الشرطة التركية تنسحب من ميدان تقسيم

mainThumb

01-06-2013 05:46 PM

السوسنة - افاد مراسلو "فرانس برس" ان "الشرطة التركية انسحبت عصر السبت من ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي انتشر فيها الاف المتظاهرين في اليوم الثاني من تظاهرات احتجاج على الحكومة تخللتها اعمال عنف".

وكانت الشرطة تسيطر على هذه الساحة في وسط اسطنبول منذ الجمعة، وعملت على منع المتظاهرين من دخولها وتفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع.

وكان الرئيس التركي عبد الله غول دعا الى "تغليب المنطق"، فيما وصلت الاحتجاجات العنيفة ضد مشاريع بناء في ساحة تقسيم وسط اسطنبول الى "حد مقلق".

وقال غول في بيان نشره مكتبه "يتعين علينا جميعاً ان نتحلى بالنضج حتى يمكن للاحتجاجات، التي وصلت الى حد مقلق ان تهدأ"، ودعا الشرطة الى "التصرف بشكل متناسب مع حجم الاحتجاج".

وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدم تراجعه عن خطط تنمية الساحة الرئيسية في العاصمة "تقسيم"، على الرغم من تواصل تظاهر آلاف الأتراك بعد أن تحولت الاحتجاجات على خطط التنمية إلى تظاهرات مطالبة باستقالة الحكومة، أدت إلى اشتباكات عنيفة خلّفت عشرات المصابين.

من جهته، انتقد بولنت أرينج، نائب أردوغان، استخدام  العنف ضد المتظاهرين من قبل الحكومة لتفريق الاحتجاجات، في حين أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من "استخدام القوة ضد المتظاهرين"، واعتبرت أن  "السبيل الأفضل لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في تركيا، هو احترام حريتي التعبير والتجمع، اللتين كان هؤلاء الأشخاص يمارسونهما بشكل واضح".

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه "سيمضي قدماً في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم، واعتبر أن خطط إعادة التنمية تستخدم كمبرر لإذكاء التوترات". وطلب أردوغان من الشرطة "البقاء في في ساحة تقسيم وسط اسطنبول لفرض النظام فيها".

وقد شهدت مختلف المدن التركية، وأبرزها العاصمة أنقرة، احتشاد المواطنين للإعراب عن تضامنهم مع المحتجين على هدم منتزه في مدينة اسطنبول التركية، والتعبير عن غضبهم من تدخل الشرطة، وما تلاه من اشتباكات عنيفة خلفت عشرات الجرحى.
وأفادت صحيفة "حريات" التركية أن "تظاهرات عدة نظمت في عدد من المدن التركية، ومن بينها أنقرة تضامناً مع المحتجين في منطقة تقسيم باسطنبول".

وأشارت إلى أن "مواطنين احتشدوا في منتزهي كوغولو وعبدي إيبيجي في أنقرة، وقد أطلقت على البعض قنابل غاز عندما حاولوا التوجه إلى مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان".

وتظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في إزمير، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة من بينها "كل مكان هو تقسيم، والمقاومة في كل مكان"، و"أردوغان الكيميائي"، وأطلقت الشرطة في إزمير أيضاً قنابل الغاز المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وشهدت كل من بروصة وأضنة وسمسون ومرسين وغيرها تظاهرات.

وكان وزير الداخلية التركي معمر غولر أعلن عن إجراء تحقيق في ما يتردد عن استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد محتجين على هدم منتزه في إسطنبول، ما أسفر عن إصابة العشرات، فيما طالب حزب المعارضة الرئيسي في البلاد رئيس الوزراء بسحب العناصر الأمنية من المكان.

وقال غولر إن "الشرطة لم تجد أي خيار أمامها غير تفريق الناس الذين أصروا على الدخول إلى المكان بالرغم من أنه طلب منهم عدم الإقدام على ذلك"، لكنه أضاف إن "تحقيقاً فتح في مزاعم عن استخدام الشرطة القوة بشكل غير متناسق".

فيما دعا زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال كيليجدار أوغلو أردوعان لـ"تحمل المسؤولية والإيعاز بانسحاب عناصر الشرطة من منطقة تقسيم في اسطنبول، حيث سجلت اشتباكات مع متظاهرين مسالمين يحتجون على هدم منتزه غازي، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى".

وقال ان "الناس يدافعون عن مدينتهم ولهذا يقاومون"، مشيراً إلى أن "محكمة علقت مشروعاً كان يعتزم بناءه في مكان المنتزه"، وتوجه كيليجدار أوغلو إلى أردوعان وقال له "أظهر أنك رئيس وزراء وأصدر بياناً تفيد فيه باحترام حكم المحكمة، فهذا واجبك".

وقد أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه "استخدام مفرط للقوة" من جانب الشرطة ضد الاحتجاج، الذي بدأ سلمياً. في حين تعهّد وزير الداخلية التركي معمر غولر بالتحقيق في المزاعم القائلة بأن "الشرطة استخدمت القوة بشكل غير ملائم".وكالات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد