راقصات يحاربن مغنيات الفيديو كليب بـ هزي يا نواعم
مازال تلفزيون الواقع يصدر لنا أفكاره الجريئة والمثيرة للجدل، فبعد تقديم برامج مسابقات في الغناء والتمثيل كان الرقص على موعد معنا من خلال برنامج “هزي يا نواعم” الذي تحمست له الراقصة نجوى فؤاد باعتبارها عضو لجنة تحكيمه، ولذلك تطالب بتقديم نسخة مصرية منه يكون الهدف منها تخريج راقصات “محترمات” يحاربن راقصات الفيديو كليب. فهل ينقص الشاشة أو الشارع العربي “هز الوسط” حتى تبدأ المنافسة بين الراقصات المحترفات وراقصات الفيديو كليب؟ من هذا المنطلق توجهنا إلى مغنيين وإعلاميين ونقاد لمعرفة آرائهم ومدى تأثير هذه الظاهرة في الناس من خلال هذا التحقيق..
الفنانة نجوى فؤاد تدافع عن فكرتها وتقول: للأسف الرقص الشرقي في مصر أصبح مهنة شائنة ووسيلة للتجارة، فأي فتاة تريد أن تصبح ثرية تعمل راقصة حتى لو لم تكن موهوبة ولذلك أنا متحمسة لعرض برنامج “هزي يا نواعم” في نسخته المصرية، وسيشاركني في هذا المشروع الراقصتان دينا وفيفي عبده، وأرى أن هذا البرنامج هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المواهب الحقيقية على الهواء مباشرة، وبعيداً عن المجاملات، وهدفنا اكتشاف راقصات محترمات لأن الرقص المحترم انقرض، فلم يعد هناك راقصات مثل فيفي عبده وتحية كاريوكا وسامية جمال وغيرهن، وأصبحت راقصات الفيديو كليب هن المسيطرات على الساحة الفنية، لذلك كان لابد من تبني فكرة اكتشاف وتربية جيل جديد من الراقصات.
الفنانة فيفي عبده تؤيد فكرة نجوى فؤاد وتعتبرها خطوة مهمة من أجل إعادة الرقص الشرقي إلى وضعه الطبيعي وتقول: أعتقد أن الفيديو كليب أضر بهذه المهنة، وكل المطربات ظنن أنهن راقصات لمجرد تمايلهن بطريقة مضحكة، وأنا سعيدة بنجوميتي التي تحققت من خلال الرقص الشرقي، وقد ساعدني ذلك في احتراف التمثيل وتحقيق نجاحات عدة فيه، لذلك لن أتوانى عن بذل الجهد لرد الجميل للرقص الشرقي، وفي حالة تطبيق فكرة البرنامج في مصر سأشارك فيه خصوصا أن خبرتي طويلة في هذا المجال.
بينما رفضت الفنانة دينا التعليق على فكرة برنامج “هزي يا نواعم” المصري وقالت: لم يتحدث معي أحد في هذا الشأن، ولا أستطيع التحدث في هذا الموضوع دون معرفة خلفياته.
ويرى الموسيقار حلمي بكر أن الرقص الشرقي أفضل بكثير من فوضى راقصات الفيديو كليب اللاتي فشلن في الرقص والغناء وأصبحن نماذج للسخرية ويقول: برامج اكتشاف الراقصات لن تقدم جديدا، إذا كان هدفها تحقيق أرباح مادية وشغل أوقات فراغ المشاهد، ولابد أن تنظم هذه البرامج بشكل علمي، وألا نخلط بين المطربة والراقصة، فمثلا تحية كاريوكا لم تكن مطربة تجاوب معها الجمهور كراقصة محترفة ومتمكنة في التمثيل الذي يوظف فيه الرقص بشكل إيجابي، وما يجعلني أندهش الآن أن المؤديات اللاتي يمتلكن أصواتا ضعيفة يقدمن رقصا مبتذلا كغطاء على ضعف موهبتهن، ومع مرور الوقت تنكشف الحقيقة، فالجمهور يمتلك الفطنة والذكاء ولا يمكن اللعب بعواطفه.
المغنية والراقصة بوسي سمير تشيد كثيرا بفكرة نجوى فؤاد وتقول: الرقص الشرقي فن متميز وأنا أعشقه واعترف أنني مزجت بين الغناء والرقص في الفيديو كليب لأنني لم أعتبر نفسي مطربة، ولكني مغنية تؤدي استعراضا راقصا بصحبة الغناء، وهذا الشكل حقق نجاحا رغم بعض الانتقادات التي تعرضت لها. وبالنسبة لبرنامج “هزي يا نواعم” فهو ناجح وتمتع بنسبة مشاهدة عالية وتقديمه في مصر سيحقق نجاحا أكبر، لأن مصر هي أصل الرقص الشرقي ولا أحد يستطيع نسيان سامية جمال وتحية كاريوكا ونجوى فؤاد وفيفي عبده.
الإعلامية الكويتية حليمة بولاند التي لاقت فوازيرها التي عرض في رمضان على قناة “الراي” انتقادات كثيرة بسبب جمودها وعدم توظيف الرقص في دراما الفوازير تقول: طبيعة المجتمع الخليجي الذي أعيش فيه يرفض الرقص، وأنا إعلامية ولست راقصة وهناك فرق بين الاستعراض الخفيف الذي قدمته في “فوازير حليمة” وبين رقص نيللي وشيريهان. فالفن المصري قدم العديد من الراقصات الموهوبات اللاتي وجدن مناخا مناسبا لدعم ميولهن الفنية. وتوضح حليمة أنها ليست ضد الرقص طالما أنه يتماشى مع النسق القيمي الذي تربينا عليه، وبالنسبة لبرامج الرقص تقول: كثرة المحطات الفضائية جعلت هناك حاجة إلى أفكار جديدة تقدم من خلال برامج وبالتالي سنشهد كل يوم شكلا برامجيا جديدا وعلينا التدقيق في اختياراتنا.
الناقد طارق الشناوي يؤكد أن الرقص الشرقي موجود منذ زمن طويل ولا يمكن إلغاؤه وبالتالي فإن تقديم برامج مسابقات لتخريج راقصات أمر طبيعي، والمهم أن تكون النتيجة مقبولة بحيث نشاهد راقصات لا يتخطين الحدود المتعارف عليها.
وتؤكد المذيعة مريم أمين أنها مستحيل أن تقدم برنامجا هدفه اكتشاف راقصات رغم ارتباطها ببرنامج المسابقات “زي النجوم” وتقول: أنا إعلامية أهدف إلى الارتقاء بذوق المشاهدين ودعم أفكارهم الراقية، ولذلك كنت أحرص من خلال برامجي على اختيار الموهوبين في التمثيل والغناء ولكن بالنسبة للرقص فأنا أرى أنه لا يحتاج إلى برنامج مسابقات، لأن ذلك ضد القيم والعادات الشرقية التي تربينا عليها، والساحة الفضائية تحتاج إلى إعادة تنظيم من أجل الجيل الجديد لأن أفكاره أصبحت مشوشة بسبب الضغط الإعلامي الزائد المتمثل في الفيديو كليب وتلفزيون الواقع. وتضيف مريم: أنا لست ضد البرامج الترفيهية، ولكن لابد أن نحدد أهدافها ونقترب بها من واقعنا العربي، فالفن شيء جميل وله قيمته المؤثرة في حياتنا ولكن هناك مجالات كثيرة تحتاج إلى تخصيص برامج مثل العلوم والآداب.
وتشير الفنانة مي عز الدين إلى أن رقصها في أفلامها الأخيرة ليس ترويجا للرقص، ولكنه يتماشى مع طبيعة الأدوار التي قدمتها وتقول: الرقص ليس عيبا طالما وظف في إطاره الصحيح، وهناك أفلام كثيرة لنجمات متألقات مثل تحية كاريوكا وسامية جمال مازالت راسخة في أذهان الجمهور. وعن رأيها في برامج اكتشاف الراقصات توضح مي عز الدين أنها لن تحظى بقبول عند الناس لطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه، كما أن الرقص فن راق يتم التدريب عليه في مدارس متخصصة، ولكنه لا يتماشى مع طبيعة تلفزيون الواقع.
الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة يرى أن الفيديو كليب أصبح مليئا بمئات الراقصات وبالتالي لم تعد هناك حاجة لاكتشاف المزيد منهن، فالمجتمع يحتاج للمواهب المؤثرة في المجالات الحياتية العلمية والابتكارية وأيضا في الأدب والقصة والشعر، ولكن للأسف نحن نعظم ثقافة الرقص الحسي والجسدي الذي لا يقوم على أسس فكرية وعلمية في وطننا الذي يتحدث دائما عن تاريخه، ولذلك لابد أن نبذل جهودا مضاعفة من أجل دعم الإبداع.. ويضيف العالم: تأثرنا بالثقافة الغربية فغيرت من نظرتنا للحياة، فالإعلام الآن يتجه إلى الربح وبعض المحطات الفضائية تستنزف أموالنا من خلال المسابقات الوهمية وبالأخص المرتبطة بثقافة النواعم، وأصبحت رسائل المحمول ٍ هي الرابط الرئيسي بين البرامج السطحية وطريقة تفكير القائمين عليها.
أما الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ الإعلام فيرى أن الوسط العربي قابل للهز ويحتاج إلى الربط لأن هناك محطات تلفزيونية متخصصة في إفساد عقول الشباب ومغازلتهم بأحلام النجوم المزيفة المرتبطة بما يسمى تلفزيون الواقع، ويتابع: لابد أن نتكاتف كإعلاميين من أجل تحليل ميول وأهداف شبابنا، فمثلا هناك كثير منهم يحصلون على أعلى الشهادات العلمية وفجأة نجدهم أسرى برامج الرقص والغناء باعتبارهما أسهل طريقة للحصول على الشهرة والنجومية.
الدكتورة هويدا مصطفى وكيلة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية تنتقد بشدة هذه النوعية من البرامج وتعتبرها تشويها لصورة المرأة وتحولها لمجرد جسد رغم أنها تألقت في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأدبية والفنية، وأصبح المجتمع يكن لها كل تقدير اعترافا بدورها في التنمية.. وتضيف: أرى أن برنامج “هزي يا نواعم” هو استكمال لحالة اللاوعي التي تنتهجها الفضائيات العربية الآن، حيث أصبح الاستنساخ من الغرب هو هدفنا الأساسي رغم اختلاف الموروثات الثقافية، ويتنافس الجميع الآن على تصدير التفاهات لعقول المشاهدين الذين يتعرضون لحالة اغتيال تلفزيوني تستدعي من الإعلاميين وقفة للتصدي للأفكار الهدامة.
الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس العسكري
مقتل 4 مدنيين في هجوم مسلح بريف اللاذقية
عجز التجاري الأميركي عند مستوى غير مسبوق
إنتر ميلان يُسقط برشلونة بمباراة ملحمية
بدء الرد الباكستاني براً وجواً على الضربات الهندية
ترامب يصف الضربات الهندية على باكستان بـ"الأمر المخزي"
الأردن يرحب بوقف إطلاق النار بين أمريكا والسلطات المعنية باليمن
أنشطة شبابية متنوعة في المحافظات
هجوم صاروخي هندي على باكستان وإسلام آباد تتوعد .. فيديو
الملك يختتم لقاءاته في الكونغرس الأميركي .. ويحذر
الجامعة الأردنيّة تستحدث قسماً لإعداد المعلّمين
تطورات جديدة على موجة الحرّ المرتقبة .. تفاصيل
22 شهيداً في ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
نجاح بني حمد .. ورواية لينا عن سنوات المعاناة
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
المستحقون لقرض الإسكان العسكري .. أسماء
معدل الرواتب الشهري للعاملين في الأردن
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
خبر سار لمتقاعدي الضمان بشأن تأجيل اقتطاع أقساط السلف
الحكومة تخفض بنزين 90 - 95 15 فلساً .. و10 دول تتمتع بأرخص أسعار البنزين
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت