صحيفة السوسنة الأردنية

عندما تفكر إبنة في بيع كليتها مقابل مبلغ مادي لعلاج والديها من الامراض المزمنة .. هل يعقل ان العدالة الاجتماعية التي نسمع عنها موجودة؟ ! .. وعندما لا تجد هذه الفتاة حذاء ترتديه بقدمها لتخرج وتطلب المساعدة من الأقارب والمسؤولين .. فأين هؤلاء الذين يتكلمون عن سعيهم لإزالة الفوارق بين طبقات المجتمع ؟!.

أسرة عفيفة من محافظة الكرك – جنوب الأردن – مكونة من 7 أفراد ( 4 إناث وأخ واحد والأم والأب)، يعانون من فقر الى حد العطش والجوع الفعلي ، وأمراض كثيرة كالقلب والجلطات والسكري الذي أصبح فرد من العائلة بحكم الوراثة.

وتقول الفتاة  لـ"السوسنة" أن  " مرض السكري قد افقد أبي نعمة البصر وأمي التي لا تتعرف علينا بسبب ضعف نظرها "، مشيرة إلى أن مرض السكري يصيبهم بالوراثة وانه قادم نحوهم لا محالة.

وتضيف :" ان أختي مصابة باكتئاب منذ صغرها وهذا الاكتئاب وصل الى الدماغ، وهي بحالة لا تسر صديق او عدو فدائما تجلس وحدها وتبكي دون ان تتكلم بشيء".

واوضحت لـ السوسنة، ان "لديها أخت  كانت تعمل في محل أقمشة مقابل راتب مقداره "45" دينارا، وإنها بعد فترة من العمل واستخدامها الدائم للمقص أصيبت بمرض في يدها مما ادى الى تلف الأعصاب وخضوعها لعملية جراحية جعلتها غير قادرة على العمل".

وتتابع حديثها بعد  قولها الحمدلله :" ان البصل والزيت هو سيد المائدة التي يلتفون حولها".

وأشارت الى انها قد هاتفت بعض المسؤولين من محافظتها وخارجها ولم يقدموا أي مساعدة تذكر، وبعضهم رد عليها بأسلوب ساخر والاخر كلمها بعصبية وطلب منها عدم الاتصال به، وذهبت ايضا الى بيوت احد المسؤولين وقابلت إحدى السيدات التي نظرت الى ملابسها وحذاءها الممزق بسخرية وضحك.

وأكدت أنها بعثت بطلبات كثيرة للديوان الملكي وطالبت بمساعدات لكنها لم تستفيد من أي شيء يذكر.

ولهذه الأسرة ابن يعمل كمستخدم مدني في القوات المسلحة ويتقاضى راتبا لا يكفي لصرف الأدوية التي لا يعترف بها التأمين الصحي نظرا لعدم توفرها الا بالصيدليات الخاصة وبأسعار باهظة.

وبيّنت  ان التنمية الاجتماعية والهيئات الخيرية رفضت مساعدتهم بحجة ان لديهم ابن عامل، مع ان راتبه لا يكفي للمواصلات من الكرك الى مدينة الحسين الطبية في عمان فقط.

للمهتمين بأمر هذه الاسرة الاردنية ، ويرغب بالاطلاع على احوالها، عليه الاتصال على رقم  / 0798304849/ الذي تنشره السوسنة بناء على موافقة الاسرة التي تقطعت بها السبل .