسافر ، معه الى جانب الحب والحنان لأهله وللأطفال وللديار ، أدوية ثمينة لوالديه ولشقيقه الذي كان مريضا ، ومعه من عيون العطور والهدايا ، ونحن نعرف ان كل شئ ثمين في أمريكا ، علاوة على أوراق الهجرة ومعاملات ذات كلفة عالية من المصدقات للدراسة ، التي لابد من إعادة استخراجها بذات الكلفة .

لن تخرب الدنيا من ضياع الحقيبة ، ولن يعود العراق كما كان ، او تتعافى الأمة من مرضها ، لكننا أمام حالة مذهلة ، من ضياع حياة شاب من الطفيلة ، غادر الى فرصة العمر من العمل والدراسة ، لتسلبه الملكية الأردنية كل حياته بهذه البساطة ، وتخيره بين الموت او (1500) دولار .

للمواطن المنكوب أمتعة تفوق الحصر ، منها ملابسه الشخصية ، وجهازين كمبيوتر ، شخصي والآخر هدية ، على جهازه حصيلة العمر من المعلومات والوثائق والمستندات ، وقد حمل فيها هدايا ثمينة من أقلام وساعات يد للرجال والنساء والألبسة للأطفال وللأشقاء وهواتف خلوية ذات إثمان مرتفعة .

الملكية دفعت (1500) دولار مقابل حياة كاملة للشاب الذي اختار السفر على متن الملكية الأردنية ، ليفقد كل ثروته التي كافح وعاش من أجلها ، بمنتهى البساطة ، اقل من ألفي دولار ، دون ان يرف للملكية جفن ، ودون ان يتحسر مسؤول فيها على أيام وليال وسنين إضاعتها الملكية من عمر الشاب بهذه البساطة .

من يسأل الآن ، ومن ينقذ بعض حياته ، ومن يلتفت اليه ، اذا كانت الأمتعة وتعب السنين تضيع بمثل هذه السهولة 0000 هذه قضية موجعة ، لن نسكت دون ان تجد الحل !!!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد