صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود اننا على ثرى الاردن نعيش نعمة الامن والامان التي هي أساس التقدم الانساني والحضاري والتنمية الشاملة وان قيادتنا الحكيمة حريصة على رفعة شأن الوطن والمواطن وتحقيق الخير لابناء الوطن .

جاء ذلك خلال رعاية وزير الاوقاف للمحاضرة التي القاها الداعية الاسلامي محمد راتب النابلسي بدعوة من مديرية اوقاف محافظة جرش. بعنوان الاسلام منهاج حياة على المدرج الجنوبي بخضور محافظ جرش السيد علي نزال .

وأضاف الدكتور هايل الداود ان رسالة الاسلام هي منهاج حياة للأفراد والمجتمعات وأن الاردن الضارب اعماقه في التاريخ تحلى برسالة الاسلام وان وزارة الاوقاف رسالة دعوة ومنهاج لحمل الدين وتبليغه ليحقق الانسان غاية وجوده واستخلافه باخلاص العبودية لله وحده واعمار الارض والسعي فيها .

من جانبه بين الدكتور محمد راتب النابلسي في محاضرته الاسلام منهاج حياة ان الانسان هو المخلوق الاول عند الله وان من عرف نفسه عرف ربه وان سعادة الانسان بقربه من الله تعالى وعبادته وان الله قد سخر للانسان ما في السموات والارض وان هذا التسخير نوعان تكريمي وتعريفي فالله سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار ولكن العقول تصل إليه ولا تحيط به سبحانه وأن معرفة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هي أكبر واعظم معرفة بالله تعالى مبيناً ان التفكير في خلق السموات والارض أقصر طريق الى الله لأن هذا التفكير يضعك أمام عظمة الله تعالى هذا كما استعرض الدكتور النابلسي عدداً من الايات الكونية الدالة على عظمة الله وقدرته .

وأضاف الدكتور النابلسي ان اتباع منهج الله تعالى فيه السلامة والنجاة مؤكداً ان تربية الابناء على الطريق الصحيح وخاصة قطاع الشباب من أفضل الأعمال التي يقوم بها الاباء والامهات فالابناء هم الامل والمستقبل وهم بحاجة الى أمور ثلاثة هي المأوى والزوجة وايجاد فرصة العمل موضحاً أن عدم تلبية رغبات الابناء يوقعهم إما في التطرف الاباحي والذي يؤدي الى الانحلال الخلقي وإما في التطرف التشددي وهو التطرف التكفيري .

مؤكداً أن سلامة وجود الانسان بالاستقامة وان كمال وجودنا هو الاتصال بالله تعالى والسير على المنهج القرآني والسنة النبوية الشريفة وان استمرار وجودنا هو تربية أبناءنا التربية الصالحة كما اراد الله تعالى .

وحضر الاحتفال مدير اوقاف محافظة جرش وكبار المسؤولين ووجهاء محافظة جرش والمدعوين .