وزير الخارجية السوري : موقف الاردن محير

mainThumb

30-05-2013 09:48 AM

السوسنة - اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأردن "بتصدير الارهابين" إلى سوريا ومنع عودة بعضهم إلى الاراضي الاردنية، فيما وصف الموقف الأردني من أزمة بلاده بـ"المحير".

وقال المعلم في لقاء مع قناة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية مساء الاربعاء "في الأردن مسلحون وتنظيمات ولم يقصروا في إرسال المسلحين"، مشيراً الى ان السلطات الأردنية "منعت مسلحين من العودة ربما حتى يقتلوا في سوريا".

وأشار المعلم إلى وجود معسكرات تدريب في الاردن لارسال "المسلحين"، لكنه في ذات الوقت قال ان الموقف الاردني "محير".

وقال "اعتقد أن موقف الأردن محيّر. وفي علم السياسة يستوجب على القيادة الاردنية أن تستشعر الخطر، في ظل وجود تنظيمات سلفية وإخوانية على اراضيه".

وعزا المعلم الموقف الاردني تجاه سوريا إلى الوضع الاقتصادي "والضغوطات الخليجية والتزامها الأمني مع اسرائيل".

وأعرب المعلم عن امنياته للاردن "والقيادة الأردنية بالأمن".

وشن المعلم هجوماً على قطر والسعودية وتركيا، بالرغم من تأكيده احترامه لشعوب هذه الدول. واعتبر أن «قطر دولة صغيرة، لكنها لا تعرف كيف تستثمر أموالها الطائلة».

وعما إذا كان هناك تواصل مع دول عربية وغربية من تحت الطاولة، ثمن المعلم "ما نسمعه من تذمّر من هيمنة قطر على الجامعة العربية، لكننا لا نطالبها بأن تقوم بأمور فوق طاقتها".

وأضاف "خلال اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالأزمة السورية، قدم (رئيس الحكومة القطرية) الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني للمجتمعين مشروع قرار باللغة الانكليزية فيه بند يتحدث عن تنحي الأسد، لكن هذا الأمر تمّ شطبه، بينما في السابق كان يُخرج القرارات من جيبه ويتم التصويت عليها".

واعتبر أن ما يحصل في سـوريا هو مخطط يمتد للعراق ليصل إلى إيران. وأعلن رفض بلاده الرد على ما تقوم به حكومات قطر والسعودية وتركيا تجاه سوريا لان هذا الأمر سيصيب شعوبها، محذراً "من أن الإرهـــاب لا وطن ولا حدود له ولذلك فما يقومون به في سوريا سيرتدّ عليهم".

إلى ذلك، تطرق المعلم في حديثه إلى حماس وقال إن "خالد مشعل قال لي في آخر لقاء بأن مغادرتهم لتوسع اتصالاتهم الدولية"، مشدداً على أنه "لا توجد دولة عربية قدمت لحماس ما قدمته سوريا".

وأكد الوزير أن بلاده ستحضر مؤتمر جنيف بدون شروط، وقال "ستحضر سوريا مؤتمر جنيف 2 بدون أية شروط وسنجري استفتاء للتصويت على قراراته".

وفي إشارة إلى معركة القصير، قال المعلم "إن المعركة ستستمر عدة أيام فقط" لتطهير المدينة من "الإرهابيين" وهي التسمية التي تطلقها السلطات السورية على المعارضة.

من جهة اخرى، اكد المعلم ان بلاده سترد "فورا" على اي اعتداء اسرائيلي على اراضيها.

وقال الوزير السوري "هل يعقل ان تستخدم (القيادة السورية) سلاح دمار شامل ضد شعبها؟ اقول باطمئنان ان فرنسا كاذبة، و(اقول) لكل من يروج لهذا الموضوع انت كاذب".

واضاف ان "السلاح الكيميائي استخدم مرة واحدة في خان العسل" الواقعة في ريف محافظة حلب (شمال)، في اشارة الى اتهام نظام الرئيس بشار الاسد لمقاتلي المعارضة باستهداف هذه المنطقة في 19 آذار الماضي، وطلبه من الامم المتحدة فتح تحقيق.

وقال المعلم خلال المقابلة المتلفزة ان موضوع السلاح الكيميائي اثاره معه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الاولى قبل ستة اشهر "واكدت له انه في حال وجد سلاح كيميائي فلن يستخدم ضد شعبنا، وما زال هذا هو الموقف".

وفي سياق المقابلة، اكد المعلم ان بلاده ابلغت "دول العالم" انه في حال "قامت اسرائيل باعتداء على سوريا، فالرد سيكون فورا".

وردا على سؤال عن عدم قيام دمشق بالرد على الغارات الاسرائيلية التي استهدفتها خلال الفترة الماضية، قال المعلم ان القوات النظامية السورية "تمكنت من اخذ زمام المبادرة" على الارض في مواجهة مقاتلي المعارضة.

واضاف "لن يمر اي اعتداء اسرائيلي دون رد، والرد سيتناسب مع حجم هذا العدوان والاسلحة المستخدمة فيه".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد