اميركا: الجيش المصري استعاد الديمقراطية بعزل مرسي

mainThumb

02-08-2013 02:07 AM

السوسنة - في تطور نوعي في الموقف الاميركي من الازمة في مصر قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الجيش المصري تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديموقراطية، مؤكدا انه اعاد هذه الديموقراطية الى البلاد.

وجاءت تصريحات كيري في رد على سؤال لتلفزيون “جيو” الباكستاني حول السبب الذي حال دون اتخاذ الولايات المتحدة موقفا واضحا بشان تدخل الجيش ضد حكومة مرسي المنتخبة ديموقراطيا.

وقال كيري “لقد طلب ملايين الملايين من الناس من الجيش التدخل لانهم كانوا جميعا خائفين من الدخول في حالة من الفوضى والعنف”.

واضاف ان “الجيش لم يستول (على السلطة) حتى الان حسب علمنا. وهناك حكومة مدنية تدير البلاد. وفي الحقيقة فانهم يعيدون الديموقراطية”.

وردا على سؤال حول الاتهامات بان القوات المصرية اطلقت النار وقتلت الناس في الشوارع، قال كيري “لا. هذه ليست استعادة للديموقراطية، ونحن قلقون للغاية .. وانا على اتصال مع جميع الاطراف هناك. وقد اوضحنا ان هذا غير مقبول مطلقا، ولا يمكنه ان يحدث”.

وقال ان الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول للمساعدة في حل المشاكل في مصر بالطرق السلمية.

واوضح “ولكن القصة في مصر لم تنته بعد، ولذلك علينا ان نرى كيف تتطور خلال الايام المقبلة”.

وفيما يتفاقم الاستقطاب في البلاد الذي سبق ان ادى الى مقتل اكثر من 250 شخصا على هامش تظاهرات متواجهة منذ اكثر من شهر وصل وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي والمبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط برناردينو ليون الى البلاد لمحاولة التوسط ولقاء الحكومة والمعارضة.

ويؤكد الاسلاميون الذين يعتصم بعضهم منذ اكثر من شهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة انهم لن يفضوا الاعتصام الا بعودة مرسي الى منصب الرئاسة، علما ان الجيش اطاح به في 3 تموز/يوليو بعد تظاهرات عارمة طالبت برحيله.

اما السلطات الانتقالية التي يشكل قائد الجيش عبد الفتاح السيسي رجلها القوي فتبدو مصممة على الانتهاء من الاعتصامات المؤيدة لمرسي في القاهرة التي شهدت احداثا دامية جدا في الاسابيع الاخيرة.

واكدت الحكومة المصرية انها ستتحرك ضد الاعتصامات التي تشكل “تهديدا للامن القومي المصري” مشيرة الى اعداد المتظاهرين الهائلة التي نزلت الى الشارع يوم الجمعة الفائت استجابة لدعوة الجيش ولمنحه “تفويضا” بالقضاء على “الارهاب”.

واتهم وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور انصار مرسي بانهم مسلحون معربا عن الامل في اجراء تدخل الشرطة “باقل قدر ممكن من الخسائر البشرية” بعد مقتل 82 شخصا السبت في محيط تجمع مؤيد لمرسي.

غير ان عددا من العواصم والمدافعين عن حقوق الانسان دعوا السلطات الى ضبط النفس واحترام الحق في التجمع.

وكتب المسؤول في هيومن رايتس ووتش كينيث روث عبر موقع تويتر ان “تظاهرة سلمية ليست +تهديدا للامن القومي+”.

ودعت واشنطن الى “احترام الحق في التجمع السلمي” فيما طالبت لندن “بوقف فوري لسفك الدماء” وذلك في اتصال هاتفي مع نائب رئيس السلطات المؤقتة محمد البرادعي.

في الاثناء اعلنت السلطات القضائية عن احالة مرشد الاخوان محمد بديع الملاحق واثنين من مساعديه الى المحاكمة بتهمة “التحريض على قتل” متظاهرين نهاية الشهر الماضي امام مقر الاخوان في المقطم.

ومرسي الذي صدرت بحقه مذكرة حبس احتياطي محتجز منذ شهر في مكان سري، لكنه تمكن منذ الثلاثاء من لقاء وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون وبعثة للاتحاد الافريقي.

ويأتي تحذير السلطات وسط جهود دبلوماسية كثيفة للتوصل الى نزع فتيل الازمة المستمرة منذ نحو شهر يجسدها توافد مسؤولين اجانب سعيا للتوصل الى حل سياسي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد