مبارك في يومه الأول خارج السجن: الحمد لله

mainThumb

24-08-2013 04:20 PM

السوسنة - قضى الرئيس المصري السابق حسني مبارك يومه الأول بعد اطلاقه من سجن طرة وسط أسرته وطلة على نهر النيل من شرفة جناحه الطبي في مستشفى المعادي العسكري، وسط اعتراضات بين القوى الثورية وتحفظات من القوى الإسلامية، وترحيب من أنصاره، وباقات ورود واتصالات هاتفية لم تتوقف.

وذكرت مصادر خاصة لـ «الراي»، ان مبارك الذي وصل إلى مستشفى المعادي العسكري تحت الإقامة الجبرية، اول من أمس منقولا بـ «إسعاف طائر» ثم «إسعاف أرضي»، تم وضعه في الجناح في الطابق الثالث في المستشفى، وهو المكان نفسه الذي كان يتلقى فيه علاجه في فترة حبسه عندما كان يتم السماح له بالعلاج خارج السجن عند تدهور حالته الصحية.

وكشفت أن «الجناح يتكون من غرفة للعلاج، وهي التي يتلقى فيها مبارك علاجه وغرفتين في الجناح نفسه لإقامة المرافقين واستقبال الزوار، كما يضم الجناح جهاز تلفزيون والعديد من الأجهزة الكهربائية وتطل نوافذه على النيل مباشرة، في فيو»، وصف بأنه «رائع ومثالي».

وتابعت إنه «وفور وصول مبارك إلى غرفته في المستشفى تلقى أكثر من 20 باقة ورد من شخصيات عربية وأيضا من عدد من أنصاره لتهنئته بالحصول على البراءة، وبدا عليه السرور والفرحة العارمة والابتسامة الدائمة لدرجة أنه رفض أن يجلس على السرير مباشرة وجلس أمام النافذة المطلة على النيل لنحو ساعتين، استقبل خلالها ما يقرب من 10 مكالمات هاتفية، عبر هاتف محمول، كان أبرزها من زوجته سوزان ثابت، والتي استمرت لأكثر من 40 دقيقة، وبعدها تلقى اتصالات من رجال أعمال وشخصيات مصرية واتصالات من رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور لتهنئته بالإفراج».

ولفتت إلى أن «مبارك في يومه الأول، قيد الإقامة الجبرية، حرص على متابعة الأحداث عبر جهاز التلفزيون، وردد أمام من حوله من الأطباء والممرضين المكلفين بمتابعة حالته العديد من العبارات منها: «الحمد لله ظهر الحق... علشان بس الناس تعرف مين اللي بيحب البلد. والله العظيم إن عمري ما ظلمت حد... ومش هموت غير في بلدي، وأنا مش زعلان إني تحت الإقامة الجبرية حتى لو افضل كدا على طول المهم إن ربنا ظهر براءتي».

وذكر المقربون من جناح مبارك، إن «حالته المعنوية بدت مرتفعة للغاية، لدرجة أنه صافح كل من يدخل عليه من أطقم تمريض أو أطباء أو حراسة، وطلب أن يتناول طعامه الذي أرسلته له زوجته من أحد المطاعم الشهيرة، والذي تناوله بشهية مفتوحة».

وللمرة الاولى يغير مبارك مواعيد نومه حيث نام في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بدلا من الساعة العاشرة مساء، واستيقظ في السابعة صباحا، وتم إجراء كشف شامل عليه وبعدها تناول فطوره الذي حضر من خارج المستشفى أيضا ثم طلب أن يمارس رياضة المشي داخل الجناح الذي يقيم فيه بمساعدة أحد الأطباء، وبعدها طلب من إحدى الممرضات قراءة الصحف له، خصوصا المتعلقة بردود الفعل على قرار الإفراج عنه.

وفي فترة النهار، واصل مبارك استقبال المكالمات الهاتفية من مواطنين عاديين وشخصيات عامة أخرى، وطلب أن يرى زوجتي ابنيه وأحفاده وزوجته، وهو ما تم بالفعل حيث قاموا بزيارته لمدة ساعة ونصف الساعة، واطمأن على أحوال نجليه من زوجته، التي قالت له إنهما «في غاية السعادة والفرح بعد الإفراج عنه».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد