البرغوث الارجنتيني الأعسر يخرج عن صمته

mainThumb

08-03-2013 09:45 PM

السوسنة - رغم اتهامه دائما بالتزام الصمت او الحديث قليلا ، تحدث الأرجنتيني ليونيل ميسي بوضوح في الساعات الأخيرة عن العديد من القضايا ، بداية من تأكيد اعتزامه الاعتزال في الأرجنتين ، حتى مواجهة التحليلات التي تحاول وصف التراجع الراهن في مستوى برشلونة.

 
وقال ميسي في مقابلة مع وسائل إعلام أرجنتينية امس الخميس"لست حزينا. إنني قوي ، مثل باقي الفريق. لقد خفت بريق الفريق بعض الشيء عقب النتائج السيئة التي حققناها ، ولكن حان وقت العودة الى وضعنا الحقيقي".
 
وقرر "البرغوث" مواجهة واحدة من اللحظات الأصعب خلال مشواره مع برشلونة ، بعدما بدا وكأن هزيمة الفريق في ثلاث مباريات أزمة لا حل لها.
 
وبهدوء وطمأنينة وتفاؤل ، انبرى الأرجنتيني لتبديد الشكوك وإثبات أن الكرات الذهبية الأربعة المتتالية التي حصل عليها كأفضل لاعبي العالم ، سببها ليس فقط يسراه الذهبية ، وإنما أيضا نضج يضعه في صدارة عالم كرة القدم.
 
وأكد"أعرف أن كثيرين ينتظرون أن نخسر كي يتحدثوا عنا بشكل سيئ ، ليقولوا إن برشلونة قد انتهى. نعرف ذلك ، لكن علينا التحلي بالقوة وإدراك أن الأمر يعتمد على فريقنا".
 
ولدى حديثه عن أسباب الوضع الحالي ، الذي شهد تعثر برشلونة في مباريات مهمة للموسم ، يتكلم ميسي بصراحة رغم أنه يحتفظ بهدوئه وتكتمه.
 
وقال"ما حدث لتيتو(فيلانوفا) و(إريك) أبيدال كان له تأثيره ، لكن لا يمكننا أن نقول ان ذلك هو السبب فيما يحدث ، نحن فريق قوي وسيتعافى. علينا تقديم المزيد قليلا. نعرف جيدا ما هي أسباب هذه الهزائم ، لكن ذلك سيبقى خلف الأبواب المغلقة".
 
وقال"تقديم المزيد لا يعني فقط لعب الكرة جيدا. هناك أيضا مواقف في المباريات تتطلب منا الانتباه. لكنها أمور علينا أن نتحدث نحن فيها ، لأننا ندري ما الذي نخطئ فيه".
 
وللمرة الأولى أيضا ، يكون برشلونة هو الوجه السلبي لنجاح المنتخب الأرجنتيني ، رغم أن اللاعب يسرع بتوضيح أن المنتخب الأرجنتيني "لم يحقق شيئا بعد".
 
وقال "المدير الفني للمنتخب (أليخاندرو سابيلا) صنع فريقا قويا ، وذلك هو ما طالبنا به أول يوم. لقد قطعنا خطوة كبيرة للعودة من أجل الفوز باحترام العالم عبر النتائج ، والناس عادت لتحلم ، رغم أنني الآن لا أفكر في كأس العالم. إنه حلم كل لاعب كرة ، لكنني لا أنظر بعد إلى مونديال 2014".
 
وفي سن الخامسة والعشرين ، تشجع ميسي للكشف عن أن حلمه الآخر ليس الاعتزال في برشلونة ، بل في النادي الذي ولد فيه كرويا: نيويلز أولد بويز ، فريق مدينة روساريو مسقط رأسه.
 
وأكد النجم ، الذي جدد مؤخرا تعاقده مع برشلونة حتى عام 2018 أي عندما يبلغ من العمر 31 عاما:"لا أعرف كم من الوقت قد يمضي ، لكنني لو قلت إنني سأعود إلى نيويلز فلأن ذلك ما أرغب فيه".
 
وسبب رغبته في ارتداء قميص نيويلز أولد بويز واضح: "لأنني لم أفعل ذلك قط.. وأود اللعب في الكرة الأرجنتينية".
 
وكان الأرجنتيني ، الذي نشأ في روساريو ولعب في فرق الناشئين بنيويلز ، قد وصل إلى برشلونة في سن الثالثة عشرة ، واستهل مشواره مع الفريق الأول للنادي الكتالوني في السادسة عشرة.
 
ودون أن يقولها صراحة ، اعترف ميسي برغبته في أن يسير نجله تياجو على خطواته ، رغم أنه لا يستطيع بعد معرفة إذا ما كان أعسر مثله أم لا: "ألقي إليه الكرة ، لكنه لا يزال صغيرا".
 
(د ب أ)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد