التفاصيل الفنية لنفق غزة الكبير .. صور

mainThumb

13-10-2013 08:55 PM

السوسنة - سرّب الجيش الإسرائيلي لوسائل الاعلام الإسرائيلية المختلفة بعض تفاصيل النفق الذي تم اكتشافه الاثنين الماضي متجها من قطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر.

وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال "سامي ترجمان" في حديث أجراه الأحد، مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين ان النفق كان يمكن استخدامه لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة او القيام بعمليات اختطاف او بعمليات قتل باستخدام الأسلحة الرشاشة تستهدف التجمعات السكنية الإسرائيلية في المنطقة.

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي بأن "أصحاب" النفق لم يتمكنوا من استخدامه لكنهم كانوا سيفعلون ذلك مستقبلا وكان سيشكل بنية تحتية هامة "للإرهاب" حسب تعبير الجيش الإسرائيلي.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن عددا كبيرا من الحفارين عملوا في حفر واعداد هذا النفق في عملية استمرت سنة ونصف على الأقل، وانتهت قبل شهرين تقريبا، وذلك استنادا لتاريخ تعبئة بعض المواد الغذائية وأكياس الشيبس التي وجدت داخل النفق، حيث لوحظ ان هذه المواد تم إنتاجها نهاية شهر حزيران الماضي فقط.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية بدأت عملية الحفر ذاتها من داخل منزل في قطاع غزة وامتد النفق مسافة 1800 متر منها 300 متر ما وراء خط الحدود داخل الخط الأخضر، فيما قدّر ضباط كبار عمق النفق داخل منطقة القطاع بـ 22 مترا، فيما لم يكن عمق النفق داخل إسرائيل ثابتا ووصل في أعمق مكان نقطة 18 مترا.

ويضم النفق شبكة كهربائية خاصة به بقوة 220 فولت إضافة لخط هاتف ارضي "ثابت" يبدو ان الحفّارين كانوا يستخدمونه أثناء العمل وبناء النفق الذي بدأ كما يبدو عام 2011.

وشيّد النفق بعد الحفر من قطع وأقواس من الاسمنت المسلح غطت أرضية وجوانب وسقف النفق ووزنها وفقا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية هي 800 طن من الاسمنت، ولعدم توفر إمكانية إنتاج الاسمنت داخل القطاع، يعتقد الجيش الإسرائيلي بأن هذه الكميات الكبيرة جاءت من مصر عبر الأنفاق ومن الاسمنت الذي تم نقله عبر المعابر لصالح المنظمات الدولية المختلفة أو من الاسمنت الذي تم نقله عبر المعابر مع إسرائيل للقطاع الخاص في غزة خلال الفترة الأخيرة.

وعلّق قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي على هذه الكمية والمبالغ المستثمرة في حفر الأنفاق قائلا " تستثمر حماس ملايين الدولارات في حفر الإنفاق بدلا من استثمارها لصالح تحسين حياة الناس وبدلا من بناء المدارس" حسب تعبيره.

وكشف الجيش الإسرائيلي مخرجان لذات النفق داخل الأراضي الإسرائيلية تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 100 متر، لكن فتحات الخروج لم تكن ظاهرة بل مدفونة على عمق عدة أمتار تحت الأرض، حيث انتظر الحفّارون وفقا لضابط إسرائيلي رفيع ليوم تلقي الأمر للكشف عن هذه الفتحات وإزالة التراب عنها خلال وقت قصير بما يسمح للمسلحين بالتسلل إلى إسرائيل أو زرع عبوات ناسفة قرب مواقع إسرائيلية عسكرية والعودة من حيث أتوا خاصة وان طريقة بناء النفق الفنية والمتطورة "طريقة صناعية" تسمح بمرور كتيبة كاملة من المسلحين بكل يسر وسهولة.

وفقا لمصادر العسكرية الإسرائيلية، فقد اكتشف النفق نفسه يوم الاثنين الماضي وعملت منذ ذلك الحين فرق هندسية وقوات تابعة للواء غولاني على كشف النفق بشكل كامل وبعد يومين وحين أدركوا في غزة بأن امر النفق قد افتضح قرروا تفجير المسار الذي يقود إلى داخل القطاع.

وأخيرا سيتخذ الأمن الإسرائيلي خلال الأيام القليلة القادمة قراره فيما اذا كان سيفجر النفق أو الحفاظ عليه قائما واستخدامه لأغراض التدريب ودراسة أعمق لطريق عمل الفلسطينيين في مجال حفر الأنفاق.

واعتبرت حركة "حماس"، الأحد، الإعلان الإسرائيلي عن اكتشاف نفق يؤدي الى الأراضي الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، محاولة لتبرير الحصار والعدوان، فيما قلل الذراع المسلّح للحركة من أهمية الموضوع.

وقال الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح مقتضب تلقت "يونايتد برس إنترناشونال" نسخة منه، إن "إعلان الاحتلال عن كشف نفق للمقاومة جنوب قطاع غزة جاء لتبرير الحصار والعدوان".

بدوره، قال الناطق باسم "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "الإرادة المحفورة في عقول وقلوب رجال المقاومة أكثر أهمية بكثير من الأنفاق المحفورة في الطين".

وأضاف أن "الأولى تصنع الآلاف من الثانية"، في إشارة إلى إمكانية حفر المزيد من الأنفاق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد