موقع لبناني يكشف عميلاً إسرائيليًّا أطاح برؤوس من حزب الله

mainThumb
قيادات في حزب الله قضت اغتيالاً

18-05-2025 12:34 AM

السوسنة - فجّر موقعٌ لبنانيٌّ مفاجأةً من العيار الثقيل، عندما كشف النقاب عن قضيةٍ أمنيةٍ خطيرةٍ تورّط فيها منشدٌ دينيٌّ معروف، يُشتبه بتعاونه مع العدوّ الإسرائيليّ.

فقد أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، أنّ قاضي التحقيق العسكريّ في لبنان، القاضي فادي عقيقي، وجّه اتهامًا رسميًّا إلى المنشد الديني محمّد هادي صالح، بتلقّي مبلغٍ ماليٍّ قدره ثلاثةٌ وعشرون ألف دولار أميركي من إسرائيل، مقابل تقديم خدماتٍ تجسّسيةٍ وأمنية.

وبحسب الصحيفة، فقد بدأت الإجراءات القضائية بحقّ المتّهم يوم الأربعاء الماضي، بعد أن تمّ توقيفه قبل عدّة أسابيع، ويُشرف على التحقيق قاضٍ عسكريّ مختصّ، وسط متابعة دقيقة من الجهات القضائية والأمنية.

وأوضحت الصحيفة أنّ صالح، الذي يُقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويُعدّ من الشخصيات الثقافية المقرّبة من حزب الله، متهمٌ رسميًّا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وبالتواطؤ في أعمالٍ أدّت إلى مقتل مواطنين لبنانيّين.

وقد بدأ التحقيق معه في البداية على خلفية شبهاتٍ بعمليات احتيال، غير أنّ فحص هاتفه المحمول كشف عن معطياتٍ خطيرة، حيث تمّ العثور على أدلّةٍ رقميةٍ تُثبت صلاتٍ مباشرةً بينه وبين جهاز الموساد الإسرائيلي، ما دفع بالتحقيقات إلى التوسّع فورًا.

ووفقًا لما ورد في التقرير، فقد تلقّى المشتبه به مبالغ مالية مقابل تزويد الجانب الإسرائيلي بمعلوماتٍ حسّاسة، تتعلّق بمواقع استراتيجية على صلة بحزب الله، ويُرجّح أن هذه المعلومات قد استُخدمت في تنفيذ عمليات اغتيالٍ نوعيّةٍ استهدفت قيادات بارزة في الحزب.

وتُشير المعطيات الأمنية، التي كشفتها الصحيفة، إلى أنّ المعلومات التي سلّمها صالح ساهمت بشكلٍ مباشر في اغتيال القياديّ في حزب الله حسن بدير وابنه علي، اللذين قُتلا في أوائل شهر نيسان/أبريل الماضي، كما يُشتبه بضلوعه في سلسلة هجمات وقعت في منطقة النبطية جنوب لبنان في مطلع أيّار/مايو الجاري.

وتُعدّ هذه القضية من أخطر القضايا التي تمسّ الأمن الوطني اللبناني في السنوات الأخيرة، لا سيّما أنّ المتهم كان ينشط في بيئةٍ يُفترض بها أن تكون محصّنةً أمنيًّا، ما يطرح تساؤلاتٍ كبيرةً حول قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على اختراق البُنى الداخلية للبيئات الحاضنة للمقاومة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد