الدراما الأردنية – متعة التشويق في مجريات الأحداث
عمان - السوسنة- محمد طبيشات - توم الغرة (غرة ميدة ) عمل يتناول عادة بدوية قديمة مستمرة في بعض القبائل حتى الآن (وهي إمراة يطلبها أهل المقتول من أهل القاتل ويشترط أن تكون من أقربائه من الدرجة الأولى، حيث كان من المتعارف عليه أن يتزوجها أب أو أخ المقتول، وتبقى عنده حتى تنجب له ولداً حقناً للدماء).
وتبدأ أحداث العمل عندما يقرر "هشال" الزواج من ابنة عمه "حسايف" والتي تطلب منه غزالاً مهـراً لها، فيذهب مع أخيها "ساجر" الذي يطلق عياراً نارياً غير مقصوداً فيردي أحدهم قتيلاً، فيذهبان بعدها لطلب الفدية والصلح من "الشيخ لافي" الذي يطلب بدوره (غرة ميده) للصلح وحقناً للدماء، وهنا تصدم "حسايف" وتنتقل للعيش في قبيلة مجبره على الزواج من "لافي" وسط القهر وسوء المعاملة، لتنجب له توأمين "عقاب" و "فواز" ، وتحرص على تربيتهما، وحين يصبحان في سن الرجاحة والقدرة على تمييز القرار يخيرهما قاض الحكم بين بقائهما أو ملازمتهما والدتهما التي تعتزم الرحيل إلى مسقط رأسها..
يمكث "فواز" مع والده وتزرع جدته "أم لافي" في أعماقه ضرورة الثأر من خاله الذي قتل عمه ويضمر ذلك في داخله، فيما يكتسب توأمه "عقاب" صفات أهل أمه وبعد موت والدهما في إحدى المعارك يتصاعد النزاع على الزعامة وسط وجود شخص ألماني "عزيز" يزعم حرصه على لم شمل العرب وتقوية الدولة العثمانية ضد التدخل الإنكليزي، بينما محرّكه الأساس مصلحة بلاده قبل كل شيء. بينما وسيكون أيضاً للتوأمين شأن في مستقبل القبيلة وصراعاتها التي لا تنتهي.
تفرعت خطوط العمل الدرامي أيضاً مثل الصراع على السلطة والثأر والانتقام وإشكالية التدخلات الخارجية واصطدام العلاقات بواقع مرير إضافة إلى تقاليد إيجابية أصيلة من البيئة الصحراوية.
ذكر المخرج بسّام المصري أن العمل غير مقترن بمنطقة ولا فترة تاريخية معينة وإن ظهرت تلميحات مرتبطة بحضور المستشرق الألماني أبّان المرحلة العثمانية، مشيراً إلى حمل الأحداث مفارقات عدة، منها تدريب شقيق "حسايف" التوأمين على الفروسية من دون إدراكه ضمر أحدهما "فواز" رغبة قتله انتقاماً لعمه، وبقاء خطيب "الغرّة" وفيّاً لها راجياً عودتها رغم زواجها وإنجابها واستعانة عشيرة شريك حياتها الجديد بجهوده في الدفاع والمساندة .
ما أن تبدأ شارة العمل في النزول على الشاشة، حينها نجلس مترقبين متمسمرين في أماكننا ننتظر لحظة انطلاق وبدء الحدث الدرامي للحلقة ... يمضي الوقت وكأنه ثواني قليلة ما بين بدأ الحلقة وانتهاءها ، كرمشه عين .
وأضاف الفنان رشيد ملحس ( لا أحد يعرف سر هذا الصمود، وربما لم أتأمل أنا شخصياً بعمق في أسباب هذا البقاء رغم كل أسباب الفناء، ربما يكمن السر في سعة صدر وبساطة شخصية مخرج العمل بسام المصري (مع حفظ الألقاب دائما)، وربما هناك في طاقة التواضع والمودة في عيون "عبير عيسى، وربما في جمال روح الشباب في كل من "محمد العبادي" و"روحي الصفدي" و"هشام الهنيدي" ، وحكمة "نبيل المشيني" ، وربما كذلك لحنية ودماثة "نادرة عمران" ، وربما لعنفوان "ياسر المصري"، وجرأة "أشرف طلفاح" ، ونكتة "أحمد العمري" ، وشغف "محمد الإبراهيمي" ، وطيبة "علي الجراح"، وشكيمة "علي عليان" و"محمد المجالي" ، ربما لحوارات القلب بين المشهد والمشهد في ظل شجرة يتيمة بيني وبين النقي " حسن الشاعر" ، أو لكوب شاي تقاسمناه أنا وصاحب العقل الكبير " عاكف نجم " ، ربما لكل هذا، لكل هذه المحبة التي سادت وتسيدت على كل قسوة وشدة وخلاف وصعوبات وأزمات، ربما حكاية التضحية ليست في حبكة العمل، بل في حكاية صناعة العمل.... في عظمة صناعه..... وأنتم صناعه .
إن وجود شخصية تجسد دوراً أجنبياً " عزيز " ويجسده الفنان احمد العمري ووجودها في الدراما التلفزيونية لأمر في غاية التشويق عندما تكون الحوارات مع الذات بعيداً عن العيون تظهر حقيقة الشخصية وسعيها إلى إشعال الفتنة بين التوأمين ، وإزاحة شيخ القبيلة لاستشراء التنازع والحصول على بديل يتوافق مع الغايات المقصودة ، رغم أن ما كان يظهر من الشخصية مختلفاً عما مخفي بداخلها .
أما من ناحية الإخراج والمؤثرات المصاحبة والمونتاج جاءت في مساندة إبراز الأداء ووسائل التعبير اللازمة والتفاعل المناسب مع الأحداث بشكل ملفت .
أوضحت مصممة الأزياء والإكسسوارات هالة شهاب منح عدم التقيّد بمرحلة معينة ولا شخصيات حقيقية مساحة أوسع في تقديم أثواب تمزج بين البيئات الأردنية والفلسطينية ومناحي أخرى شامية وحتى جزائرية حسب تقسيم العشائر . وقالت : اعتمدت على إبراز قطع تراثية وتشكيلات اعتادت النساء إضافتها إلى ملابسهن وأخذت أنماطاً معتادة من أهل سيناء وبئر السبع و" البربر" وقبائل محلية بما يتوافق والأحداث الدرامية .
والجدير بالذكر أن ( توم الغرة ) مسلسل بدوي من إخراج " بسام المصري " ، وتأليف مصطفى صالح وبطولة سامر المصري ، ورشيد ملحس ، ومارغو حداد ، وعبير عيسى ، واحمد العمري ، وروحي الصفدي ، ونادرة عمران ، وحسن الشاعر ، وعاكف نجم ، وعلاء الجمل ، ورفعت النجار ، وهشام هنيدي ، وسهير عوده ، وإبراهيم أبو الخير ، وإبراهيم القواسمة ، والإماراتية الشابة هدى صلاح ، وغيرهم .
لماذا هذا التشظي العربي تجاه سورية
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المدرج الروماني يحتضن حفلاً احتفاءً بالأعياد الوطنية
حماس: جاهزون بجدية للدخول فوراً في المفاوضات
الأردني أبزاخ يفوز بالضربة القاضية في الفنون القتالية
الحرائق تلتهم غابات اللاذقية والألغام تعرقل الإطفاء
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل