صحيفة السوسنة الأردنية

 

وقال الدكتور طربان إن الجمعية الإسلامية تأسست بمدينة وندسور في الستينات من القرن الماضي... وهي جمعية تستقي منهاجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه حيث تسعى لخدمة المسلمين في هذه المنطقة من كندا وبناء مستقبل باهر لأبناء الجالية الإسلامية مستقبل يتمتع بكل مقومات النجاح والتقدم إضافة إلى أنها تجمع فكري وثقافي يحرص على نشر الثقافة الإسلامية.

 

وأشار الدكتور طربان في لقاء خاص مع شبكة الأخبار الدولية إلى أن أهداف الجمعية الإسلامية تتمثل بالجانب التعليمي والخيري وذلك من خلال تعليم الناس مختلف علوم الدين من قرأن وعقيدة وفقه وحديث وإنشاء المشاريع الخيرية.

 

وأضاف الدكتور طربان أن الجمعية الإسلامية تركز على تقديم الخدمات التنموية والاجتماعية والصحية والتربوية التعليمية لتحسين مختلف مناحي الحياة للجالية الإسلامية في مدينة وندسور مؤكدا على أن الجمعية تركز على إعطاء صورة ناصعة ومشرقة للإسلام في كندا مشيرا في الوقت ذاته إلى أن زيادة أعداد المسلمين في كندا نتج عنه انتشار الإسلام وزيادة عدد المساجد والجمعيات الإسلامية والمدارس العربية والإسلامية.

 

وتابع قائلا إننا نعمل على أن نكون همزة وصل وجسر لحوار الحضارات مع تقديم الصورة الناصعة للإسلام من خلال الممارسة والسلوك إضافة إلى توريث الإيمان والأخلاق الإسلامية وقيمه الإنسانية للجيل الثاني حيث يتم تعليمهم اللغة العربية والتربية الإسلامية والقران الكريم وتلعب الجمعية الإسلامية في مدينة وندسور دورا كبيرا في اجتذاب هؤلاء وتربيتهم على القيم الإسلامية.

 

وحول الخدمات التي تقدمها الجمعية الإسلامية في مدينة وندسور قال الدكتور طربان إن الجمعية الإسلامية تقدم العديد من الخدمات التي تعني بأمور الجالية الإسلامية في المدينة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مساعدة القادمين الجدد الى المدينة والتي من خلالها يمكن لهم الحصول على المسكن وبعض الأثاث إضافة إلى الخدمات الطبية لمن ليس لديهم تأمين طبي.

 

وأضاف إن الجمعية الإسلامية تقوم بتقديم بعض من أنواع الخدمات الإجتماعية كتوثيف عقود الزواج حسب الشريعة الإسلامية بحضور قاضي أو مأذون شرعي... إضافة إلى تحرير وتوثيق الوصية الشرعية حسب الشريعة الإسلامية وكذلك حل المشاكل العائلية كالإصلاح بين الزوجين أو طرفي النزاع أو الخلاف وإعانة الشباب والفتيات المسلمين والمسلمات الذين يواجهون بعض المشاكل التي قد تعيق من تحقيق طموحاتهم  وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

 

وأشار رئيس الجمعية الإسلامية في مدينة وندسور إلى أن الجمعية خصصت يوم إفطار جماعي للجالية الإسلامية في المدينة في أول يوم أحد من كل شهر عقب صلاة الفجر وذلك بهدف تشجيع المسلمين على حضور صلاة الفجر والمواظبة عليها كبقية الصلوات بالإضافة إلى تعارف أبناء الجالية المسلمة فيما بينهم.

ونوه إلى أن الجمعية الإسلامية في مدينة وندسور تتولى مهام الجنازة من حيث إحضار المتوفي إلى المسجد لتغسيله وتجهيزه للدفن.

وأشار الدكتور طربان إلى أن للجمعية الإسلامية نشاط ملحوظ في مجال الدعوة مشيرا إلى دخول أعداد ليست بقليلة من الأجانب في الإسلام حيث تم وضع برنامج تأهيل وإعانة لهولإ المسلمين الجدد لمساعدتهم بالإندماج في الجالية المسلمة في مدينة وندسور والدين الجديد.

وقدر الدكتور عدد أبناء الجالية المسلمة في مدينة وندسور بنحو 40 ألف مسلم مشيرا إلى أن عدد من إعتنقوا الإسلام من الأجانب وغيرهم خلال السنوات الماضية يبلغ نحو 100 شخص حيث يتم الأخذ بأيديهم  وتعليمهم  أحكام الإسلام وتعريفهم بحدود الله وأن لا يكتفي المسلم منهم بالعاطفة الإسلامية وترديد كلمة لا اله إلا الله فحسب بل إدماجهم بالمجمتع الإسلامي والجالية الإسلامية وتحصينهم بمعرفة تفصيلية بالإسلام بالقدر المستطاع.

 

وأشاد الدكتور طربان بالتسهيلات والتعاون التي تقدمها الحكومة الكندية للجمعية الإسلامية خصوصا والجالية الإسلامية عموما مؤكدا على التزام الجمعية وكافة المؤسسات الإسلامية في مدينة وندسور بالقوانين والتعاليم والعادات الكندية والتي من شأنها خلق مزيج من التلاحم بين مختلف الديانات والثقافات مشيرا إلى أن الحكومة الكندية وعلى مدى سنوات طويلة مضت وحتى تاريخه تعمل العديد من أبناء الجالية الإسلامية تقديرا للدور الذي يبذلونه في حوار الحضارات والثقافات بين الإسلام والديانات والجاليات الأخرى إضافة لدورهم في إدماج أبناء الجالية المسلمة مع المجتمع الكندي وإنخراطه به بكل سهولة ويسر.