صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة -  رفع الدروز في محافظة السويداء جنوب سوريا،  الأعلام الإسرائيلية في بعض شوارع المدينة، وسط استمرار التوترات والاضطرابات التي تشهدها المحافظة منذ أسابيع، في مشهد أثار موجة استنكار واسعة لدى الرأي العام السوري.

ويأتي ذلك في ظل محاولات تقودها الدولة السورية لاحتواء الوضع الأمني في السويداء، والتعامل مع تحركات وصفت بأنها "انفصالية ومدعومة خارجيًا"، بحسب مصادر رسمية.

وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة دمشق عصر اليوم عدوانًا جويًا عنيفًا شنته طائرات حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مقر قيادة الأركان وقصر الرئاسة وسط العاصمة، في قصف مباشر هو الأعنف منذ فترة، وأدى إلى دمار جزئي وسقوط عدد من الإصابات، وفق ما أفاد به مراسل "سانا".

ووثّقت كاميرات محلية ودولية لحظة استهداف المباني السيادية، في مشهد تداوله الإعلام على نطاق واسع، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وانتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وللقانون الدولي.

الحكومة السورية، من جهتها، أصدرت بيانًا رسميًا عبر رئاسة الجمهورية، دانت فيه بشدة الانتهاكات الأمنية التي طالت محافظة السويداء، مؤكدة أنها "أفعال إجرامية وغير قانونية، تتنافى مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية، ولن تمرّ دون محاسبة".

وجاء في البيان:

"إن الدولة السورية تتابع بقلق بالغ ما يجري في السويداء، وتؤكد التزامها الكامل بحماية أمن المواطنين واستقرارهم. وستتم ملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال، سواء كانوا أفرادًا أو منظمات خارجة عن القانون".

كما شدد البيان على أن الدولة لن تسمح لأي طرف داخلي أو خارجي بالعبث بأمن السويداء أو أي منطقة سورية أخرى، مؤكدة أن العدالة ستأخذ مجراها في كل الانتهاكات المسجلة.

وتأتي هذه الأحداث وسط تصعيد ملحوظ من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي توعد بمواصلة "الضربات الموجعة" داخل الأراضي السورية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا ينذر بمخاطر إقليمية أوسع.