الامير الحسن يطلق حوارا حول الميثاق الاقتصادي العربي

mainThumb

24-08-2013 02:46 PM

السوسنة - اطلق سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي حوارا حول مضامين الميثاق الاقتصادي العربي، الذي يأتي في اطار توجيهات سموه لمنتدى الفكر بالتعاون مع منتدى تطوير السياسات الاقتصادية، بإعداد ميثاق اقتصادي عربي يعزز مسعى التكامل الاقتصادي العربي.

واكد سموه في اللقاء الذي عقد الخميس الماضي في جامعة طلال ابو غزالة بحضور نخبة من قادة الفكر والاقتصاد ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام، ضرورة التركيز على عناصر مشروع التكامل الاقتصادي الشامل بكل أبعاده ليكون القاعدة الصلبة التي تحتضن في نهاية الطريق التكامل العربي المنشود.

واشار سموه الى ان بناء تشبيك اقتصادي عربي سيساهم في عملية التنمية الاقتصادية العربية بحيث يمكن البناء عليه مستقبلاً وفق متطلبات واحتياجات منطقتنا.

واعرب سموه عن امله بان يحقق الميثاق الاقتصادي العربي التكامل ما بين الموارد البشرية من جهة والموارد الطبيعية من جهة اخرى لأن المستفيد هو الإنسان العربي.

واعاد سموه الى الاذهان ان التكامل في عمل المثلث السياسي والاقتصادي- الاجتماعي ومؤسسات القطاع المدني هو نقطة ارتكاز عملية تحقق ما نسعى اليه وهو خدمة الصالح العام لأوطاننا.

من جانبه، قال رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية، عضو منتدى الفكر العربي الدكتور طلال أبوغزالة ان فكرة الميثاق التي أطلقها سموه تهدف الى الخروج بمضامين لميثاق اقتصادي عربي يُمَكِّن الدول والشعوب العربية من العمل معاً كوحدة واحدة تواجه بها التحديات والمتغيرات الاقتصادية الجارية إقليمياً وعالمياً.

واكد ان هذا التوجه يؤسس لبناء اقتصادي تنموي عربي حصين يحقق تطلعات ابناء الامة ويضيف لبنة جديدة تعزز مسارات التكامل الاقتصادي.

وأضاف أبو غزالة انه سيتم عرض الوثيقة على مؤتمر عربي شامل لمناقشتها وإقرارها، وبعد ذلك تقدم الوثيقة المعتمدة لجامعة الدول العربية لتبنيها رسمياً كوثيقة من وثائق جامعة الدول العربية.

وفي ذات السياق، قال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه إن اللقاء فرصة تظهر قدرة الفكر الاقتصادي العربي على الاستجابة للتحولات التي تشهدها المجتمعات العربية.

وزاد أن النتائج المرجوة للميثاق الاقتصادي الجديد يُؤمل أن تعمل على تقديم ردود ناجعة لأسئلة الواقع الاقتصادي العربي، وتعزيز الثقة بمستقبل مشترك، وبناء مجتمع الاقتصاديات المتضامنة، وتطوير آليات الشراكة، بضمان الحقوق والواجبات، في إطار من الحكم الرشيد.

وقال الفقيه إن الوثيقة بعد دراستها من العلماء والمختصين العرب واستيفاء جميع متطلباتها الفنية والعلمية في ندوات ولقاء عصف ذهني، سنتبع في تقديمها والترويج لها نفس المنهج الذي اتبعناه مع الميثاق الاجتماعي العربي.

وجرى خلال اللقاء طرح المحاور التي سيعمل الخبراء المعنيون على ترجمتها الى رؤية واهداف واجراءات حيث تتناول المحاور دور المرأة العربية، والقطاع المالي والمصرفي، والعوائق الجمركية البينية وكلفتها، والطاقة ومنظومة النزاهة العربية، ودور الإعلام العربي والرقمي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتجارة في السلع الصناعية والمؤسسات العربية المشتركة، وتنقل رجال الأعمال، والتجارة في المنتجات الزراعية والغذائية، والتجارة الإلكترونية، وبناء شبكة زكاة عربية، والتجارة في المنتجات الصحية البينية، والاتصالات والشباب العربي، والنقل البري والبحري والجوي، والاستثمار في الإبداع، وشراكات لا مساعدات (الاستثمار البيني).

وتم خلال حفل الاطلاق تشكيل الإطار التنظيمي والتنفيذي وفرق العمل للسير في الخطوات التنفيذية لإعداد الميثاق ليصار الى اقراره واعتماده في مرحلة لاحقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد