صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اكد وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة ان ترسيخ حوار لمنهج وطني بين مختلف مكونات المجتمع الاردني لاسيما التيارات والقوى السياسية والحزبية والحركات الشعبية والشبابية يشكل ابرز مهام الوزارة للمرحلة الحالية .

واضاف في محاضرته التي القاها الخميس بدعوة من الملتقى الوطني لابناء البادية الاردنية ان الوصول للبوادي والقرى والاطراف يعد من اهم المرتكزات التي نسعى اليها معربا عن امله في ان يؤسس لمقترحات عملية تتواصل من خلالها الوزاة مع المواطنين بكل اتجاهاتهم والوانهم السياسية والفكرية في المملكة الامر الذي سساهم في ترسيخ مسيرة الاصلاح بحيث تصل الى كل بيت في المملكة .

واشار الكلالدة الى ان نداءات ودعوات الاصلاح التي تأتي من اطراف والمدن البعيدة والبوادي والارياف تعتبر نقية وصادقة لانها لاتحوي اجنداءات خاصة ومصالح شخصية وتهدف الى الاصلاح بمعناه الشامل لافتا الى ان تلك المناطق هي الاشد حاجة للتنمية والاصلاح الشامل بكل مفاهيمه .

واعرب عن امله في رؤية منظمات مجتمع مدني فاعلة في البوادي الامر الذي سيفتح افاق التعاون والتواصل بينها وبين الوزارة وبين المنظمات الدولية المانحة لافتا الى ان ما يهم رؤية وزارة التنمية السياسية ان لا تبقى التنمية السياسية حبيس الفنادق والصالونات وانما الوصول بها الى فضاء البوادي والارياف والمخيمات .

ودعا وزير التنمية السياسية ابناء البادية الاردنية الى التفاعل الجاد مع القضايا المجتمعية وان تكون لهم اراء مؤثرة في المرحلة القادمة لاسيما وان التطلعات الملكية والشعبية تطالب بتعديل قانون الانتخاب واجراء حوار وطني يتم من خلاله التوافق على قانون انتخاب يرضي غالبية ابناء المجتمع .

واشار الى اهمية العمل الحزبي الذي سيقود المرحلة المقبلة سواء في مجلس النواب او في الحكومة باعتبار ان الحكومات البرلمانية يجب ان تقودها الاحزاب الوطنية البرامجية الامر الذي يتطلب مشاركة الشباب من ابناء البادية في وضع المقترحات العملية القابلة للتنفيذ لتعديل قانون الاحزاب وتأسيس احزاب في منطقة البادية قادرة على اسماع صوتها في العاصمة .

وفي نهاية المحاضرة اجاب وزير التنمية السياسية على اسئلة واستفسارات الحضور .