بيان صادر عن دائرة الإفتاء العام

mainThumb

25-08-2013 03:26 PM

عمان - السوسنة - ثمنت دائرة الافتاء العام  في بيان لها الاحد ما جاء في حديث جلالة الملك عبد الله الثاني في لقائه مع علماء المسلمين ورجال الفكر .

واكدت على حرمة استخدام الصراع الطائفي والتحريض عليه، كما أنها  تؤكد على المحافظة على حرية الرأي والمعتقد وحرمة دم الإنسان وماله وعرضه .

وتاليا نص البيان :


تثمن دائرة الإفتاء العام ما جاء في حديث جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يحفظه الله ويرعاه في لقائه مع علماء المسلمين ورجال الفكر بالدعوة الطيبة والكريمة من جلالته يوم الثلاثاء الموافق 13/شوال/1434هـ ، الموافق 20/8/2013م، ومن قصر رغدان العامر التي دعا فيها علماء المسلمين والأمة كافة إلى وجوب التصدي للهجمة الشرسة على الإسلام والتي كانت نتيجتها ظهور الفتن والمحن، وسفك الدماء وكثرة الهرج حتى لا يعرف القاتل فيم قَتل ولا المقتول فيم قُتل،وهذه الفتن لا رابح فيها لأي طرف كان، فالكل خاسر، والدماء التي تراق هي دماء مسلمة والأيتام والأرامل والويلات والآلام ستكون في بيوت الأمة العربية والمسلمة، علماً بأن سبب هذه الويلات يعود إلى التعصب المذهبي والطائفي، وقد بيّن جلالته أن العنف المذهبي والطائفي مؤامرة على وحدة ولحمة الأمة وشعوبها، ومدخل للفتنة في ديار الإسلام يتذرع به دعاة الطائفية  والتكفيريون لنقل المعركة إلى صفوف المسلمين وبلادهم وليس لمواجهة أعدائها، كما أنها متاجرة ومؤامرة وغلو في كل ما يقوض معاني الدين واعتداله.
 والتعددية المذهبية اختيار يجمع ولا يفرق، وهي في مجموعها رحمة، لأنها تقدم حلولاً متنوعة لمشكلات الأمة، ويمكن الاستفادة من كل الآراء والاجتهادات الفقهية، وبذلك تكون أرحب في نظرتها كما ورد في رسالة عمان.


وتؤكد دائرة الإفتاء العام على حرمة استخدام الصراع الطائفي والتحريض عليه، كما أنها  تؤكد على المحافظة على حرية الرأي والمعتقد وحرمة دم الإنسان وماله وعرضه، فالدين الإسلامي الحنيف قام على التوازن والاعتدال والتوسط واليسر، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}  [البقرة : 143]


كما تثمن الدائرة ما أشار إليه جلالته في موضوع الفتوى وأهميتها في هذا الوقت وما تركته من أثر في المجتمعات الإسلامية،  فالفتوى هي بيان للحكم الشرعي من الأدلة الشرعية المعتبرة، كما أكد جلالته أن لهذا العلم أصحابه ومؤسساته، ولا يجوز لأي شخص أن يفتي على هواه، فالإفتاء أمر عظيم الخطر، كبير الأثر كثير الفضل، والمفتي وراث الأنبياء، وقائم بفرض الكفاية، لكنه معرض للخطر.
والمفتي الذي يعين بهذا المنصب عليه أن يعدّ له عدته، وأن يتأهب له أهبته، وأن يعلم قدر المقام الذي أقيم فيه، ولا يتحرج من قول الحق والصدع به، فإن الله ناصره وهاديه، وهو الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.

 


دائرة الإفتاء العام
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد