صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة "إن حالة الغليان السائدة بين المعلمين في الميدان تقتضي أن تكون الإجراءات ناجزة فيما يتعلق بتعديل نظام التأمين الصحي ليصبح اختياريا وليس إلزاميا مع ضرورة تحسين الخدمات الصحية المقدمة لمن يختارونه فضلا عن إلغاء الإجراء الذي وضعته الوزارة والذي يقضي باعتماد 6 مراكز صحية فقط ما يشكل عبئا على المعلم من جميع الجوانب ".

جاء ذلك في بيان أصدرته نقابة المعلمين عقب الاجتماع الذي عقدته الاربعاء مع ادارة التأمين الصحي لتطرح تصوراتها ومقترحاتها بشأن تطوير الخدمة الصحية المقدمة للمعلمين والزامية التأمين وقضايا الاجازات المرضية.

وقالت النقابة إن اقتطاعات المعلمين التي تبلغ بحسب الإدارة مليون و300 ألف دينار شهريا يجب أن تتناسب مع نوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم مطالبة بفتح تحقيق فوري وعاجل في أسباب وفاة الاستاذ خالد الشوالي الذي كانت قضيته بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير على حد قولها.

من جانب آخر أوضح المدير المالي في إدارة التأمين الصحي أحمد الجرابعة، أن إيرادات التأمين الصحي لا تتعدى 34 مليون دينار سنويا حيث تشكل اقتطاعات المعلمين حوالي نصفها، مشيرة الى أن خدمات التأمين الصحي تقدم لمليونين و700 مواطن على أرض المملكة.

 وبينت الادارة أن حالات التقصير التي تحدث لا تعدو كونها حالات فردية ولا يمكن تعميمها، مطالبة بفتح ملف تحقيق فوري في وفاة خالد الشولي لافتة الى أن الجانب المتعلق بالشق التشريعي يتعين مناقشته مع وزارة الصحة.

وطلبت مديرة الشؤون الفنية في إدارة التأمين الصحي الدكتورة الهام خريسات أن تقدم النقابة تصورها مكتوبا إلى الإدارة ليتسنى تقديمه إلى الجهات المعنية كما تم الاتفاق على تحسين الخدمات الصحية بالتعاون بين النقابة والإدارة لحين تعديل النظام.

وتمحورت مطالب نقابة المعلمين التي قدمها أعضاء مجلس النقابة  الذين حضروا الاجتماع حول تعديل نظام التأمين الصحي، و توفير الخدمات الصحية للمعلمين بما يتناسب مع الاقتطاعات التي تحصلها الإدارة، وإلغاء إجراءات وزارة الصحة فيما يتعلق باعتماد 6 مراكز صحية فقط لتفريغ إجازات المعلمين، وحل الإشكالية بين المستشفيات الخاصة والحكومية ليتسنى استقبال الحالات المختلفة بالتنسيق بينها، وترتيب لقاءات لاحقة يتم من خلالها تبادل وجهات النظر لتحسين الخدمة ريثما يتم تعديل النظام، بالاضافة الى ترتيب لقاء قريب مع وزير الصحة لحل هذه القضايا.