الناصر يطمئن على سير أعمال توسعة الخربة السمرا .. صور

mainThumb

09-10-2013 03:06 PM

السوسنة - اطمئن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر يرافقه أمين عام سلطة المياه المهندس توفيق الحباشنة ومدير وحدة التخطيط والادارة PMU المهندس اياد الدحيات وعدد من المسؤولين على سير الأعمال في مشروع توسعة محطة الخربة السمرا في جولة تفقدية شملت كل مكونات المشروع  مؤكدا عزم الحكومة الجاد لتفعيل وتطوير الانجازات وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن حيث تسعى وزارة المياه والري وبكل امكانياتها لتحسين التزويد المائي ورفع كفاءة الاستخدام لشبكات المياه والصرف الصحي  في جميع مناطق المملكة وبشكل خاص.

واكد الوزير الناصر ان أعمال التوسعة تسير وفق البرنامج المعد للمشروع الذي يعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها وزارة المياه والري/ سلطة المياه لتحسين الجوانب البيئية والمعيشية والاجتماعية والصحية للمواطنين في محافظتي الزرقاء والعاصمة وكذلك رفع طاقة المحطة للتعامل مع النمو المتزايد في كميات مياه الصرف الصحي الناتجة عن استخدامات المواطنين في هذه المناطق وتعد من أكثر مناطق المملكة كثافة بالسكان  ومعالجتها وفق احدث الأساليب التقنية الحديثة المتطورة لتكون مصدرا جديدا واضافيا للمياه المعالجة واعادة استخدامها في النواحي الزراعية المقيدة وغيرها من الاستخدامات الصناعية .

وبين الوزير ان مشروع التوسعة يشكل انموذجا للتعاون ما بين القطاعين العام والخاص على نظام الـ BOT  (البناء والتشغيل ونقل الملكية ) ولمدة 25 عاما مع شركة السمرا المكونة من ائتلاف مجموعة شركات (سويز إنفيرونمنت وإنفلكو ديجرمونت ومورجانتي جروب ) وبقيمة حوالي (149) مليون دينار أردني ما يعادل  184 مليون دولار حيث ستغطي منحة مؤسسة تحدي الألفية  MCC مساهمة الحكومة الأردنية في تمويل المشروع في حين تتكفل شركة السمرا بتمويل باقي كلفة المشروع من مصادرها ومن خلال ائتلاف من المؤسسات المالية بقيادة البنك العربي حيث تم المباشرة بالتنفيذ خلال شهر تموز /2012 ولمدة 36 شهرا  حيث ينتهي العمل في نهاية 2015 .

وأطلع الوزير والوفد المرافق على سير أعمال التوسعة البالغ عدد المنشأت فيه 48 منشأة حيث بلغت نسبة الانجاز في الأعمال حتى الأن مايزيد على 53% من الأعمال ، حيث يجري العمل بتوسعة خط معالجة المياه لرفع طاقته الاستيعابية لتصل طاقة المحطة الى 365 الف م3 /يوميا ويضم انشاء 3 خزانات تهوية ضخمة و3 خزانات ترسيب اضافة الى انشاء خزان للمعالجة والكلورة واحواض للمعالجة الاولية ، وكذلك توسعة خط معالجة الحمأة بحيث يتم استيعاب كافة مياه الصرف الصحي الناتجة عن مناطق عين غزال ومناطق الزرقاء والرصيفة والهاشمية بحيث يتم فصل المياه عن الحماة ميكانيكا وفق احدث التقنيات العالمية لتكون الحمأة قابلة لأعادة الأستخدام مبينا ان هذا الخط يشمل بناء 3 وحدات لتكثيف الحمأة ووحدتين للخلط ووحدة فصل للحمأة تعمل بالطريقة الميكانيكية وانشاء 3 هاضمات للحمأة لتوليد الغاز الطبيعي الحيوي وخزان تخزين للغاز واضافة توربينين (هايدوبور) لتوليد الطاقة على مخرج المحطة ليتم اعادة استخادمها في تشغيل المحطة  حيث ستغطي 90% من استهلاك المحطة للطاقة وبالتالي ستكون من المحطات الريادية على مستوى العالم والمنطقة في الأكتفاء الذاتي تقريبا بالطاقة  من خلال نظام طاقة Hydro power  .

واستمع الوزير من القائمين على المشروع الى شرح مفصل عن الأعمال مؤكدا على دعم جهاز الأشراف بالتعاون ما بين سلطة المياه ووحدة التخطيط والادارة مع وحدة تحدي الالفية لتعظيم الأنجاز .

وأشاد الوزير بالتعاون المثمر بين الولايات المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك خاصة في قطاع المياه ومن خلال مؤسسة تحدي الألفية حيث تسعى هذه المشاريع الى توفير وضع مائي أفضل للأردنيين ما يساهم في خفض معدلات الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام ، مثمنا الدعم الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة لمشاريع المياه.

من ناحيته بين أمين عام سلطة المياه المهندس توفيق الحباشنة ان المحطة الحالية التي تعالج مياه الصرف الصحي القادمة من محافظتي عمان والزرقاء قد وصلت إلى ما يقارب طاقتها الاستيعابية القصوى ولذلك فإن مشروع توسعة محطة الخربة السمرا لتنقية المياه العادمة سيعمل على زيادة تلك الطاقة من 267 ألف متر مكعب يوميا إلى 364 ألف متر مكعب يوميا لخدمة حوالي 2.3 مليون نسمة لخدمة المناطق المذكورة مع الاعتبار للزيادة السكانية وخدمة للاستثمارات المتنامية ، إلى جانب تطوير قدرة المحطة على معالجة المواد الصلبة العالقة والبيولوجية وغيرها من متطلبات المعالجة الضرورية وستعمل على توفير 80 مليون م3 سنويا من المياه المعالجة للأستخدامات المختلفة سواء للزراعات المقيدة او في مجال توليد الطاقة او صناعة الأسمنت لترفع كميات المياه المعالجة الى 125 مليون م3 بعد انتهاء أعمال التوسعة الحالية .

واضاف تعتبر محطة الخربة السمراء الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة في محافظة الزرقاء كبرى مدن المملكة الأردنية الهاشمية من المحطات الرائدة في العالم لابل الفريدة التي تكتفي ذاتيا بالطاقة الكهربائي اللازمة لتشغيلها والمولدة من الغاز الطبيعي المنتج في المحطة مما سيحسن الواقع البيئي في المنطقة وحماية الأحواض المائية الجوفية في منطقة المحطة من تلوث المياه العادمة الناتجة عن الأحواض القديمة إضافة إلى إنتاج مياه صالحة للري والزراعة ومطابقة للمواصفة الأردنية لمياه الري والتي تعتبر من أفضلا المواصفات عالميا حيث ستحسن من نوعية المياه في سد الملك طلال والذي يزود معظم المناطق الزراعية وخاصة في الأغوار باحتياجاتها المائية لأغراض الزراعة إضافة إلى تحويل مخلفات التنقية إلى سماد زراعي .

وقد نفذت سلطة المياه تطوير وتحويل  محطة تنقية السمرا من محطة تعمل بالطرق التقليدية الى محطة ميكانيكية حديثة في المرحلة الأولى  كأول مشروع من نوعه في المنطقة على نظام الـ (BOT) البناء والتشغيل والملكية بأن ي شارك القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية مع القطاع العام وبلغت قيمة المشروع 170 مليون دولار مولت الوكالة الأمريكية للإنماء (USAID) منها بقيمة 78 مليون دولار كمنحة مقدمة لوزارة المياه والري وساهمت الخزينة بمبلغ 14 مليون دولار والباقي مثلت مشاركة تجمع مشروع الخربة السمراء كاستثمار يتم استرداده طيلة مدة المشروع والبالغة 25 عاما من تاريخ مباشرة التنفيذ.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد